السياسة

مفاوضات فيينا في طريق مسدود

كالعادة تتضارب التصريحات الإيرانية بشأن مفاوضات فيينا، فبينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد

كالعادة تتضارب التصريحات الإيرانية بشأن مفاوضات فيينا، فبينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أمس (الإثنين)، إن التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات النووية الجارية «ممكن حتى قبل نهاية فبراير»، معتبراً أن المفاوضات «لم تصل إلى طريق مسدود»، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن التقدم في المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي أصبح «أكثر صعوبة»، ملقياً باللوم على الأطراف الغربية.

وزعم زادة أن الأمر مرهون بـ«تجاوب الطرف الآخر مع المقترحات الإيرانية»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وكرر خلال مؤتمر صحفي في طهران التأكيد على «رفع جميع العقوبات مرة واحدة عن إيران»، في إطار الاتفاق النووي، مضيفاً: «كلما ارتفعت إرادة الجانب الأميركي والترويكا الأوروبية لإلغاء الحظر، سنقترب أكثر نحو الاتفاق».

وفي تناقض فج، كشف زادة أن ما يتبقى في المحادثات هو القضايا الرئيسية، لافتا إلى صعوبة الحوار عندما يتعلق الأمر بمناقشة أمور جوهرية، وأن بلاده تنتظر الرد على مبادراتها ومقترحاتها.

وتحدث عن استمرار محادثات تبادل السجناء مع واشنطن بشكل مواز لمحادثات فيينا، ومستقل عنها، مؤكداً أنها تتم عبر وسطاء وقنوات غير مباشرة.

وقال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عبر تويتر إنه «دون الخوض في تفاصيل فإن عمل المفاوضين الإيرانيين من أجل إحراز تقدم يصبح أكثر صعوبة في كل لحظة.. بينما (تتظاهر) الأطراف الغربية بطرح مبادرات لتجنب التزاماتها».

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أعلنت أن المحادثات مع طهران وصلت إلى نقطة فارقة، وسيكون من المستحيل العودة إلى الاتفاق النووي في حالة عدم التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة. ولا تزال الفجوة في المواقف بين واشنطن وطهران تلقي بظلالها على مسار المفاوضات، ما يهدد محادثات فيينا بالانهيار في أية لحظة.

Trending

Exit mobile version