السياسة

«مشاورات السلام اليمنية».. هل تسمو مصلحة الوطن؟

رغم الأحداث التي يشهدها العالم حاليا، تصبو أعين اليمنيين نحو العاصمة الرياض نهاية شهر مارس الجاري، مترقبين أن

رغم الأحداث التي يشهدها العالم حاليا، تصبو أعين اليمنيين نحو العاصمة الرياض نهاية شهر مارس الجاري، مترقبين أن تفضي رعاية مجلس التعاون الخليجي لمشاورات السلام في بلادهم إلى خارطة طريق تعيد الأمن والاستقرار لليمن، عبر مشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية اليمنية.

ويقول وزير الأوقاف اليمني السابق الدكتور أحمد عطية: «لابد أن نؤكد أن دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لمثل هذه المفاوضات تأتي في إطار اهتمام مجلس التعاون المتواصل بقضية اليمن منذ أن نشب الصراع في العام 2011 وتمخض بعدها ما سُمي بالمبادرة الخليجية التي أوقفت نزيف الدم اليمني وأفضت إلى تسوية سياسية وانتقال سلمي للسلطة، وجاء بعدها انقلاب مليشيا الحوثي المدعوم إيرانياً، وبرغم دعوات الحل السياسي إلا أن انقلاب الحوثيين كان على كل الاتفاقيات والمشاورات التي تمت بين القوى السياسية اليمنية في كل من الكويت وسويسرا وغيرها من الدول». وقال: «اليوم وحرصاً من مجلس التعاون الخليجي على إنهاء الصراع في اليمن ووقف الحرب، فقد قدم المجلس هذه الدعوة إيماناً منه بأن الحل السياسي هو الطريق الأسرع لعودة الاستقرار والأمن لليمن، من خلال إشراك كافة الأطراف بما فيهم الحوثيون. وقد أعلنت الحكومة والرئاسة الشرعية ترحيبها لهذه الدعوة، بل وأكدت مشاركتها في المفاوضات، فإذا كان الجانب الحوثي يرى مصلحة اليمن أنها من أولوياته فسيكون موجوداً في المفاوضات، وسيطرح ما لديه تحت مظلة مصلحة اليمن».

وتابع عطية: «أعتقد بعد سبع سنوات من الحرب والخراب الذي حل باليمن أن على جماعة الحوثي أن تغتنم هذه الفرصة في تغليب مصلحة اليمن، فليس من الممكن أن يلغي أي طرف من المكونات اليمنية الآخر، فاليمن للجميع ويجب إنهاء الحرب لرفع معاناة اليمنيين». واستطرد عطية: «سيحتضن مجلس التعاون كافة الأطراف السياسية حتى لو غابت جماعة الحوثي عنها، فسيجتمع الكل وسيخرجون بقرارات وتوصيات مستقبلية لليمن، وستكون هذه المفاوضات نقطة انطلاق مهمة في رسم مشروع سلام دائم لليمن، لاسيما أن مجلس التعاون الخليجي وبالأخص المملكة العربية السعودية تقف مع اليمن في كل ظروفها، وتقف مع السلام الشامل والعادل الذي ينشده جميع اليمنيين».

من جانبه قال النائب السابق في البرلمان اليمني مفضل العبارة: إن «مانتمناه هو أن يسفر الحوار اليمني إلى أرضية صلبة تعزز فرص إنهاء الحرب والانقسام بين اليمنيين، وتنطلق باليمن إلى آفاق جديدة من السلام والتنمية».

وزاد: «أنا على يقين أن معظم الفرقاء اليمنيين ينطلقون من هذه الروح الحريصة على استعادة اليمن لمحيطه العربي عضوا بناء ومتفاعلا وناهضا.. بعيدا عن الأجندات الخارجية الطامعة في وطننا ومنطقتنا بشكل عام».

واختتم العبارة قائلا: «أتوجه بالشكر الجزيل للأشقاء في مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة الحريصة على جمع كلمة اليمنيين واستعادة دولتهم وتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة البناء والتنمية في بلادهم باعتبارها جزءا مهما وحيويا من الجزيرة العربية وامتدادا طبيعيا لأشقائه في مجلس التعاون الخليجي».

من جهته قال وكيل محافظة تعز السابق أنس النهاري: «إن قادة مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة بذلوا ويبذلون جهودا كبيرة لرأب الصدع بين الفرقاء في اليمن قبل أن يفرض الحوثيون الحرب على الشعب اليمني».

وقال: «إن مخرجات الحوار التي اتفق عليها اليمنيون سابقا هي نتاج جهود كبيرة من قبل قادة مجلس التعاون، وتلك المخرجات ستشكل أرضية مشتركة للحوار وللخروج بخارطة سلام تلبي تطلعات اليمنيين».

Trending

Exit mobile version