يعد معرض عمارة الحرمين الشريفين نافذة ثقافية ومنبراً تاريخياً لعرض أبرز المقتنيات الأثرية والتاريخية للحرمين الشريفين عبر العصور الزمنية المختلفة، وامتداداً لجهود المملكة، في الحفاظ على التراث الإسلامي العريق. ويحوي المعرض بين أروقته فن العمارة الإسلامية في الحرمين منذ عهد صدر الإسلام وحتى هذا العهد السعودي الزاهر، ويقع في حي (أم الجود) بجوار مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.
ويشهد المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار من كافة الفئات المجتمعية، وخاصة من ضيوف بيت الله الحرام، معتمرين وحجاجاً، ويحرصون على التقاط الصور التذكارية، وتوثيق المراحل التطويرية التي مر بهما الحرمان الشريفان. ويستقبل زواره من الأحد إلى الخميس من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء.
وتشرف وكالة الرئاسة العامة لشؤون المعارض والمتاحف على المعرض الذي يحوي عدداً من القاعات المتنوعة منها: قاعة المسجد الحرام وتحتوي على سلم الكعبة المشرفة وعمره أكثر من ٢٠٠ عام، ومقصورة مقام إبراهيم، وقاعة الكعبة المشرفة وتحتوي على باب الكعبة المشرفة، الذي أمر بصناعته الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، وعمود الكعبة المشرفة من الداخل من عهد الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير -رضي الله- عنه وغيرها من القاعات، مروراً بالمخطوطات، وانتهاء ببئر زمزم، إضافةً إلى آثار المسجد النبوي، وخصص المعرض خدمات لفئات المجتمع المختلفة من كبار السن أو من يعانون من صعوبة الحركة وذوي الإعاقات بكافة أنواعها.