الهجوم البري الذي تشنه القوات الروسية على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا لتحرير كامل جمهوريتي «دونيتسك ولوهانسك»، طال انتظاره؛ بحسب مراقبين سياسيين.
وطبقاً لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، لطالما كانت دونباس الغنية بالطاقة والواقعة على الحدود الغربية لروسيا، نقطة توتر بين البلدين، حيث تدعم موسكو الانفصاليين هناك منذ سنوات.
بالنسبة لموسكو، فإن الانتصار في دونباس سوف يكون تحولا مهما يمكن تسويقه للشعب الروسي عن الهجوم الذي لم يحقق أهدافه في الشمال الأوكراني، إذ إنه يمنح موسكو جزءاً مهماً من الأراضي الأوكرانية، فيما يحرم كييف من قلبها الصناعي، كما أن اقتراب سقوط مدينة ماريوبول الإستراتيجية يحرم أوكرانيا أيضا من درع مهم.
إذ تعد ماريوبول موطن مصنع آزوفستال للحديد والصلب؛ إحدى المناطق الحضرية الأخيرة في دونيتسك التي لا تخضع لسيطرة روسيا بشكل كامل، ومن شأن السيطرة عليها أن تمنح القوات الروسية جسراً برياً بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
لكن السؤال: هل ستكتفي روسيا بعد نحو شهرين من الحرب بالسيطرة على منطقة دونباس، ومن ثم إعلان النصر في التاسع من مايو كما يرجح المراقبون، باعتباره العيد الوطني للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية؟، ويعتقد هؤلاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يسرّع من عملياته في دونباس للحصول على نصر يقدمه لشعبه خلال تلك الاحتفالات.