على وقع التوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان، أفاد جيش الاحتلال بأن جنوده يخوضون معارك عنيفة مع مقاتلي حزب الله، في حين أعلن الحزب استهداف تجمعات إسرائيلية في موقع المطلة بقذائف المدفعية، وحقّق إصابات مباشرة، في وقت أعلنت تل أبيب إصابة 6 إسرائيليين بصاروخ سقط وسط البلاد. واستبعد مسؤول إسرائيلي اجتياح بيروت، وقال إن عملية إسرائيلية تستهدف العاصمة اللبنانية ليست مطروحة في الوقت الحالي. وكشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن خطة الغزو تتضمن دخول القوات الإسرائيلية إلى شريط ضيق على الحدود. ,أضافوا أن الغزو بدأ مع مجموعات صغيرة من قوات الكوماندوز، مصحوبة بغطاء جوي وقذائف مدفعية أطلقت من إسرائيل. ولم يستبعد المسؤولون إمكانية أن تتطور الخطة إلى غزو أكبر”، وفق ما نقلت صحيفة” نيو يورك تايمز”.
من جهته ، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة على موقع «إكس» اليوم (الثلاثاء)، إن معارك عنيفة تدور في جنوبي لبنان، داعيا «السكان لعدم التحرك بالمركبات من الشمال إلى جنوب نهر الليطاني حتى إشعار آخر».
وأكد وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير أن الجيش الإسرائيلي «يخوض حاليا قتالا في ظروف ليست سهلة بجنوب لبنان»، مضيفا أن «هذا هو الوقت المناسب لهزيمة حزب الله وإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم».
وكان جيش الاحتلال أعلن أن قوات الفرقة 98 بلواءي الكوماندوز والمظليين واللواء 7 المدرع تشارك في عملية برية محدودة في لبنان.
فيما تحدث حزب الله أن عناصره استهدفوا تحركا وتجمعا لجنود إسرائيليين في موقع المطلة الإسرائيلي بقذائف المدفعية والصواريخ وحققوا فيه إصابات مباشرة، كما استهدفوا جنودا إسرائيليين عند بوابة مستوطنة شتولا الإسرائيلية بالقذائف المدفعية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر (الثلاثاء) بدء عملية عسكرية برية في لبنان، وقال في بيان «بدأنا عملية برية محددة جنوبي لبنان وفقا لقرار المستوى السياسي»، وأضاف أن العملية تشمل عددا من القرى القريبة من الحدود. وأوضح أن الجيش يعمل وفقا لخطة منتظمة تشرف عليها هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية، وقال إن العملية البرية تهدف «لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم».
ولفت إلى أنه «تمت الموافقة على مراحل الحملة، ويتم تنفيذها وفقا لقرار المستوى السياسي»، مضيفا أن العملية يرافقها مساندة جوية ومدفعية، «وأنها تأتي بالتزامن مع عملية متواصلة في قطاع غزة وساحات أخرى».
ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن العملية البرية التي شنها الجيش «محددة ومحدودة في الزمن والنطاق ولا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان».
فيما أفاد مصدر بالجيش اللبناني أنّ قوات الجيش تعيد التمركز وتجميع القوى في أجزاء من جنوب لبنان قرب الحدود. وقال إن ما نشرته بعض وسائل الإعلام بشأن انسحاب الجيش من مراكز حدودية جنوبية عدة كيلومترات غير دقيق.