في مسعى لتحسين الحالة الصحية وإنتاجية الثروة الحيوانية، عرضت شركة التكنولوجيا الحيوية العالمية للصحة الحيوانية «بايوجينيسيس باجو» لقاحها ضد مرض الحمى القلاعية على مسؤولين من 14 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وممثلي المنظمات والمنتجين الدوليين.
العرض الذي قدم في إطار ندوة عقدت في عمان حمل عنوان «الوضع الحالي لمرض الحمى القلاعية في الشرق الأوسط»، وجمع مسؤولين عن حماية الوضع الصحي من دول مختلفة مثل الأردن ولبنان والمغرب والجزائر وسورية والعراق وعمان والكويت وفلسطين والإمارات واليمن والسودان وجورجيا وباكستان.
وتفيد الإحصاءات أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موطن لنحو 1000 مليون رأس من الماشية بما في ذلك الأغنام والماعز والأبقار والإبل، الأمر الذي جعل عملية إيجاد لقاح ضد المرض غاية في الأهمية لحماية وتحسين الحالة الصحية والإنتاجية الحيوانية عبر حل تقني بأعلى معايير الجودة.
وشدد مستشار المنظمة العالمية لصحة الحيوان الدكتور أحمد المجالي على أن الالتزام بالتلقيح الخطوة الأهم للسيطرة على مرض الحمى القلاعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتا إلى أن اللقاح يحتوي على الخصائص الضرورية لهذه المنطقة بجودة عالية وفعالية ومستويات كافيه لتوفير الحماية المتبادلة.
فيما أوضح مدير العمليات الصناعية والابتكار الدكتور رودولفو بيلينزوني، أن الشركة ستقدم كما فعلت سابقًا في مناطق عدة مساهمة حاسمة وفعالة في مكافحة مرض الحمى القلاعية من خلال توفير لقاح تم اختباره على نطاق واسع واستخدم في العديد من الحملات الرسميه للتطعيم.
وأفاد المدير الإقليمي للمنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE)، الدكتور غازي يحيى، بأن للمنظمة دورا كبيرا في مكافحة الأمراض العابرة للحدود في المنطقة، مع التركيز بشكل خاص على برنامجها لمكافحة والقضاء على مرض الحمى القلاعية، لأكثر من 20 عامًا.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للشركة إستيبان توريك: «إن الشركة لها عمليات في الأمريكتين وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي عام 2021 اتخذت الشركه خطوة مهمة في الشرق الأوسط من خلال توقيع اتفاقية مع شركة MAS السعودية لبناء أحدث مصنع لإنتاج لقاحات الحمى القلاعية في العالم في المملكة، والذي سيتضمن استثمارات تصل إلى 80 مليون دولار».
وأكد أن السعودية تمتلك رؤية للتنمية والنمو التكنولوجي حتى عام 2030 تسعى من خلالها إلى تعزيز أمنها الغذائي وتنويع صادراتها بخبرة تتجاوز الثمانين عامًا، وفريقا مكونا من أكثر من 900 فرد من دول مختلفة على مستوى العالم، تم اختيار شركتنا لهذا المشروع لخبرتها الواسعة في إنتاج اللقاحات والخدمات المرتبطة بها لمكافحة مرض الحمى القلاعية في أمريكا اللاتينية وآسيا.