جددت روسيا انتقاداتها للعقوبات الغربية على خلفية الحرب في أوكرانيا وآخرها الحزمة السادسة التي فرضها الاتحاد الأوروبي. واعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أن هدف الحزمة ليس روسيا وإنما افتعال حريق في اقتصاد العالم.
وقال في منشور على حسابه على تلغرام ،أمس (الإثنين): إن المفوضية الأوروبية تبنت الحزمة السادسة بهدف تمزيق الاقتصاد الروسي إلى أشلاء، لكن الواضح أن الهدف افتعال حريق ثورة عالمية في الاقتصاد.وأضاف: لا توجد وسيلة للتخلي عن نفطنا بسهولة، لذا سيتعين على الأوروبيين الآن البحث في العالم عن مواد خام من نفس الجودة، وبذلك سيواجهون نقصا في أنواع معينة من الوقود، مثل الديزل اللازم للشاحنات والمعدات الزراعية.
وفيما أكدت الاستخبارات البريطانية تقدم القوات الروسية نحو سلوفيانسك بالتزامن مع زيارة هي الثانية من نوعها منذ بدء الحرب للرئيس الأوكراني خارج العاصمة كييف، أعلنت السلطات الأوكرانية سيطرتها على نصف مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية في الشرق حيث يحتدم القتال. وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي إن القتال العنيف يتواصل في سيفيرودونيتسك وإن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مواقع بالمنطقة الصناعية.
وأوضحت استخبارات الجيش البريطاني أن القتال مستمر في سيفيرودونيتسك وأن القوات الروسية تواصل تقدمها نحو سلوفيانسك. وقالت إن القوات الروسية استهدفت البنية التحتية للسكك الحديدية في كييف بصواريخ كروز. ولفتت إلى أن المحاولة تهدف إلى تعطيل إمداد الوحدات العسكرية الغربية للوحدات الأوكرانية في الخطوط الأمامية. وتحدثت عن نشاط روسيا في جزيرة الأفعى يسهم في حصار سواحل أوكرانيا ويعيق استئناف التجارة البحرية، بما في ذلك صادرات الحبوب. وأضافت أنه من المحتمل أن يكون الغرض من نقل آليات الدفاع الجوي إلى جزيرة الأفعى هو ضمان وجود دفاع جوي للسفن البحرية الروسية التي تعمل حول الجزيرة.
وعلى وقع تصاعد التوتر بين بلاده والغرب، وعقب إغلاق الأجواء أمام طائرته التي كانت متجهة إلى بلغراد، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن الدول الغربية تضغط على دول في أوروبا الشرقية لمعاداة بلاده. وأكد في مؤتمر صحفي أمس، أن العلاقة مع بلغراد لن يدمرها أحد، مضيفاً أن إغلاق الدول المجاورة لصربيا المجال الجوي أمام طائرته خطوة غير مسبوقة. واعتبر أن هذا النهج الأوروبي تجاه بلاده وغيرها يؤكد صحة قرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. واتهم لافروف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتنفيذ أجندة الغرب ضد موسكو.
وفيما يتعلق بمسألة توسيع حلف شمال الأطلسي، كرر مواقف بلاده الثابتة، مؤكداً رفض انضمام كل من السويد وفنلندا، ومعتبراً أن تلك الخطوة تهديد للأمن القومي الروسي.