أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم (الجمعة)، بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع على ساحات المسجد الأقصى. وشارك حوالى 150 ألفاً في صلاة (الجمعة) الثالثة من شهر رمضان. بعدها بدأ عشرات الآلاف من سكان الضفة الغربية المحتلة المغادرة، رغم أن إسرائيل حددت بقاءهم في القدس الشرقية المحتلة حتى الخامسة عصرا بسبب الإغلاق.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس قوله: إن مواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية، مؤكدا استخدام القوات الإسرائيلية للرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز.
وأعربت الأمم المتحدة عن بالغ قلقها من تصعيد العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني في مؤتمر دوري للمنظمة في جنيف «نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل خلال الشهر الماضي».
وأكد شهود عيان اندلاع اشتباكات جديدة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين، صباح الجمعة، في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وقالت مصادر طبية إن نحو 31 فلسطينيا أصيبوا بجروح خلال تجدد المواجهات في ساحات المسجد الأقصى بين العشرات من الشبان والقوات الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل أبقت على قيودها بشأن عمر المصلين الذين يُسمح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى، رغم إعلانها توقف اقتحام المستوطنين حتى نهاية شهر رمضان، إلا أن المواجهات تجددت عقب وصول عشرات الحافلات من مدن الداخل لأداء صلاة الفجر والاعتكاف في المسجد.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك 31 إصابة بين صفوف المصلين في هذه المواجهات التي تشهدها الجمعة الثالثة من شهر رمضان، لافتا في بيان إلى أنه قد «تم تقديم الإسعاف الأولي لـ14 من المصابين ونقلهم للمستشفى، وباقي الإصابات تم علاجها ميدانياً».
ولا يزال الوضع متوتراً في الحرم القدسي في الجمعة الثالثة من شهر رمضان الكريم، الذي يتزامن مع انتهاء الاحتفالات بالفصح اليهودي.