ألقت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا اليوم (الخميس) القبض على رجلين متهمين بالارتباط بجماعة حزب الله اللبنانية. وبحسب الشرطة فإن التحقيقات خلصت إلى قيامهما بأنشطة خارج البلاد وداخلها.

وذكرت الشرطة أن المتهم الأول (39 عاماً) أُلقي القبض عليه في شمال العاصمة للاشتباه في انتمائه لجماعة محظورة وتحضيره لأعمال إرهابية وضلوعه في تمويل هذا الغرض، فيما أُلقي القبض على المتهم الثاني (35 عاماً) في غرب لندن للاشتباه في عضويته بـ«جماعة محظورة».

وقال قائد شرطة مكافحة الإرهاب دومينيك ميرفي: «التحقيقات لا تزال جارية، ولكن لدي أمل في أن تظهر تلك الاعتقالات أننا سنتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص نشتبه في ضلوعه في عمل إرهابي بغض النظر عما إذا كان نشاطه يتركز هنا في بريطانيا أو في مكان آخر».

وأفادت الشرطة بأن التحقيق يتعلق بجماعة حزب الله اللبنانية المحظورة في بريطانيا منذ 2019، حينما صنَّفتها جماعة إرهابية، لافتة إلى عدم وجود تهديد مباشر للجمهور.

وأفرجت الشرطة عن المتهمين بكفالة حتى منتصف يوليو.

فيما ذكَّرت المحكمة الجنائية الدولية المجر بأنها ملزمة بالتعاون بشأن مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن مساعد رئيس وزراء المجر اليوم (الخميس) أن بلاده ستنسحب من المحكمة الجنائية الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في المجر (إم تي آي) عن جيرجيلي جولياس مدير مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان قوله إن حكومة البلاد قررت الانسحاب من المحكمة، وذلك بعد وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى بودابست في زيارة رسمية للقاء نظيره المجري.

وقال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان: «وقّعت وثيقة للانسحاب من الجنائية الدولية لأنها أصبحت مسيسة»، زاعماً أن سلامة واستقرار إسرائيل مفتاح الأمن في الشرق الأوسط.

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «المجر اتخذت موقفاً جريئاً بانسحابها من المحكمة الجنائية الدولية»، متهماً المحكمة الدولية بالفساد ومهاجمته وغض النظر عن أعدائه على حد قوله.

وقال نتنياهو: «نتعاون مع المجر في مجال الصناعات العسكرية، وملتزمون بإعادة جميع الرهائن من حركة حماس».

وكان المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبدالله قال اليوم: «تذكّر المحكمة بأن المجر تبقى ملزمة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية».

ووصل نتنياهو إلى المجر في أول رحلة له إلى أوروبا منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضده، ومن المقرر عودته إلى إسرائيل الأحد.

وفي نوفمبر الماضي، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية نتنياهو بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال حرب غزة.

في استمرار لجرائم الإبادة ضد شعب أعزل، قُتل 56 فلسطينياً اليوم (الخميس) في قصف إسرائيلي مستمر، بينهم 35 شخصاً، في مجزرة بمدينة خان يونس وسط غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن جثث 100 قتيل، و138 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية جراء القصف الإسرائيلي، موضحة أن حصيلة القتلى والإصابات منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة في 18 مارس الماضي بلغت 1163 قتيلاً و2735 جريحاً.

وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة ارتفعت منذ أكتوبر 2023 إلى 50,523 قتيلاً و11,776 جريحاً.

وأفاد مصدر طبي بأن اثنين من الضحايا وعددا من المصابين وصلوا إلى مستشفى الكويت الميداني في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مبيناً أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات استهدفت خياماً للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة اليوم إنه نقل 15 ضحية على الأقل ونحو 20 مصاباً إلى مستشفى المعمداني في البلدة القديمة في مدينة غزة، مبيناً أن غارات إسرائيلية استهدفت مربعاً سكنياً في شارع المنصورة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ولا يزال هناك بعض العالقين تحت الأنقاض.

بالمقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البدء في تقسيم قطاع غزة والسيطرة على محور موراج الذي سيكون محور فيلادلفيا الثاني، مبيناً أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتجزئة قطاع غزة والسيطرة على مساحات فيه من أجل استعادة الأسرى، الذين تحتجزهم حركة حماس.