طالبت المنظمات الحقوقية اليمنية، اليوم (الأحد)، المجتمع الدولي بسرعة اتخاذ إجراءات عقابية على المليشيا الحوثية قبل توسع رقعة المجاعة جراء الاستهداف المتكرر لاقتصاد العالم المتمثل بمنشآت النفط في السعودية، معربةً عن إدانتها واستنكارها للهجوم الإرهابي الحوثي الإيراني على المملكة.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات: «ندين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي جاء في الوقت الذي يبذل مجلس التعاون الخليجي جهوداً مضنية لعقد مشاورات يمنية في الرياض تضع في رأس أولوياتها الوضع الإنساني وتحقيق السلام الدائم والشامل وإنهاء معاناة أكثر من 30 مليون يمني»، موضحة أن العمل الإرهابي الجبان يُعد امتداداً للجرائم والانتهاكات الإرهابية ضد الأعيان المدنية في اليمن، والمملكة، والإمارات التي راح ضحيتها العديد من المدنيين.
وأضافت: «إن استهداف المنشآت النفطية لن يؤثر على السعودية، بل على اقتصادات شعوب العالم قاطبة، وهو ما سيؤدي إلى تصاعد الأزمات الإنسانية وتوسع رقعة المجاعة والجوع في الدول النامية والصغرى خصوصاً اليمن الذي يعيش واقعاً مأساوياً جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية وتدمير المؤسسات والمنشآت الخدمية». مطالبة المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة ورادعة لهذه المليشيا الإرهابية ومعاقبة قياداتها المتورطة في الجرائم والانتهاكات ضد الإنسانية وتقديم ملفاتهم إلى المحكمة الدولية لينالوا جزاءهم الرادع.
بدورها، اعتبرت منظمة ميون لحقوق الإنسان الهجوم تحديّاً واضحاً لكل الجهود الحثيثة التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي والمبعوث الأممي للتوصل لحل سياسي للأزمة وتثبيت هدنة في شهر رمضان المبارك..
وأشارت إلى أن هذه الأعمال الإرهابية المدانة التي تستهدف السعودية والإمارات سيكون لها الأثر الكبير على إمدادات الطاقة المضطربة أصلاً، الأمر الذي يؤدي إلى رفع أسعار الغذاء في دول عديدة بالعالم بينها اليمن، وهو ما سيوسع من المجاعة والفقر، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك لمعاقبة مليشيا الحوثي والممول الرئيسي لها إيران.