قبل 20 يوماً من الاستحقاق الرئاسي، أكدت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأمريكية كامالا هاريس أنها في حال فازت في السباق الرئاسي فإن ولايتها لن تكون استمرارا لمنهج إدارة الرئيس جو بايدن.
وقالت هاريس: «على غرار أي زعيم جديد يتولى منصبه، سأحمل خبرتي وتجاربي المهنية وأفكاري الجديدة»، وذلك في مقابلة يمكن وصفها بـ«مقابلة الأسئلة الصعبة» مع القناة ذات الميول الجمهوري.
وميّزت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، لأول مرة، نفسها عن الرئيس جو بايدن، الذي خدمت معه كنائبة له على مدار 4 سنوات بـ«إخلاص».
وقالت نائبة الرئيس التي تحتفل الأحد القادم بعيد ميلادها الـ60: أنا أمثّل جيلا جديدا من القادة. وفي محضر ردها عن الشيء الذي كانت ستقوم به بشكل مختلف عن إدارة بايدن، قالت: «لا شيء يحضر إلى ذهني»، لكن جميع إجاباتها تؤكد أنها قررت قطع الحبل مع إدارة بايدن في الأسابيع الأخيرة الحاسمة.
وأضافت: «دعني أكن واضحة، رئاستي لن تكون مواصلة لرئاسة جو بايدن، وككل رئيس يأتي إلى البيت الأبيض، سأجلب خبرتي الحياتية، وخبراتي المهنية، وأفكارا جديدة، أنا أمثل جيلاً جديداً من القيادة في أمريكا».
وتابعت: «على سبيل المثال، كشخص لم يقضِ مسيرته المهنية في العاصمة واشنطن، أدعو أفكاراً سواءً كانت من الجمهوريين، أو قطاع الأعمال، أو آخرين، يمكنهم المساهمة في أفكار، لخفض كلفة الإسكان، والتعامل مع قضايا أصحاب المشروعات الصغيرة، وإمكانية وصولهم لرأس المال الذي يحتاجونه».
وهاجمت هاريس منافسها الجمهوري دونالد ترمب وقالت إنه غير متزن عقلياً، وخطر على منصب الرئاسة، لكنها دافعت عن بايدن بالقول: «شاهدت بايدن وهو يعمل من المكتب البيضاوي إلى غرفة عمليات البيت الأبيض، جو بايدن لديه الحكم السليم، والخبرة لفعل ما يقوم به، واتخاذ قرارات نيابة عن الشعب الأمريكي»، مضيفة: «بايدن ليس على ورقة الاقتراع، ولكن دونالد ترمب كذلك، وهو غير متزن».
وحاولت الهروب من واقع صحة بايدن بمهاجمة منافسها دونالد ترمب، إذ وجه لها سؤال ما إذا كانت قلقة على صحة بايدن، فردت: «أظن أن الشعب الأمريكي قلق بشأن ترمب، ولهذا فإن الناس الذين يعرفونه بشكل جيد، بمن في ذلك قادة مجتمع الأمن القومي، تحدثوا عن ذلك، وحتى الناس الذين عملوا معه، في غرفة العمليات، قالوا إنه غير لائق وخطر، ولا يجب أن يكون رئيساً للولايات المتحدة مرة أخرى، بما في ذلك نائبه السابق، والذي أدت معارضته له، لوجود وظيفة شاغرة في مكانه، لنائب جديد، وهذه هي الحقيقة».
وأشارت إلى أن حملتها الانتخابية ورئاستها إذا انتخبت في يناير، ستقلب الصفحة على العقد الأخير الذي عانت فيه الولايات المتحدة، من نوعية الخطاب التي جاءت من دونالد ترمب، والتي كانت مصممة ومطبقة لتقسيم البلاد وجعل الأمريكيين يوجهون أصابع الاتهام إلى بعضهم البعض.