مع هطول الأمطار الموسمية تكثر المستنقعات في نجران، خصوصاً في الجهات الشمالية منها، ويتوقع خبراء المناخ استمرار هطول الأمطار وزيادة في منسوب المياه ما يرجح حدوث مزيد من المخاطر. وكانت منطقة نجران، شهدت غزارة في الأمطار ولا تزال السدود الترابية والإنشائية تقاوم شدة المياه ما قد يشكل خطراً محتملاً على المتنزهين. وفقدت نجران، خلال اليومين الماضيين، خمسة من أبنائها راحوا غرقاً في السيول والأودية، من بينهم الأشقاء الثلاثة في الرحبة بمحافظة ثار، ستظل حادثة غرقهم عالقةً في الأذهان أُسوة بحادثة غدير الصبايا التي ذهب ضحيتها ستة أفراد من عائلة واحدة قبل سنوات عدة وما زالت ذكراهم مؤلمة حتى اليوم.
ورغم تحذيرات الدفاع المدني المستمرة بالبعد عن بطون الأودية أثناء هطول الأمطار وعدم التنزه بالقرب من المياه؛ سواء الراكدة أو الجارية، إلا أن الكثير من الأهالي ما زالوا يتجاهلون التحذيرات. وفي جولة «عكاظ» الميدانية على بعض السدود في نجران والمحافظات، التقت ببعض المواطنين وسألتهم عن مخاطر السدود الرملية والمستنقعات المائية وأعربوا عن مخاوفهم، خصوصاً مع كثافة المتنزهين على مثل هذه المواقع.