أوصت ندوة حديثة نظمتها الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، بالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للآثار والمواقع «الآيكوموس السعودي»، بضرورة تحقيق توازن فعّال بين حماية التراث وضمان السلامة من الحرائق في المواقع التاريخية.
وأكدت ندوة «إدارة مخاطر الحريق في المواقع التاريخية والتراثية»، التي استضافتها العُلا أخيراً، بمشاركة 80 خبيراً محلياً ودولياً متخصصاً في إدارة الحرائق وحماية التراث الثقافي، أهمية تبني نهج شامل يضع سلامة المواقع التاريخية ضمن الأولويات الأساسية.
وقالت رئيس مجلس إدارة «الآيكوموس السعودي» الأميرة نوف بنت محمد بن فهد: «الحرائق تُشكِّل تهديداً وجودياً للمواقع التاريخية والتراثية التي لا تُقدر بثمن، مما يُعرِّض سلامتها والقيم التي تُمثِّلها للخطر».
وشكَّلت الندوة، منصة مهمة لمناقشة إستراتيجيات الوقاية من الحرائق، والاستجابة لها، حيث استعرض الخبراء خلالها أفضل الممارسات، ودراسات الحالة، والتقنيات المتطورة، مؤكدين ضرورة تبني نهج شامل يعطي الأولوية لسلامة المواقع التاريخية والتراثية.
وركّزت الندوة، على أهمية تحقيق التوازن بين صون التراث وتعزيز السلامة والإجراءات الوقائية من الحرائق في المواقع التاريخية والتراثية، مسلّطة الضوء على أهمية التخطيط الشامل والابتكار التعاوني لتحقيق السلامة من الحرائق.