صادقت منظمة الصحة العالمية مؤخراً على تمكن المملكة من القضاء على مرض التراخوما كمشكلة صحية عامة، ما يجعلها رابع دولة في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية تحقق هذا الإنجاز. حسب بيان نشرته المنظمة على موقعها أمس.
وأضافت أن نجاح السعودية في مكافحة التراخوما يُعزى إلى حد كبير إلى دمج برنامجها الوطني للعناية بالعيون مع خدمات الرعاية الصحية الأولية، ومن خلال التعاون عبر القطاعات، بما في ذلك العمل عن كثب مع وزارة التعليم والبيئة والمياه والزراعة، منوهة إلى أن المملكة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ستواصلان مراقبة المناطق الموبوءة سابقاً عن كثب لضمان وجود استجابة سريعة ومتناسبة من الحد لأي عودة لظهور المرض من جديد.
من جهته، صرح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، قائلاً إن هذا يعتبر إنجازاً رائعاً أنقذ الناس من ضعف البصر أو العمى الذي يمكن الوقاية منه، مضيفاً أن هذا الأمر يتعلق بتحسين نوعية الحياة والرفاهية. وقال «قصص النجاح هذه مشجعة وتساعدنا في القضاء على المزيد من الأمراض في منطقتنا».
وعلى الصعيد العالمي، تنضم المملكة العربية السعودية إلى 11 دولة أخرى تم التصديق عليها من قبل منظمة الصحة العالمية للقضاء على التراخوما كمشكلة صحية عامة، وتستهدف خريطة طريق الوقاية من 20 مجموعة من الأمراض ومكافحتها والقضاء عليها بحلول عام 2030.
يذكر أن مرض التراخوما السبب الرئيسي للعمى في جميع أنحاء العالم، ولا يزال مستوطنا في خمسة بلدان من إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، لكن التقدم العلمي في طب الوقاية والعلاج أدى إلى انخفاض كبير في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج بالمضادات الحيوية بمقدار 28 مليونا من 39 مليونا في عام 2013 إلى 11 مليونا في عام 2020.