تبنى حزب العمال الكردستاني، اليوم(الجمعة)، مسؤولية الهجوم على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش)، في أنقرة، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وإصابة 22 آخرين، (الأربعاء) الماضي. ونفذ مسلحان وهما رجل وامرأة، هجوما ببنادق آلية ومتفجرات على مقر توساش في العاصمة التركية.
وقال الحزب في بيان: «إن العملية التي تمت داخل مقر صناعات الفضاء في أنقرة قرابة الساعة 15,30 (12,30 ت غ) الأربعاء في 23 أكتوبر، نفذتها مجموعة من (كتيبة الخالدين) في الحزب، معلنا اسم المنفذين وهما رجل وامرأة».
وهاجم المسلحان بوابة منشآت الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء (TUSAŞ) في منطقة كهرامان كازان بأنقرة، واستخدما في الهجوم الأسلحة النارية وقنابل كانا يحملانها. ووفقًا للصور المتداولة من مكان الحادثة، وصل منفذا الهجوم إلى مقر الشركة باستخدام سيارة أجرة تجارية.
وبعد فترة وجيزة من وصولهما، وقع انفجار ضخم عند البوابة، ما ألحق أضرارًا كبيرة بها، وعلى الفور تدخلت قوات الأمن واندلعت اشتباكات مُسلحة مع الإرهابيين.
وكان الإرهابيان يحملان حقائب ظهر كبيرة وبأيديهما أسلحة طويلة المدى، وتبين أن أحد منفذي الهجوم سيدة. وأفيد بأن الإرهابيين تمكنا من التسلل إلى داخل الشركة، حيث استمرت الاشتباكات. وترددت أنباء عن احتجاز بعض العاملين كرهائن من قبل منفذي الهجوم، قبل أن يتم قتلهما وإطلاق سراح الرهائن. وأرسلت السلطات التركية فرق العمليات الخاصة التابعة للدرك والشرطة إلى المنطقة بالمروحيات.
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من مقترح قدمه زعيم حزب الحركة القومية اليميني دولت بهجلي، حليف الرئيس التركي رجب أردوغان، لإنهاء سنوات من الصراع مع حزب العمال الكردستاني.
ويسمح المقترح لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوغلان، بالتحدث أمام البرلمان التركي مع احتمال إطلاق سراحه، بشرط «إعلان تفكيك جماعته المسلحة». وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني بأنه جماعة إرهابية.