نجا مدير أمن محافظة لحج العميد صالح السيد، أمس (الأربعاء) وقتل 4 من مرافقيه ومدني، وأصيب 12 آخرون بينهم مدنيون في انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من جولة كلية التربية.
ووجهت مصادر أمنية تحدثت لـ«عكاظ» أصابع الإتهام لتحالف تنظيم القاعدة والحوثي قائلة: «في الغالب التحقيقات تتوصل إلى أن الهجوم له ارتباطات بالقاعدة والحوثي»، مؤكدة أن سيارة كانت مركونة بالقرب من جولة كلية التربية في خور مكسر انفجرت أثناء مرور موكب مدير أمن محافظة لحج، ما تسبب في تدمير إحدى السيارات المدرعة ودورية وتأثر حافلة كانت تقل مدنيين.
من جهة أخرى، وفيما تتحدث مصادر حقوقية عن تجنيد أكثر من 7 آلاف طفل حوثي، اعترفت مليشيا الحوثي بتجنيد 3 آلاف طفل فيما اسمتها بالمنطقة المركزية، مؤكدة أن الأطفال الذين جرى تخريجهم من التجنيد تدربوا تحت إشراف شقيق زعيم المليشيا عبدالخالق بدر الدين الحوثي.وقال رئيس منظمة ميون للحقوق والتنمية عبده الحذيفي لـ«عكاظ»: «المليشيا الحوثية اعترفت بمن تم تجنيدهم في الأيام الأولى لانطلاق الدورات الصيفية الطائفية، لكن المعلومات لدينا أن المليشيا استهدفت أكثر من 7 آلاف طفل طوال الأشهر الأربعة الماضية، متوقعاً أن تعلن المليشيا المزيد من الدفعات في الفترة القادمة، حيث إن ما تم الإعلان عنه يحدد منطقة واحدة مغلقة، وهناك مناطق أخرى مفتوحة ومغلقة لم يتم الإعلان عنها حتى هذه اللحظة». وأضاف الحذيفي: «المليشيا استغلت الهدنة لتجنيد الأطفال واستعراضهم، وهذا يعد واحداً من الانتهاكات والخروقات للهدنة التي يجب أن تتوقف فيها كل الأشكال العسكرية»، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالعمل من أجل إنقاذ الطفولة في اليمن.
وأشار إلى أن المليشيا التي وقعت على اتفاقيات مع الأمم المتحدة بعدم تجنيد الأطفال ووضع آلية لتسريح المجندين انتهكت الاتفاق وجندت كل هؤلاء الأطفال على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وهذا يستوجب تحركاً سريعاً من كافة المنظمات، لافتاً إلى أنه تلقى بلاغات من عدد من الأسر عن اختفاء أطفالهم، واتضح فيما بعد أنهم مجندون مع الحوثي وجرى التغرير بهم دون علم أسرهم.
وأوضح أن المليشيا تستهدف نوعين من فئة المجتمع اليمني في الاضطهاد والتجنيد (الأيتام، والفقراء) حيث تشترط عليهم السلل الغذائية مقابل التجنيد، مبيناً أن أكثر المحافظات يتعرض فيها الأطفال والشباب للتجنيد بالقوة الجابرة هي محافظة الحديدة، إذ تقوم المليشيا بمطاردة كل من يرفض واعتقاله والزج به في المعسكرات ومعاقبة أسرته بالسجن لرب الأسرة. ولفت إلى أن هناك انتهاكات كبيرة تصاحب عملية التجنيد ليس في الحديدة وحدها، بل في كل المحافظات لكنها أقل بكثير من المناطق الأكثر فقراً؛ وهما محافظتا حجة والحديدة وبعض مديريات محافظات تعز وإب وذمار.