صعّدت إيران من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات إلى دول المنطقة أخيراً، وهو ما تسبب في بروز إشكاليات كبيرة وغضب شعبي من هذه الممارسات جراء خطر تلك العمليات على المجتمع بشكل عام، ما دفع الأسطول الخامس الأمريكي والقوة المشتركة إلى تكثيف دورياتهما في بحر العرب والخليج العربي، ونجحا في إفشال عدد من عمليات التهريب وأوقفا عددا من شحنات الأسلحة والمخدرات التي كانت في طريقها إلى شواطئ اليمن.
وأعلنت البحرية الأمريكية تقديم مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تساعدها في مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات بمنطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط تيموثي هوكينز الذي أوضح أن أي نشاط يزعزع الاستقرار في المنطقة يحظى باهتمامهم.
وأكد هوكينز تقديم مكافآت مالية في خطوة أخرى لجهود تعزيز الأمن البحري الإقليمي، موضحاً أن الدوريات البحرية الأمريكية تمكنت من ضبط المخدرات والأسلحة غير المشروعة خلال العام الماضي.
وأشار هوكينز إلى أن المبادرة لا تختلف عن برنامج مكافآت وزارة الدفاع الذي تمت تجربته سابقا في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، موضحاً أن الأسطول قرر استخدام نفس البرنامج أثناء قيامه بدوريات في الممرات المائية في الشرق الأوسط وفتح خط ساخن باللغات العربية والإنجليزية والفارسية، إضافة إلى المعلومات التي يمكن إرسالها عبر الإنترنت باللغتين الدرية والبشتو.
ولفت إلى أن المكافآت المالية يمكن أن تصل إلى 100 ألف دولار، أو ما يعادلها من المركبات أو القوارب أو الغذاء مقابل الحصول على معلومات عن أي هجمات مخطط لها ضد الأمريكيين في المنطقة.
وكان الأسطول الخامس أعلن مصادرة مخدرات بقيمة 500 مليون دولار في عام 2021، كما اعترض 9 آلاف قطعة سلاح في العام نفسه، التي تمثل 3 أضعاف ما تم ضبطه في عام 2020.
وأغضبت تلك التصريحات والنجاحات مليشيا الحوثي التي هددت باستهداف السفن الأمريكية في المياه الدولية بالبحر الأحمر، واصفة تحركات ونجاحات البحرية الأمريكية بـ«الشيطانية».
وتؤكد واشنطن أن الباب مفتوح أمام المزيد من الدول التي يمكن أن تنضم إلى عملياتها البحرية في المنطقة الممتدة من البحر الأحمر إلى قبالة سواحل اليمن وعمان وإلى بحر العرب ومضيق هرمز، ولديها الآن 34 دولة مشاركة.