كشفت مؤشرات التصويت المبكر في ولاية نيفادا المتأرجحة، أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تواجه خطراً جسيماً.
وقال جون رالستون، الذي غطى الولاية لمدة ثلاثة عقود ويدير صحيفة «نيفادا إندبندنت، في منشور له: إنه خلال ثلاثة أيام من التصويت المبكر وفرز الأصوات البريدية، قدم عدد أكبر من الجمهوريين بطاقات اقتراع أكثر من الديمقراطيين لأول مرة في الانتخابات الرئاسية منذ عام 2008 على الأقل.
ولفت في منشور آخر (الثلاثاء)، إلى أن الجمهوريين يتقدمون في الأصوات المحسوبة بنحو 6000 صوت، أي ما يقرب من 2 %.
واعتبر أن جدار الحماية الذي يساهم عموماً في ميزة ديمقراطية من مقاطعة كلارك قد انهار، مؤكدا أن الديمقراطيين يتقدمون على الجمهوريين بنحو 4500 صوت فقط، وهي المقاطعة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الولاية، وموطن لاس فيغاس.
وقال رالستون إن المناطق الريفية تتفوق أيضاً على ما ينبغي أن يكون نصيبها من الناخبين بنحو 4 نقاط. وأضاف أنه تم محو تقدم التصويت البريدي الكبير الذي يتمتع به الديمقراطيون وأكثر من ذلك من خلال تقدم الحزب الجمهوري في التصويت المبكر الشخصي.
وحذر محللون من الاعتماد بشكل مفرط على بيانات التصويت المبكر للتنبؤ بالنتائج النهائية للانتخابات، إذ تختلف كل انتخابات عن الأخرى.
وفي حين تظهر البيانات الانتماء الحزبي لكل ناخب، فإنها لا تكشف عن كيفية تصويت شخص ما، ما يعني إمكانية وجود أصوات خفية بين الأحزاب.
وبحسب رالستون، فإن أحد كبار الخبراء في السياسة في ولاية نيفادا، لفت إلى بعض التحذيرات في تحليله، معتبرا أنه من السابق لأوانه الآن وصف البيانات بأنها اتجاه، ولا يزال هناك الكثير من بطاقات الاقتراع بالبريد.
وانتقد المرشح الجمهوري دونالد ترمب، التصويت المبكر والتصويت بالبريد، زاعماً أن تزوير الناخبين كلفه سباق 2020، لكن الجمهوريين عام 2024 سعوا إلى مواجهة الهيمنة الديمقراطية التقليدية في التصويت المبكر والتصويت بالبريد.
وأطلق الحزب الجمهوري عملية «إغراق التصويت» لتشجيع المزيد من الجمهوريين على التصويت قبل يوم الانتخابات هذا العام. ودعا ترمب أنصاره إلى التصويت بأي من الطرق المتاحة، مع عدم الاعتراف بهزيمته في عام 2020.
وتعد ولاية نيفادا واحدة من 7 ولايات متأرجحة من المرجح أن تحدد نتيجة الانتخابات، وتستضيف الولاية سباقاً تنافسياً على مقعد مجلس الشيوخ بين السيناتور الحالي الديمقراطية جاكي روزن، والجمهوري سام براون.