ينص اتفاق الهدنة الذي يبدأ تنفيذه، غداً (الأحد)، على 3 مراحل، تشتمل الأولى ومدتها 42 يوماً على وقف لإطلاق النار، انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، تبادل المحتجزين والأسرى، تبادل رفات المتوفين، عودة النازحين إلى أماكنهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

وأفاد مصدر فلسطيني بأنه عند الساعة 8:30 صباح اليوم، سيتم وقف العمليات العسكرية بين الطرفين، وتوقف إسرائيل كل نشاطها الجوي كالطيران الحربي والمسير والاستطلاع لضمان حرية الحركة وجمع الأسرى الأحياء والجثث لمدة 12 ساعة يومياً خلال أيام إطلاق سراح الأسرى.

وبالنسبة للأيام التي لا تشهد الإفراج عن أسرى، فإن إسرائيل ستوقف نشاطها الجوي كلياً لمدة 10 ساعات.

وبحسب المصدر، فإنه سيتم تسليم الدفعة الأولى (3 مجندات) من الرهائن بعد الساعة الرابعة من مساء اليوم للصليب الأحمر، لافتاً إلى أن فريقاً مصرياً – قطرياً وصل إلى غزة أمس لمتابعة تفاصيل التنفيذ.

ووفقاً للاتفاق، تطلق حماس سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً من الأحياء مقابل 1890 أسيراً فلسطينياً جلهم من النساء، كما سيتم إطلاق رفات المتوفين، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال، في حين تشمل المرحل الثانية إطلاق دفعة أخرى من المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية التدريجي من القطاع. أما المرحلة الثالثة فنصت على التمهيد إلى إعادة إعمار القطاع المدمر وتسليم رفات الأسرى الإسرائيليين المتبقين.

وفي ما يتعلق بمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، فإنه سيكون جاهزاً لنقل المدنيين والجرحى بعد إطلاق سراح جميع النساء المدنيات والمجندات، وستعمل إسرائيل على تجهيز المعبر، وستعيد القوات الإسرائيلية انتشارها حول معبر رفح.

وتضمن الاتفاق قيام الجانب الإسرائيلي بخفض القوات تدريجياً في منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة، خلال المرحلة الأولى، وفقاً للخرائط المتفق عليها، والاتفاق بين الجانبين.

وكانت أنباء تحدثت أن تشغيل المعبر سيتم استناداً إلى مشاورات أغسطس 2024 مع مصر، وسيسمح لجميع المدنيين الفلسطينيين المرضى والجرحى بالعبور عبر معبر رفح.

ومن المقرر أن يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة إثر دخول الاتفاق حيز التنفيذ بواقع 600 شاحنة في اليوم الأول، ويومياً نفس العدد بعد إخضاعها للتفتيش في معبر كرم أبو سالم.

وسط تصاعد الخلافات إثر تصديق حكومة نتنياهو على «الصفقة»، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (السبت) عن عزم وزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن غفير الاستقالة من الحكومة غداً (الأحد) احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن بن غفير سيستقيل من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مبينة أن حزب «قوة يهودية» بقيادة وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير أوضح بأنه سيقدم استقالته من الحكومة غداً.في الوقت ذاته، قالت الصحيفة إن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أكد التزام نتنياهو بالسيطرة على قطاع غزة بشكل تدريجي وإبقائها غير صالحة للسكن.وقال سموتريتش: السيطرة الكاملة على قطاع غزة ستشمل عدم إدخال المساعدات إلى «حماس» كما هو الوضع الآن، مضيفاً: نؤكد أننا لن نقبل أي أعذار، ولن نجلس بحكومة توقف الحرب ولن تواصلها.لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن عدداً من الوزراء وبعض الحضور وسكرتير الحكومة بكوا أثناء جلسة التصديق على الصفقة أمس، مبينة أن رئيس الموساد أقر بأن «الصفقة مريعة، لكن يجب تنفيذها نظراً للظروف التي وصلت إليها إسرائيل».في غضون ذلك، ذكرت «القناة 14» الإسرائيلية أنه بعد ما يقرب من عام ونصف من القتال العنيف في القطاع، غادر مساء اليوم لواء غفعاتي من غزة، دون تلقيه أوامر بالاستعداد للعودة للقتال لاحقاً.

لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (السبت) بعدم تنفيذ الهدنة المقررة الساعة الثامنة والنصف صباح غد (الأحد) قبل الحصول على قائمة بالرهائن الذين ستفرج عنهم حركة «حماس».

وقال نتنياهو: إسرائيل لن تنفذ الهدنة في قطاع غزة قبل الحصول على قائمة بالرهائن الذين ستفرج عنهم حركة «حماس»، مضيفاً: إسرائيل لن تتسامح مع أي انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار.

وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية الكاملة «حماس»، متعهداً بإعادة جميع المحتجزين وبموجب الاتفاق الذي تم سيعود منهم 33 معظمهم أحياء.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي باستكمال أهداف الحرب في غزة، مبيناً أن المرحلة الأولى من الاتفاق هي وقف مؤقت لإطلاق النار.

ولفت إلى أن الرئيسين بايدن وترمب منحا إسرائيل الحق في العودة للقتال إذا تطلب الأمر ذلك، مضيفاً: سنزيد عدد قواتنا في محور فيلادلفيا والمنطقة العازلة في غلاف غزة.

من جهته، قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن القائمة المشار إليها هي قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم الأحد، أي بعد ستّ ساعات على دخول الهدنة حيّز التنفيذ.

وكانت «حماس» قد قالت إن نشر قوائم المفرج عنهم سيكون قبل كل يوم تبادل، مبينة أن آلية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ستعتمد على عدد الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل.