في كل عامٍ نستقبل ذكرى اكتمال الوطن في صورته الأجمل على يدي موحده الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه. هذا الوطن الذي استمرت تنميته بطريقة بنائية، كل قائد فيه يكمل ما بدأه سابقة إلى أن وصلنا إلى هذا العصر الذي شهد قفزته الأقوى في ظل قائده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وراسم خط رؤيته ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
رسمت قيادتنا في هذه الفترة الزمنية القصيرة خطين للتنمية يسيران متوازيين لا يتأخر أحدهما عن الآخر: خط تنمية الإنسان وخط تنمية المكان؛ لأنها تعلم أن أي تعثر لأحدهما سيؤثر حتماً على الآخر.. فأكسبت الإنسان العلم والمعرفة والقدرة، وفتحت أمامه مساحة الانطلاق برؤية واضحة حتى بلغ الفضاء، وهيأت المكان بالمشروعات المعينة له، التي يبات الوطن على أحدها ويصبح على الآخر، ومن المدهش أن هذا الاهتمام بتنمية الوطن الداخلية لم يجعله ينكفئ وينعزل، بل شارك العالم قضاياه، فإن كانت هنا يد تبني وتطور، فهناك يد ترفع علمنا الأخضر في جميع المحافل العالمية، ولسان يصدح برأي المملكة المسموع في طرح فكرة تساهم في نقلة الإنسان إلى الأمام، أو حل مشكلة مستجدة على أي بقعة فيه، وعقول تنافس على استضافات فعاليات عالمية كنا نرى تنظيمها في بلادنا مجرد خيال، كـ«إكسبو 2030، ومونديال كأس العالم لكرة القدم 2034»، ليأتي شعار هذا العام «نحلم ونحقق» مستندًا على حقائق ماثلة..
نعم، «نحلم ونحقق»، وما نحققه ينداح فرحًا في عيون الأصدقاء الذين نسعد بمؤازرتهم.
ختامًا، أرفع من خضم فرحتنا بيوم وطننا الغالي تهنئتي خصوصاً، وتهنئة قبيلة الشغبان عمومًا، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى مهندس الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وإلى أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، وكل عامٍ ووطننا أزهى..
شيخ قبائل الشغبان
منطقة الباحة – محافظة الحجرة