Connect with us

السياسة

موافقة رئيس الوزراء شرط لتخصيص عقارات الدولة لغير الجهات الحكومية

اقترحت الهيئة العامة لعقارات الدولة، مسودة ضوابط لتنظيم تخصيص عقارات الدولة واستردادها، تسري على جميع الجهات

Published

on

اقترحت الهيئة العامة لعقارات الدولة، مسودة ضوابط لتنظيم تخصيص عقارات الدولة واستردادها، تسري على جميع الجهات طالبة التخصيص، والجهات المخصَّص لها، على أن يكون التخصيص من خلال وضع أيٍّ من عقارات الدولة تحت تصرف الجهة المخصص لها؛ لاستغلاله، أو الانتفاع به.

ونصت مسودة الضوابط التي طرحتها الهيئة، على عدم تخصيص عقارات الدولة لغير الجهات الحكومية إلا بموافقة رئيس مجلس الوزراء، ويستثنى من ذلك الجهات التي يصدر بشأنها أوامر أو قرارات خاصة.

وأشارت الضوابط إلى أنه تشكل في الهيئة لجنة دائمة بقرار من المحافظ، برئاسة الهيئة، وعضوية ممثلي كلٍّ من وزارات المالية، والبلديات والإسكان، والبيئة والمياه والزراعة، والطاقة، والصناعة والثروة المعدنية، وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، على أن تتولى اللجنة النظر في كل ما يتعلق بشؤون تخصيص واسترداد عقارات الدولة، والرفع بالتوصية للمحافظ.

وللجنة دعوة من تراه لحضور اجتماعاتها، ودعوة ممثل الجهة الحكومية طالبة التخصيص؛ لمناقشته عند الحاجة، دون أن يكون لهم حق التصويت أو حق الاطلاع على أي معلومات سرية إلا بما يحقق الغاية من حضورهم.

بوابة إلكترونية ترتبط بالبيانات

ووفق الضوابط؛ تنشئ الهيئة بوابة إلكترونية لتخصيص عقارات الدولة واستردادها، ترتبط بقواعد بيانات عقارات الدولة، لتوحيد مصدر تلقي الطلبات لضمان عدم ازدواجيتها، وحفظ البيانات وتحديثها وتكاملها.

وألزمت الجهة طالبة التخصيص بوضع خطة -بالتنسيق مع الهيئة- لتقدير احتياجها المستقبلي من العقارات لمدة ثلاث سنوات مالية، على أن تتضمن الخطة: المنطقة، أو المدينة، أو المحافظة المراد التخصيص فيها، ونوع العقار، ومواصفاته، والغرض من العقار، ومعلومات منسوبي الجهة الحكومية، كأعدادهم، ومستوياتهم، والهيكل الوظيفي، وأي بيانات أخرى تطلبها الهيئة.

ويسترد عقار الدولة المُلغى تخصيصه بموجب محضر معتمد من الهيئة، يُوقع من قِبل ممثل عن الهيئة، يتضمن موقعه، ومدعماً بالصور الداخلية، والخارجية.

المحافظة على العقار واستغلاله

ألزمت الهيئة، وفق الضوابط، الجهة المخصص لها، بالمحافظة على العقار، واستغلاله فيما خصص لأجله، وعدم إجراء أي تعديل هيكلي على العقار إلا بعد موافقة الهيئة، وتحمل سائر المخاطر التي قد يتعرض لها العقار خلال فترة التخصيص، والالتزام بعدم البناء إلا بعد الحصول على نسخة من الصك، واستكمال التراخيص، وعمل الدراسات.

وعلى الجهة طالبة التخصيص، التقدم بطلب التخصيص من خلال البوابة، مرفقاً بتقرير موجز عن النشاط المستهدف، وتقديرات الموظفين، والمستفيدين من النشاط، والمخطط المبدئي لعناصر المشروع، والمساحة المطلوبة، وبيان بعقارات الدولة الأخرى المخصصة للجهة نفسها، في المدينة، أو المحافظة نفسها، وفي حال مضي 60 يوماً من إعادة الطلب إلى الجهة طالبة التخصيص للتصحيح، أو استكمال المستندات، دون رد بالتصحيح أو البيانات المطلوبة، عُدّ الطلب كأن لم يكن.

وللهيئة تخصيص عقار الدولة لأكثر من جهة حكومية، كما يُعد العقار مشتركاً، إذا أحاط بهم سور واحد، أو جمعهم مبنى واحد، أو اشتركوا في الخدمات العامة؛ كالكهرباء، والماء، والصرف الصحي، أو في عقود التشغيل والصيانة والنظافة، والحراسات الأمنية.

وتتولى الهيئة الإشراف على العقارات المشتركة، ويجوز للهيئة؛ تحقيقاً لمصلحة عامة مؤقتة، تخصيص عقار أو جزء منه، لمصلحة جهة أخرى، لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات من تاريخ صدور القرار.

التخصيص وفق خطة الاحتياج

شددت الضوابط على ألّا يخصص أي عقار من عقارات الدولة للجهات إلا وفق خطة تقدير الاحتياج، مع التقيد بألا يكون لدى الجهة طالبة التخصيص عقار غير مستغل يلبي حاجتها، وأن تكون مساحة العقار المطلوب تخصيصه متوافقة مع المعايير التي تعتمدها الهيئة بالتنسيق مع الجهات التنظيمية ذات العلاقة، وفي حدود حاجة الجهة طالبة التخصيص.

وللهيئة تخصيص العقار للجهة طالبة التخصيص دون التقيد بالخطة في الحالات الآتية: إذا أُنشئت الجهة الحكومية بعد بداية السنة المالية، وإذا طرأت ظروف للجهة لم تكن متوقعة عند تقديم الخطة واعتمادها، وذلك بعد موافقة الهيئة، وفي حال التخصيص المؤقت للعقارات، أو أي حالة أخرى تحددها الهيئة.

ويُشترط في عقار الدولة المراد تخصيصه، أن يتوافق استعماله مع المخططات المعتمدة للمدن، وأن يكون شاغراً، وغير مستغل من قِبل الجهة المخصص لها، وألا يكون عليه نزاع قائم، وأن يكون خالياً من حقوق الغير، ولا يخصص أي جزء من الأراضي إلا بعد تخطيطها، فإن لم تكن مخططة؛ فيعد لها مخطط لتقسيمات الأراضي، كما يُشترط لتخصيص المباني، أن تكون خالية من العيوب الإنشائية.

التقييم وقيمة الأرض والمبنى

تعمل الهيئة قبل تخصيص العقارات على التأكد من وجود تقييم للعقار من قبل مقيّم مؤهل، وفي حال عدم وجود التقييم، تُقيم الهيئة العقارات قبل تخصيصها، على أن يتضمن التقييم تحديد قيمة الأرض، وقيمة المبنى كل على حدة، ويُضمّن ذلك في قرار التخصيص، وتقوم الهيئة بإشعار وزارة المالية بتقرير التقييم، وتقوم الهيئة بإعادة تقييم العقارات في حال ظهور مؤشرات جوهرية لهبوط قيمتها، ويسلم العقار المخصص بموجب محضر معتمد من الهيئة، يوقع من قِبل ممثل عن الهيئة، والجهة المخصص لها، ومدعماً بالصور الداخلية، والخارجية.

ونصت على أنه في حال رغبت الجهة المخصص لها الاستغناء عن العقارات، فعليها إشعار الهيئة خلال مدة لا تقل عن ستة أشهر، مع إرفاق صورة من صك الملكية، ورفع مساحي معتمد، وتقرير فني مفصل مدعم بالصور الداخلية والخارجية يوضح موقع المبنى وحالته الإنشائية والمعمارية والكهربائية والميكانيكية ومسطحات البناء وأطوال الأسوار، إضافة إلى مخالصة مالية عن الالتزامات المترتبة على العقار، كالكهرباء، والماء.

وأكدت الضوابط إعادة العقار للهيئة في حالة عدم البدء بالمشروع خلال ثلاث سنوات من الاستلام، أو تقديم عذر، يوضح فيه سبب التأخر في الاستفادة من العقار، والالتزام برد الفائض من المساحة المخصصة بعد استكمال المشروع، وتقديم تقرير سنوي للهيئة يتضمن إثبات حالة العقار وما طرأ عليه من تعديلات، والمساحات المستغلة وطبيعة نشاط استغلال العقار.

حماية النزاهة ومكافحة الفساد

أكد المستشار القانوني المحامي عبيد العيافي، أن ضوابط تنظيم تخصيص عقارات الدولة واستردادها، تسري على جميع الجهات طالبة التخصيص في حال إقرارها، وتهدف لوضع الإجراءات اللازمة لتثبيت ملكية الدولة لجميع عقاراتها، وتحقق تطوير قاعدة بيانات متكاملة خاصة بعقارات الدولة، وتتضمن تقييد كل ما يطرأ على العقارات من تغيرات وما يجرى عليها من تصرفات.

وأوضح أن تلك القواعد تحمي النزاهة، وتعزز مبدأ الشفافية، ومكافحة الفساد المالي والإداري بشتى صوره ومظاهره وأساليبه.

وبين العيافي أن الهيئة تتولى جميع المهمات والاختصاصات المتصلة بشؤون عقارات الدولة، والتصرف في عقارات الدولة، ويشمل ذلك الاستثمار، والتخصيص، والتأجير وتلبية احتياجات الجهات الحكومية من أراضٍ ومبانٍ، وغيرها من أنواع التصرف.

وشدد على أن ذلك يأتي وفقاً للأوامر والأنظمة والتعليمات المنظمة لذلك، ولا يؤثر ذلك على قدرة الهيئة في تلبية احتياجات الجهات الحكومية من تلك العقارات.

تثبيت ملكية الدولة لعقاراتها

وقال المحامي العيافي: «مهمات الهيئة العامة لعقارات الدولة وضع السياسات العامة المتعلقة بشؤون عقارات الدولة، والخطط والبرامج اللازمة لتنفيذها، كما من مهماتها وضع الإجراءات اللازمة لتثبيت ملكية الدولة لجميع عقاراتها، واستصدار صكوك على عقارات الدولة باسم عقارات الدولة».

وبيّن أن من أبرز مهمات الهيئة وضع آليات تضمن تحقيق التكامل والتنسيق بين الجهات الحكومية المعنية بشؤون عقارات الدولة، بما يمكنها من تنفيذ ما يسند إليها من مهمات، والبت في أي تنازع بينها، ومتابعة تطبيق الأنظمة واللوائح والتعليمات الخاصة بشؤون عقارات الدولة، وحفظ أصول صكوك ووثائق ملكية عقارات الدولة.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

إسرائيل تهدد بحرب جديدة إذا لم يسلم حزب الله سلاحه

تتصاعد التوترات مع تلويح إسرائيل بشن حرب شاملة إذا لم ينسحب حزب الله ويسلم سلاحه جنوب الليطاني. قراءة في خلفيات القرار 1701 والسيناريوهات المتوقعة للمواجهة.

Published

on

تتصاعد حدة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بشكل غير مسبوق، حيث جدد المسؤولون الإسرائيليون تهديداتهم بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في حال لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي يقضي بإبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود ونزع سلاحهم في المنطقة الجنوبية. وتأتي هذه التلميحات في وقت تشهد فيه المنطقة غليانًا سياسيًا وعسكريًا، وسط مخاوف دولية من انزلاق الأمور إلى حرب مفتوحة قد لا تحمد عقباها.

أزمة سكان الشمال والضغط الداخلي

يرتبط التهديد الإسرائيلي بشكل مباشر بملف المستوطنين النازحين من شمال إسرائيل. فمنذ اندلاع المواجهات في الثامن من أكتوبر، تم إخلاء عشرات الآلاف من سكان المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية. وتواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا داخلية هائلة لإعادة هؤلاء السكان، الذين يرفضون العودة دون ضمانات أمنية حقيقية تتمثل في إبعاد قوات "الرضوان" التابعة لحزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، لضمان عدم تكرار سيناريو مشابه لما حدث في غلاف غزة.

القرار 1701 والخلفية التاريخية

لفهم عمق الأزمة الحالية، لا بد من العودة إلى القرار الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرب تموز عام 2006. ينص هذا القرار صراحة على جعل المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق (الحدود) ونهر الليطاني خالية من أي مسلحين أو معدات حربية عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. تتهم إسرائيل حزب الله بخرق هذا القرار بشكل منهجي على مدار السنوات الماضية، من خلال بناء بنية تحتية عسكرية في القرى الجنوبية، وهو ما يعتبره الحزب جزءًا من استراتيجية الردع والدفاع عن لبنان.

الحراك الدبلوماسي لتفادي الأسوأ

على الصعيد الدولي، تسابق الدبلوماسية الزمن لتجنب الانفجار الكبير. تقود الولايات المتحدة وفرنسا جهودًا مكثفة للوساطة، حيث تم طرح مقترحات تتضمن انسحابًا تكتيكيًا لمقاتلي الحزب لمسافة معينة مقابل تسوية النقاط الحدودية المتنازع عليها وانسحاب إسرائيل من أراضٍ لبنانية محتلة مثل الجزء الشمالي من قرية الغجر. ومع ذلك، لا تزال الفجوة كبيرة بين المطالب الإسرائيلية بـ "حرية العمل الأمني" وبين تمسك حزب الله بمعادلة الردع ورفض أي تنازلات تحت التهديد.

تداعيات الحرب الإقليمية المحتملة

يرى المراقبون أن أي حرب شاملة تشنها إسرائيل على لبنان لن تكون نزهة، ولن تقتصر تداعياتها على الطرفين فقط. فالمخاوف تتجاوز الحدود الجغرافية لتشمل احتمالية دخول أطراف إقليمية أخرى في الصراع، مما يهدد استقرار الشرق الأوسط برمته. كما أن الترسانة الصاروخية التي يمتلكها حزب الله، والتي تطورت بشكل كبير منذ عام 2006، تضع الجبهة الداخلية الإسرائيلية أمام تحديات وجودية، في حين يواجه لبنان خطر تدمير بنيته التحتية واقتصاده المنهك أصلاً.

Continue Reading

السياسة

الاحتلال يقتل 4 فلسطينيين ويعتقل 2 في رفح بعد خروجهم من نفق

تطورات رفح: الجيش الإسرائيلي يقتل 4 فلسطينيين ويعتقل اثنين بعد رصدهم يخرجون من أنفاق رفح. اقرأ تفاصيل الحادث وسياق حرب الأنفاق وتداعيات التصعيد في غزة.

Published

on

في تطور ميداني جديد يعكس استمرار التوتر العسكري في جنوب قطاع غزة، أعلنت المصادر العسكرية الإسرائيلية عن استهداف مجموعة من الفلسطينيين في مدينة رفح. وبحسب التقارير الأولية، قامت قوات الجيش الإسرائيلي بقتل أربعة فلسطينيين واعتقال اثنين آخرين، وذلك فور خروجهم من إحدى فتحات الأنفاق في المنطقة، مما يسلط الضوء مجدداً على حدة المواجهات المستمرة في المناطق الحدودية.

تفاصيل الحادث والسياق الميداني

تأتي هذه العملية في إطار النشاط العسكري المكثف الذي يشهده قطاع غزة، وتحديداً في مدينة رفح التي تعتبر نقطة ارتكاز استراتيجية في الصراع الحالي. وتشير المعطيات إلى أن القوات الإسرائيلية كانت في حالة تأهب ورصد دقيق للمنطقة، مما مكنها من استهداف المجموعة فور ظهورها. وتعتبر عمليات التسلل عبر الأنفاق أو التحرك من خلالها إحدى التكتيكات التي تعتمد عليها الفصائل الفلسطينية، في حين تضع إسرائيل تدمير هذه الشبكة على رأس أولوياتها العسكرية.

حرب الأنفاق: التحدي الأبرز في رفح

لا يمكن فصل هذا الحادث عن السياق العام لما يُعرف بـ “حرب الأنفاق”. فمنذ سنوات، وتحديداً في مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية، شكلت الأنفاق شريان حياة للفصائل الفلسطينية وعاملاً مقلقاً للأمن الإسرائيلي. وتعتبر إسرائيل أن القضاء على هذه الشبكة العنكبوتية تحت الأرض هو هدف استراتيجي لمنع تهريب الأسلحة أو تنفيذ عمليات هجومية مباغتة. هذا الحادث الأخير يؤكد أن المعركة تحت الأرض لا تقل ضراوة عن تلك التي تدور فوقها، حيث تستخدم إسرائيل تقنيات متطورة للكشف عن هذه الممرات واستهداف من يستخدمها.

الأهمية الاستراتيجية لرفح وتأثيرها على المشهد العام

تكتسب مدينة رفح أهمية خاصة تتجاوز كونها مسرحاً لعمليات عسكرية؛ فهي الملاذ الأخير لمئات الآلاف من النازحين، كما أنها تضم معبر رفح البري، المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي بعيداً عن السيطرة الإسرائيلية المباشرة. إن أي تصعيد عسكري في هذه المنطقة، مثل قتل الفلسطينيين الأربعة واعتقال الآخرين، يحمل في طياته مخاطر توسع دائرة العنف، وقد يؤثر سلباً على الجهود الدبلوماسية الرامية للتهدئة أو إبرام صفقات تبادل الأسرى.

التداعيات المتوقعة محلياً وإقليمياً

من المتوقع أن يثير هذا الحادث ردود فعل غاضبة في الشارع الفلسطيني، وقد يؤدي إلى تصعيد متبادل في العمليات العسكرية خلال الأيام المقبلة. إقليمياً، تظل الأنظار متجهة صوب رفح بحذر شديد، حيث تحذر العديد من القوى الدولية والإقليمية من مغبة العمليات العسكرية الواسعة في هذه المنطقة المكتظة بالسكان، خوفاً من تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها القطاع. إن استمرار سقوط الضحايا في رفح يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للضغط نحو وقف إطلاق النار وتجنيب المدنيين ويلات الحرب المستمرة.

Continue Reading

السياسة

خلافات فانس وروبيو ومستقبل حرب أوكرانيا

تحليل لتأثير تباين الرؤى بين جي دي فانس وماركو روبيو على السياسة الخارجية الأمريكية ومساعي إنهاء حرب أوكرانيا في ظل التوجهات الجمهورية الجديدة.

Published

on

تثير التباينات في الرؤى السياسية بين السيناتور جي دي فانس والسيناتور ماركو روبيو تساؤلات جدية حول مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية، وتحديداً فيما يتعلق بمساعي وقف الحرب في أوكرانيا. يأتي هذا في وقت حساس للغاية، حيث يترقب العالم تشكيل الإدارة الأمريكية المقبلة وتوجهات الحزب الجمهوري الذي يشهد صراعاً داخلياً بين تيارين مختلفين: تيار "أمريكا أولاً" الانعزالي، والتيار التقليدي الصقوري.

تباين الرؤى داخل المعسكر الجمهوري

يُعد جي دي فانس، الذي اختاره دونالد ترامب نائباً له، من أبرز الأصوات المعارضة لاستمرار الدعم الأمريكي غير المشروط لأوكرانيا. يرى فانس أن المصلحة الوطنية تقتضي التركيز على القضايا الداخلية ومواجهة الصين، معتبراً أن أوروبا يجب أن تتحمل العبء الأكبر في الدفاع عن نفسها. في المقابل، يمثل ماركو روبيو، المرشح المحتمل لمنصب وزير الخارجية، الجناح التقليدي الذي يرى في روسيا تهديداً جيوسياسياً مباشراً، وقد دافع طويلاً عن ضرورة دعم كييف، رغم تعديل نبرته مؤخراً لتتماشى مع رغبة ترامب في إنهاء الحرب سريعاً.

السياق التاريخي والتحول في الحزب

لفهم عمق هذه الخلافات، يجب النظر إلى التحول الجذري الذي شهده الحزب الجمهوري منذ عام 2016. فبعد عقود من تبني سياسات التدخل الخارجي التي ميزت حقبة ريغان وبوش، قاد ترامب تحولاً نحو الانعزالية والتشكيك في جدوى التحالفات الدولية مثل الناتو. هذا الصراع الأيديولوجي ينعكس بوضوح في الخلاف بين فانس وروبيو؛ فالأول يمثل الجيل الجديد من الشعبويين، بينما يحاول الثاني الموازنة بين قناعاته القديمة والواقع السياسي الجديد.

التأثيرات المتوقعة على مسار الحرب

إن غلبة أي من الرؤيتين ستحدد شكل المفاوضات المحتملة لإنهاء الحرب. إذا طغت رؤية فانس، فقد تواجه أوكرانيا ضغوطاً هائلة للتنازل عن أراضٍ مقابل السلام، مع تقليص حاد في المساعدات العسكرية لإجبارها على الجلوس إلى الطاولة. أما إذا تمكن روبيو من فرض رؤية أكثر توازناً، فقد تسعى واشنطن لإنهاء الحرب عبر التفاوض ولكن من مبدأ "السلام من خلال القوة"، مع ضمانات أمنية أقوى لكييف.

تداعيات إقليمية ودولية

لا يقتصر تأثير هذا الخلاف على واشنطن وكييف وموسكو فحسب، بل يمتد ليشمل الحلفاء الأوروبيين الذين يخشون تراجع الدور الأمريكي. إن أي إشارة لضعف الالتزام الأمريكي قد تشجع قوى أخرى حول العالم على تحدي النظام الدولي، مما يجعل حسم الخلاف بين فانس وروبيو مسألة حيوية للأمن العالمي وليس مجرد شأن حزبي داخلي.

Continue Reading

Trending