لم يخلُ أسبوع من جرائم مخرجات التعبئة الطائفية الحوثية للمدنيين، إذ أقدم مسلح حوثي أمس (الاثنين) على قتل والده الذي يعمل هو الآخر مشرفاً ثقافياً مع المليشيا في مديرية بلاد الطعام بمحافظة ريمة، وأصاب والدته بجروح خطيرة ولا تزال في العناية المركزة بأحد مستشفيات الحديدة.
وقالت مصادر محلية إن خلافات مالية بين المسلح ووالده وراء إطلاق النار على والده، مبينة أن المسلح ووالده متورطان في جرائم لصالح المليشيا بينها التجسس والتعبئة الخاطئة للأطفال وأبناء المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الضحية والقاتل كانا قد حضعا لدورات ثقافية طائفية في الفترة الماضية بالعاصمة صنعاء، مبينة أن القتيل كرس جهوده طوال الفترة الماضية لنشر الأفكار الطائفية وحث الشباب على العنف والفوضى والقتال في صفوف المليشيا، ودفع بابنه إلى جبهات الحوثي قبل أن يعود الابن ويصفي والده.
وكان مسلح حوثي قد قتل الأسبوع الماضي 8 من أفراد أسرته في منطقة معبر شمال محافظة ذمار.
وتصر المليشيا الحوثية على تغيير المناهج الدراسية للأطفال وتفخيخها بالأفكار الطائفية وتشدد على العنف والإرهاب والفوضى وتغيير الهوية اليمنية والتاريخ، وهو ما أدى إلى خلق تزايد الجرائم في أوساط الشباب والأطفال، والتي غالباً ما يكون ضحاياها من النساء والأطفال.