Connect with us

السياسة

هل تعرقل «الضمانات» الاتفاق الجديد بين أمريكا وإيران؟

أعلنت إيران والولايات المتحدة تحقيق «تقدم» في المحادثات نحو إطار عمل لاتفاق نووي جديد، ووصفتا نتائجها بـ«البناءة

أعلنت إيران والولايات المتحدة تحقيق «تقدم» في المحادثات نحو إطار عمل لاتفاق نووي جديد، ووصفتا نتائجها بـ«البناءة والإيجابية»، فيما تقرر عقد جولة ثالثة (السبت) القادم في سلطنة عُمان.

واعتبر وزير الخارجية، عباس عراقجي أن الطريق الدبلوماسي مفتوح، على الرغم من أن طهران مستعدة لكل الخيارات. وقال في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، إن الإدارة الأمريكية الجديدة فرضت سياسة الضغوط القصوى، فيما اتخذت التهديدات العسكرية شكلاً جديداً، بل إنّ القوات الأمريكية أعادت تموضعها العسكري حول بلادنا، لكن إيران لم تتراجع عن أيٍّ من مواقفها العادلة، وفق تعبيره. واستبعد أن تنفذ التهديدات العسكرية عملياً.

فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم (الاثنين)، أن عراقجي سيزور بكين غداً الثلاثاء للتشاور. وكشف أن بلاده تشاورت خلال الفترة الماضية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن المحادثات مع أمريكا. وجدد التأكيد على أن مطلب طهران الأساسي هو رفع العقوبات، متهماً إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات مع الجانب الأمريكي.

ويتوقع أن تلعب روسيا دوراً محورياً ورئيسياً للتوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني، إذ تُروّج موسكو ليس فقط وجهةً محتملةً لمخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، بل حَكَماً محتملاً في حالات انتهاك الاتفاق، بحسب تقرير نشرته صحيفة «ذا غارديان» (الأحد).

واعتبرت الصحيفة البريطانية، أن أصعب قضيتين في المفاوضات هما تخزين أو تدمير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والضمانات الخارجية التي يمكن تقديمها لطهران في حال انتهكت الولايات المتحدة اتفاقاً لرفع العقوبات الاقتصادية مقابل إعادة إيران برنامجها النووي المدني تحت الإشراف الخارجي لمفتشي الأمم المتحدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فيما تريد إيران ضماناً بعواقب على الولايات المتحدة في حال انسحابها من أي اتفاق آخر أو خرقها له.

وتريد إيران الاحتفاظ بمخزوناتها من اليورانيوم داخل البلاد، لكن الولايات المتحدة ترفض ذلك وتريد إما تدميرها أو نقلها إلى دولة ثالثة، مثل روسيا.

ولتحقيق تقدم في الاتفاق هناك 3 خيارات متاحة حتى الآن، الأول فيما يتعلق بالضمانات؛ إذ تعتقد إيران أن الاتفاق الوحيد المضمون هو معاهدة يوقعها الكونغرس الأمريكي، لكن قيل لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه من الصعب التكهن بما إذا كان ترمب سيتمكن من الحصول على مثل هذه الاتفاقية من خلال الكونغرس؛ نظراً لقوة الرأي المؤيد لإسرائيل هناك.

ويتمثل الخيار الآخر في أن توافق الولايات المتحدة على تغطية خسائر طهران إذا انسحبت واشنطن من أي اتفاق. وطرح الإيرانيون فكرة فرض عقوبة مالية من قبل، لكن آلية التنفيذ في غياب معاهدة لا تزال إشكالية.

فيما الخيار الثالث، أنه في حال انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق، تمكين روسيا من إعادة مخزون اليورانيوم عالي التخصيب المُسلّم إلى طهران، مما يضمن عدم معاقبة إيران على عدم امتثالها. ويُحتمل أن يمنح هذا الترتيب روسيا دوراً محوريّاً في مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية.

أخبار ذات صلة

السياسة

بوتين: لاحاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده قادرة على إنهاء الحرب مع أوكرانيا بالنتيجة التي تريدها والتي تتماشى

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده قادرة على إنهاء الحرب مع أوكرانيا بالنتيجة التي تريدها والتي تتماشى مع مصلحتها. وقال في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي، بثت اليوم (الأحد): إن روسيا لديها القوة والوسائل اللازمة لوضع نهاية منطقية للصراع. وأضاف: «لا حاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا»، معرباً عن أمله بألا يحدث ذلك. واعتبر الرئيس الروسي أن «المصالحة بين البلدين أمر محتوم ومسألة وقت فحسب».

وكان الكرملين، طالب أمس (السبت)، برد حاسم من أوكرانيا على عرض الرئيس الروسي بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، منتقداً رد فعل كييف حتى الآن، معتبرا أنه «غامض». وأعلن بوتين، الإثنين الماضي، وقف إطلاق النار ثلاثة أيام لإحياء الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.

وأفاد الكرملين بأن وقف إطلاق النار سيستمر من الثامن إلى العاشر من مايو، بينما يستضيف الرئيس الروسي في التاسع من مايو زعماء دول، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ للاحتفال بـ«يوم النصر».

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لن يقبل بالهدنات القصيرة كتلك التي طرحها نظيره الروسي، مؤكداً في الوقت ذاته أن كييف مستعدة لوقف كامل لإطلاق النار.

وتواصل الولايات المتحدة مساعيها لوقف الحرب بين البلدين المستمرة منذ فبراير 2022، على الرغم من تهديدها بالانسحاب من الوساطة، خصوصا مع شعور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ببعض الإحباط من مواقف الجانبين، وبعد الفشل في التزام الطرفين بهدنة مؤقتة أعلن عنها الشهر الماضي.

وألمح ترمب أكثر من مرة إلى قرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب، وأبدى تفاؤله وثقته في سعي بوتين إلى السلام، داعياً الطرفين إلى تقديم التنازلات، خصوصا من الجانب الأوكراني.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

مع احتدام الحرب.. «الدعم السريع» تهاجم بورتسودان للمرة الأولى

مع احتدام الحرب في السودان، استهدفت مسيرات قوات الدعم السريع، اليوم (الأحد)، مطار بورتسودان للمرة الأولى منذ اندلاع

مع احتدام الحرب في السودان، استهدفت مسيرات قوات الدعم السريع، اليوم (الأحد)، مطار بورتسودان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب. وأعلن الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع نفذت أول هجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة جوية ومنشآت أخرى في محيط مطار بورتسودان.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة نبيل عبدالله إن قوات الدعم السريع استهدفت بمسيّرات انتحارية قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع وبعض المنشآت المدنية في مدينة بورتسودان.

وأضاف أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاط عدد منها، لافتاً إلى وقوع أضرار محدودة أصابت مخزناً للذخائر في قاعدة عثمان، وأحدثت انفجارات متفرقة دون حدوث إصابات بين الأفراد.

وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها هجمات قوات الدعم السريع إلى المدينة الساحلية الواقعة في شرق البلاد.

ويعدّ هذا المطار من أهم المطارات بعد مطار الخرطوم الدولي، وهو مطار جديد مملوك من قبل الحكومة تم بناؤه في عام 1992. كما أنه ثاني أكبر مطار من حيث الحركة الجوية والوجهات الدولية، ولديه القدرة على استيعاب الرحلات الجوية الدولية، مع محطة دولية معينة.

يذكر أن السودان يضم 10 مطارات مهمة، ومع تقدم الجيش في معركة العاصمة الخرطوم وهجمات الدعم على الفاشر، استعرت في الساعات الأخيرة «حرب المطارات».

هجوم قوات الدعم السريع جاء بعد ساعات قليلة من معركة وقعت قرب مطار نيالا، إذ قُصفت، يوم أمس (السبت)، مقرات للدعم السريع بعد أنباء عن هبوط طائرة قيل إنها تحمل أسلحة وعتاداً حربياً. واستهدفت طائرة مسيرة في اليوم نفسه، خزان وقود بمطار كسلا دون حدوث أي خسائر أخرى في الأرواح والممتلكات.

وكانت قوات الدعم السريع قصفت الشهر الماضي مطار دنقلا، عاصمة الولاية الشمالية بمسيرات، ما أدى إلى اشتعال الحريق بخزان الوقود به.

وتتوزع المطارات المدنية والعسكرية على طول السودان وعرضه، وتضم مطار الخرطوم، مطار بورتسودان، مطار كسلا، مطار الأبيض، مطار كادقلي، مطار دنقلا، مطار مروي، مطار نيالا، مطار الفاشر ومطار الجنينة.

ويعد مطار الخرطوم الذي أنشئ عام 1947، من أهم المطارات في السودان، إذ إنه يوفر للمسافرين مجموعة من المرافق والخدمات، ومدرجه يبلغ طوله 2980 متراً، ويستوعب الطائرات الكبيرة الحجم التي تستخدمها الشركات الخاصة بالطيران التجاري.

ويعتبر مطار بورتسودان ثاني أهم مطار بعد مطار الخرطوم الدولي، وهو مطار جديد مملوك من قبل الحكومة تم بناؤه في عام 1992. كما أنه ثاني أكبر مطار من حيث الحركة الجوية والوجهات الدولية، ولديه القدرة على استيعاب الرحلات الجوية الدولية، مع محطة دولية معينة.

أما مطار نيالا، فهو مطار داخلي يخدم مدينة نيالا في الجنوب الغربي للسودان، واستخدمته الدعم السريع بعد إعادة تشغيله. ويوجد عدد آخر من المطارات مثل الفاشر، والأبيض، وكسلا، والجنينة، ومطار خشم القربة، إضافة لمطار النهود والقضاريف.

وتسببت الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023 في كارثة إنسانية هائلة، مع سقوط عشرات آلاف القتلى، وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

الرئيس الإيراني: مستقبلنا ليس مرتبطاً بنتائج المفاوضات الأمريكية

بعد تعليق الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران والتي كانت مقررة أمس (السبت)، في روما، لأسباب

بعد تعليق الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران والتي كانت مقررة أمس (السبت)، في روما، لأسباب قالت سلطنة عمان التي ترعى المحادثات إنها تقنية ولوجستية، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان «إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود فلن تصل البلاد لطريق مسدود أيضا». وأضاف بزشكيان في مقابلة مع صحيفة «طهران تايمز»، نشرت اليوم (الأحد): في السابق كان البعض يقول إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، ستنشأ مشكلات، لكننا لم نربط مستقبل بلدنا أو أنفسنا أو منطقتنا بالمفاوضات بأي حال، ونحن نتابع أعمالنا.

وأفاد بأن بلاده لا تربط مستقبلها بنتائج تلك المحادثات، معتبرا أن طهران لا تتفاوض مع واشنطن من موقف ضعف.

من جانبه، أرجع عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمد مهدي شهرياري، سبب تأجيل جولة المفاوضات إلى «تحركات محتملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، بحسب قوله.

يذكر أن جولتين كانتا عقدتا في مسقط منذ 12 أبريل الماضي، وواحدة في روما وسط أجواء إيجابية، بحسب ما أكد حينها الوفدان الأمريكي والإيراني. إلا أن الجولة الرابعة علقت وسط غموض لف الأسباب، لكن هذا التأجيل تزامن مع تلويح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض مزيد من العقوبات على إيران.

وكان وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو أكد في مقابلة مع «فوكس نيوز»، الخميس، أن على طهران «أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، وتطوير الصواريخ بعيدة المدى، وتوقف دعمها للجماعات الإرهابية والمليشيات الإقليمية مثل الحوثيين في اليمن». وأكد أن بلاده تصرّ على السماح بمشاركة أمريكية في عمليات التفتيش على جميع المنشآت النووية، بما في ذلك المواقع العسكرية.

فيما كرر وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، أن المحادثات لن تتطرق إلى برنامج الصواريخ بل ملف النووي ورفع العقوبات الأمريكية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .