نظمت المبادرة العربية للتثقيف والتنمية والائتلاف اليمني للنساء المستقلات معرضاً للصور الضوئية حول تجنيد الأطفال في الحروب تحت شعار (جرائم الحاضر والمستقبل)؛ لكشف جرائم مليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال واستخدامهم وقودا لحروبها.
وحظي المعرض الذي أقيم الخميس في العاصمة الهولندية أمستردام بإقبال مميز من قبل المهتمين الذين عبروا عن إدانتهم لتجنيد الأطفال من قبل مليشيا الحوثي، معربين عن دهشتهم من هذا السلوك الشائن، واستغرابهم من الزج بالأطفال الأبرياء في المعارك بدل أن يكونوا في صفوف المدارس، مؤكدين أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وهي جرائم حرب تستدعي محاكمة قادة المليشيا في محكمة الجنايات الدولية.
وقد زار المعرض في يومه الثاني عدد كبير من المهتمين والمثقفين والحقوقيين.
وتميز حضور اليوم الثاني بزيارة عدد من الفنانين والمثقفين من جنسيات عدة، بالإضافة إلى بعض العائلات التي اصطحبت معها أطفالها.
من جهتها، عبرت الفنانة التشكيلية الإيطالية جيانا دي باياز عن استنكارها لتجنيد الأطفال باعتباره جريمة بشعة وذلك خلال تفقدها المعرض. كما عبر الفنان الكوميدي الهولندي (فير روديل) الذي زار المعرض، عن استهجانه لاستغلال الأطفال في الحرب لتحقيق مكاسب لا أخلاقية.
وندد عدد كبير من الحاضرين بالأسلوب القذر الذي ينتهجه الحوثيون في تجنيد الأطفال، مؤكدين أن المكان الطبيعي لهؤلاء الأطفال هو المدارس وليس ساحات القتال.
وانعقد المعرض بالتوازي مع الدورة الـ50 لمجلس حقوق الإنسان، ضمن الفعاليات الحقوقية التي نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات.