وصف رئيس الاستخبارات العامة السابق الأمير تركي الفيصل في مقال بالزميلة (الشرق الأوسط) أحمد عبدالوهاب «بأنه كان سيداً بكل معنى الكلمة، نسباً وفعلاً ومقاماً عرفته منذ نشأتي، أخاً وصديقاً. ظريف المعشر، كريم الخلق، وفيَّ القول، صاحب طرفة، مشرعاً باب داره لكل طارق وماداً سفرة غدائه لكل زائر».
وقال عنه الدكتور زهير كتبي في مقالة في (الجزيرة): «لا أبالغ حين أقول إن السيد أحمد عبدالوهاب يُعتبر (فيلسوف دبلوماسية المراسم والتشريفات) في العالم العربي، وهو واحد من كبار الدبلوماسيين في تاريخ هذه الوظيفة؛ فهو يُعد أول من رسم ووضع خريطة (فكر المراسم والتشريفات) الحديث منذ عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز، وهو أول مَن حدّد اتجاهات المراسم والتشريفات في بلادنا، مبيناً سلوكياتها وتأثيراتها في ضيوف الوطن من الناحية السياسية والنفسية والاجتماعية بوجه عام».
وتكشف الصفات التي يحفظها لرئيس المراسم الملكية سابقاً أحمد عبدالوهاب نائب الحرم، يرحمه الله، أصدقاؤه ومعارفه، تؤكد أنها صفات يستحقها الراحل، وترسم لنا صورة عن نقاء سريرته وطيب معشره، ورقي تعامله، ووفاء عهده. ولا يزال هناك الكثير من القصص الإنسانية التي لم تذكر ولم يبح به الرواة.
قضى -يرحمه الله- سنوات طويلة من العمل في خدمة الوطن وقيادته، في رحلة امتدت نحو 16 عاماً بالمراسم الملكية، إذ تولى رئاستها من عام 1969، في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز وعاصر الملك خالد، وعمل لعدة أعوام؛ في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، يرحمهم الله جميعاً. وعرف بأنه مَن قام بتطوير هذا الجهاز للتوافق مع البروتوكولات في دول العالم وحرص على مراعاة التقاليد وقيم المملكة العربية السعودية، وعرف بلقب «نائب الحرم» وهو اللقب الذي أطلق على والده خلال توليه منصب نائب الحرم.
وتعد عائلة نائب الحرم، من العائلات المكية القديمة والعريقة، في التاريخ المكي من بداية القرن الـ11، عندما وصل السيد محمد نائب الحرم إلى مكة المكرمة متولياً عمارة ما انهدم من الكعبة عام 1040هـ.