كشفت وزارة السياحة، أرقام جهودها الرقابية والتفتيشية خلال الربع الثالث من 2024م، إذ نفذت 9655 جولة رقابية على مرافق الضيافة والأنشطة السياحية في جميع المناطق أسفرت عن رصد 7521 مخالفة، وعالجت 11.494 شكوى خلال الفترة نفسها.

وأوضحت، أن أبرز المخالفات تضمنت مزاولة النشاط دون الحصول على الترخيص، وتدني مستوى النظافة في المرفق، وفقدان شرط من شروط الترخيص، وعدم التجاوب مع الوزارة من خلال ممثل مرفق الضيافة السياحي حسب المدة المحددة من قبل الوزارة.

وأبانت الوزارة، أن منطقة مكة المكرمة، كانت أكثر المناطق في عدد الزيارات الرقابية، حيث تجاوز عددها 3600 زيارة، تلتها منطقة الرياض بأكثر من 1350 زيارة، ثم المدينة المنورة بأكثر من 100 زيارة، ثم المنطقة الشرقية بأكثر من 1070 زيارة، فيما تجاوز عدد الزيارات في بقية مناطق المملكة 2500 زيارة.

وبينت، أن الجولات الرقابية جاءت في إطار جهودها المستمرة لتعزيز استدامة القطاع السياحي، إضافة إلى التأكد من التزام جميع هذه المرافق بالأنظمة واللوائح المعتمدة، ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة، وتحسين تجربة الزوار، كما حرصت على معالجة جميع الشكاوى الواردة إليها وذلك في وقت قياسي؛ لحفظ حقوق المستفيدين من الأنشطة السياحية في المملكة.

أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال عبدالمحسن شلهوب، أهمية التشارك والتكامل في الرسائل الإعلامية الموجهة لضيوف البيت الحرام؛ لإبراز دور المملكة الريادي في خدمة الحجاج وتقديم التسهيلات اللازمة لأداء المناسك بيسر وسهولة، من خلال التقيد بالأنظمة والتعليمات، وتعزيز ثقة ضيوف البيت الحرام بالجهات القائمة على خدمتهم، مع التركيز على وضوح الرسائل الإعلامية.

وشدد الشلهوب، خلال مشاركته في الجلسة الحوارية (التكامل والتشارك في الجهود الإعلامية بمنظومة الحج)، في مؤتمر ومعرض الحج، على وصول الرسائل الإعلامية لحملة (لا حج بلا تصريح) ومبادرة (طريق مكة) في تنظيم دخول الحجاج وتسهيل رحلتهم ليستفيد ضيوف البيت الحرام من الخدمات المقدمة لهم كافة، مشيراً إلى دور المؤتمرات الصحفية لقوات أمن الحج في إيصال الخطط الأمنية باحترافية عالية.

وأوضح الشلهوب أن «إدارات الإعلام بالتنسيق مع مراكز العمليات (911)، تعمل على جمع الأسئلة الشائعة من الحجاج وتحويلها إلى محتوى إعلامي ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ بهدف تعزيز الوعي وتقديم معلومات استباقية وشاملة بلغات متعددة، تسهم في التزام ضيوف البيت الحرام بالتعليمات وسهولة أداء المناسك».

وبين العقيد الشلهوب أهمية التخطيط الإعلامي الاستباقي لتلبية حاجات الحجاج ومواجهة أي أحداث طارئة، من خلال إعداد محتوى إعلامي متعدد اللغات يناسب مختلف الجنسيات، واستخدام وسائل الإعلام المتنوعة لسرعة التواصل وفاعلية التغطية الإعلامية لجميع مراحل الحج.

ونوّه بضرورة تعزيز التنسيق الإعلامي من خلال إنشاء مركز إعلامي موحد، وعقد اجتماعات دورية بين الجهات المعنية، واستخدام فرق ميدانية مشتركة للتغطية الشاملة، مع تقييم الأداء باستمرار لتحسين آليات العمل الإعلامي، وأهمية إيصال الخطط الأمنية والإعلامية بشكل احترافي وموحد، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف البيت الحرام.

أكد مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، أن وزارة الداخلية تضع أمن وسلامة ضيوف الرحمن ركيزة أساسية أثناء إعداد الخطط الأمنية، مشيراً خلال مشاركته في الجلسة الحوارية (التكامل والتشارك في الجهود الإعلامية بمنظومة الحج)، في مؤتمر ومعرض الحج، أمس، إلى أن «(الداخلية) تعمل مع كل الشركاء لتلافي أي تحديات محتملة في موسم الحج القادم، إذ تعمل على وضع سيناريوهات وسجل مخاطر متوقعة لتكون جاهزة للتعامل معها».

وأوضح الفريق البسامي أن المنظومة الأمنية تدار من خلال غرفة عمليات متطورة تتابع لحظة بلحظة كل ما يحصل في بيئات الحج، مؤكداً أن السنوات الماضية لم تشهد ما يعكر صفو وأمن ضيوف الرحمن.

مؤكداً أن الجهات الأمنية تمتلك خبرات متراكمة في إدارة وتنظيم الحشود، بدعم من غرف عمليات متطورة، مشيراً إلى توظيف التقنيات الحديثة في إدارة الحشود كعامل رئيسي في تصميم الخطط الأمنية لرفع كفاءة الأداء والإسهام في تحليل البيانات الضخمة وتقييم العمليات التشغيلية ودعم جهود الأمن.

وبين إلى أنه بعد انتهاء الموسم تنظم ورش عمل تراعي وتناقش ماذا تم في السنوات الماضية، وماذا يمكن أن نحسن في التجربة في السنوات القادمة، موضحاً أن الخبراء الأمنيين يجتمعون لتقييم الخطط والنتائج والمؤشرات للوصول إلى جاهزية الإعداد بالتكامل والتنسيق مع باقي الجهات.

وقال مدير الأمن العام: إن مبدأ الوقاية من مبادئ إدارة الحشود وتحقيق أمنهم وسلامتهم؛ لأن العمل في بيئات مثل بيئات الحج يحتاج إلى تدخل سريع، فلذلك نعمل قدر الإمكان لعدم حدوث ما يعكر صفو حجاج بيت الله الحرام، ولذلك نتكامل مع كل الجهات الخدمية لعدم حصول أي قصور، سواء في النقل، أو الإعاشة أو السكن أو الطاقة وغيرها من الأمور.

وبين أن الجهات الأمنية تعمل على منع الحجاج غير النظاميين الذين يتجاوزون نقاط الضبط أو الساكنين في مكة وغير المصرحين بأداء الشعيرة، مؤكداً أن الجهات الأمنية تعمل في مجموعة من النطاقات، حيث يشمل النطاق الأول في مخارج المدن، والمواقيت، وفي مداخل مكة المكرمة والمناطق المحيطة بالمشاعر المقدسة، مهيباً بكل قاصدي المملكة سواء من السياح والزوار، والمواطنين والمقيمين التعاون مع رجال الأمن للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.