Connect with us

السياسة

مذكرة تفاهم بين المملكة ومصر في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين

ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم (الثلاثاء)،

ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم (الثلاثاء)، في قصر السلام بجدة.

واطّلع مجلس الوزراء خلال الجلسة على فحوى المحادثات التي جرت بين المملكة وعدد من الدول في الأيام الماضية، الهادفة إلى تعزيز العلاقات والشراكات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب؛ بما يخدم المصالح المتبادلة، ويرسخ أواصر الصداقة والتعاون في مختلف المجالات.

وأوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية وزير الإعلام بالنيابة، بندر بن إبراهيم الخريف، عقب الجلسة، أن المجلس تناول عدداً من التقارير حول المستجدات الإقليمية والدولية، ولاسيما تطورات الأوضاع في السودان والنيجر، مجدداً مطالبة المملكة بتغليب المصلحة الوطنية في البلدين ووقف التصعيد العسكري، والرفض التام للانقلاب على شرعية الرئيس محمد بازوم.

واستعرض مجلس الوزراء، مخرجات الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي دعت إليه المملكة رئيس القمة الحالية وجمهورية العراق لمناقشة الاعتداءات المتكررة على نُسخٍ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك، مؤكداً ما توليه المملكة من أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب والثقافات، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف، وكذا الدعوة إلى تظافر الجهود الدولية لتعزيز المبادئ في المجتمعات كافة.

وفي الشأن المحلي، نظر المجلس إلى أبرز مؤشرات أداء الاقتصاد الوطني خلال الفترة الماضية وآفاقه المستقبلية، وما صدر عن كبرى المؤسسات الدولية من تقديرات إيجابية وتوقعات باستمراره في النمو وتسارعه العام القادم؛ بدعم من الاستثمارات الناتجة عن المشروعات الضخمة في القطاع غير النفطي.

وبين أن مجلس الوزراء أعرب عن ارتياحه للنتائج المتحققة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية الهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي الشامل، وتقوية المركز المالي للمملكة بما يضمن الاستدامة المالية نحو اقتصاد مزدهر.

واطلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وانتهى المجلس إلى ما يلي:

أولاً: الموافقة على مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الطاقة وحكومة جمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتعاون في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف.

ثانياً: تفويض وزير الطاقة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب البلغاري في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية بلغاريا للتعاون في مجال الطاقة.

ثالثاً: تفويض وزير الرياضة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب البحريني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة في المملكة العربية السعودية والهيئة العامة للرياضة في مملكة البحرين للتعاون في مجال الرياضة.

رابعاً: تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانبين البولندي والطاجيكي في شأن مشروعي مذكرتي تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية ووزارة الزراعة والتنمية الريفية في جمهورية بولندا في المجالات الزراعية، ووزارة الزراعة في جمهورية طاجيكستان للتعاون في مجال الزراعة.

خامساً: الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية ووزارة الزراعة والتنمية الريفية في جمهورية موزمبيق في المجالات الزراعية والتنمية الريفية.

سادساً: الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية بلغاريا بشأن إنشاء لجنة مشتركة لتنفيذ الاتفاقية العامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية بلغاريا.

سابعاً: الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملكية الفكرية بين الهيئة السعودية للملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية ومكتب الملكية الفكرية في المملكة المتحدة.

ثامناً: الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية والهيئة الوطنية الإشرافية في جمهورية الصين الشعبية.

تاسعاً: تفويض رئيس أمن الدولة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الياباني في شأن مشروع بيان تعاون بين الإدارة العامة للتحريات المالية في رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية ومركز الاستخبارات المالية الياباني في لجنة السلامة العامة الوطنية في اليابان في مجال تبادل التحريات المالية الخاصة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب.

عاشراً: الموافقة على قيام وكالة الفضاء السعودية -بالتنسيق مع وزارة الخارجية- باتخاذ ما يلزم في شأن الانضمام إلى ميثاق تأسيس المرصد الفضائي للمناخ.

حادي عشر: تفويض وزير الإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية -أو من ينيبه-بالتباحث مع الجانب الصيني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الإخباري بين وكالة الأنباء السعودية في المملكة العربية السعودية ومجموعة الصين للإعلام في جمهورية الصين الشعبية.

ثاني عشر: نقل الإشراف على متحف السلام في المدينة المنورة إلى وزارة الثقافة.

ثالث عشر: الموافقة على لائحة حقوق والتزامات مستخدمي وسائل النقل العام.

رابع عشر: تعيين رامي بن خالد التركي، وخالد بن صالح الخطاف -ممثلين من القطاع الخاص- عضوين في مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية.

خامس عشر: تعيين محمد بن عبدالعزيز الشتوي، وتجديد عضوية جميل بن عبدالله الملحم، والمهندس يوسف بن حمد اليوسفي -من القطاع الخاص- في مجلس إدارة مؤسسة البريد السعودي.

ترقيات جديدة:

سادس عشر: الموافقة على ترقيات للمرتبة الرابعة عشرة، على النحو التالي:

ترقية خلف بن علي بن مغيث آل حبة الشمراني إلى وظيفة مدير عام بالمرتبة الرابعة عشرة برئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

ترقية عطية بن أحمد بن ردة العبيدي المالكي إلى وظيفة مدير عام بالمرتبة الرابعة عشرة بالقوات البرية الملكية السعودية.

ترقية سلطان بن عبدالرحمن بن إبراهيم الرويشد إلى وظيفة مستشار هندسة معمارية بالمرتبة الرابعة عشرة بالقوات البحرية الملكية السعودية.

ترقية صالح بن محمد بن صالح علي الحديثي إلى وظيفة مدير عام بالمرتبة الرابعة عشرة بالقوات الجوية الملكية السعودية.

ترقية المهندس علي بن سعيد بن يعن اللّه الفقيه الغامدي إلى وظيفة مستشار هندسة مدنية بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الدفاع.

ترقية فهد بن سعيد بن عايض بن سرحان آل مفلح إلى وظيفة مستشار أعمال بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة النقل والخدمات اللوجستية.

كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي الدفاع والرياضة، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

السياسة

حدائق بين الجبال.. حين تتحوّل الجغرافيا إلى لغة تتكلّمها حائل

في حضن جبال أجا تنبثق حدائق حائل الجديدة كواحدة من أبرز تجارب التمدّن البيئي في قلب الصحراء، حيث تجتمع الجغرافيا

في حضن جبال أجا تنبثق حدائق حائل الجديدة كواحدة من أبرز تجارب التمدّن البيئي في قلب الصحراء، حيث تجتمع الجغرافيا القاسية مع التخطيط الحضاري الواعي، لتعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والمكان، وتمنح الجفاف ملامح خضراء تنطق بالهوية والتناغم.

هنا، لا يُصاغ الجمال من فراغ، إنما من فهم عميق لطبيعة التضاريس، ولغة الجبل، وشروط التعايش مع المكان دون انتهاكه. فالمسارات الزرقاء لا تخترق الأرض، بل ترافقها. والأشجار لا تُفرض على التراب، بل تنمو وفق إيقاعه. كل تفصيلة تُقرأ كمفردة في نص بصري طويل، ينتمي إلى ذاكرة المكان، ويكتب فصلاً جديداً من فصوله.

المشروع يعكس نضجاً في مفهوم «جودة الحياة»، بعيداً عن الابتذال المعماري أو التقليد البيئي. كل شجرة، كل مصباح، كل ممر يحمل قيمة تتجاوز وظيفته. فالمكان هنا لا يوفّر متنزهاً فحسب، بل يقدّم بيئة قابلة للتأمل، قابلة للتنفس، قابلة للانتماء.

أخبار ذات صلة

جبال أجا تحيط بالمشهد كحارس قديم، وفي ظلالها تنمو حدائق تستلهم التاريخ وتُحاكي المستقبل. تجربة تفتح آفاقاً جديدة للسياحة الطبيعية والثقافية، وتكشف تحوّلات ذكية في التخطيط الإقليمي، حيث تُصاغ التنمية بلغة الهدوء، وتُبنى المدن على مهل، ولكن بيقين.

هذه الحدائق لا تُقاس بمساحاتها، بل بطاقتها الرمزية؛ هي مساحة للوعي المدني، ومنصة لترسيخ الذائقة الجمالية في تفاصيل الحياة اليومية. هي إجابة حضارية على سؤال: كيف نصنع من الجغرافيا حواراً، ومن المشهد العابر ذاكرة؟

Continue Reading

السياسة

خطيب المسجد الحرام: المقصود من البلاء والابتلاء تكفير السيئات.. وتكثير الحسنات.. ورفعة الدرجات

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.

وأوضح أن المقصود من البلاء والابتلاء تكفير السيئات، وتكثير الحسنات، ورفعة الدرجات، وهي ضُروب لا يمكن حصرها، ويعسر استقصاؤها، منها المادية: من ضيق في الرزق، وعلة في البدن، وفقدان للأهل، وهلاك للحرث، ومنها معنوية: من حُزن، وهم، وغَم، وَخَوْفٍ، وَنَحْوِهَا، وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَم وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَم، حَتَّى الشَّوْكَة يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاه).

وأفاد الدكتور بندر أن الله -جل وعلا- يبتلي عباده ليشعرهم بفقرهم إليه، وحاجتهم له، وعدم استغنائهم عنه، فيهرعون إليه، ويستغيثون به، فيسمع دعاءهم، ويرى تذللهم، ويبصر تضرعهم، فتنقلب المحنة منحة، والبلاء هبة ومنة، والضر عبادة وخضوعاً، وإلا فإن الله غني عن تعذيب عباده {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}، فهنيئًا لمن قابل ذلك بإحسان الظن بربه، فسلم أمره لله، ورضي واسترجع، وأعقب ذلك صدق الالتجاء، وإخلاص الدعاء، فاستحق من الله الرحمة والثناء، ويا خيبة ويا خسارة من قابل ذلك بالتسخط والعصيان، والتمرد والكفران، فباء بغضب من الرحمن.

أخبار ذات صلة

وبيَّن فضيلته أنه لا يفهم من ذلك الترغيب في التعرض للبلاء، ولا الحث على تمني الابتلاء، معاذ الله، فإن ذلك من قلة العقل ونقص في الدين، فالمؤمن لا يدري أَيصبر أم يَسْخَط، أَيَشْكُر أم يَكْفُر، والعافية لا يعدلها شيء، ولكن من سَبَق في علم الله أن يلحقه بلاء، وأن يُصاب بابتلاء، فعليه بالصبر والرضا ما استطاع، فإن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

وأفاد الدكتور بندر بأنه من الابتلاء ما يصيب الناس ويلحقهم من عنت ولأواء، بسبب شدة حر الصيف وزمهرير الشتاء، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا! فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَس فِي الشَّتَاءِ وَنَفَس فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ»، وإن الصبر فيه على الطاعات والتجلد فيه على القربات مما يعظم الأجر عند رب الأرض والسماوات من جمع وجماعات، وطواف بالبيت أوقات الظهيرات، ومن أجل العبادات القيام على أمن وسلامة وخدمة حجاج بيت الله الحرام، من طرف رجال الأمن وباقي الجهات والهيئات، وبخاصة في ما يستقبل من العشر المباركات، التي تضاعف فيها الحسنات وترفع فيها الدرجات، فاحتسبوا فيها أعمالكم عند ربكم، فإن الأجر على قدر المشقة، متى ما حصلت اتفاقًا، واعلموا أنما هي أيام قلائل تمضي وتنقضي، ويبقى الثواب عند من لا يضيع عنده مثقال ذرة.

Continue Reading

السياسة

خطيب المسجد النبوي: من الاستعداد لأداء هذا الحج تعلم ما يتعلق به من الأحكام

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان المسلمين بتقوى الله ومراقبته،

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان المسلمين بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة من المسجد النبوي اليوم: «إنكم في شهر حرام، وفي بلد حرام، ومقبلين على ركن من أركان الإسلام، وهو فريضة الحج إلى بيت الله الحرام، وإن من الاستعداد لأداء هذا النسك تعلم ما يتعلق به من الأحكام، فيتعين على المسلم المقبل على الحج أن يتعلم طريقة وكيفية أداء نسكه بإتقان وإحكام، وأن يعرف الأركان والواجبات والمحظورات وما يترتب عليها من أحكام، فالعلم مقدم على العمل، والله لا يعبد بالهوى، وإنما يعبد بالعلم والبصيرة، وقد قال الله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِك)، فقدم العلم على القول والعمل».

ومضى فضيلته قائلًا: «تعلم العلم خشية، وطلبه عبادة، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، ولا يتقرب إلى الله بشيء أحب إليه من علم يهتدي به العبد في عبادته، وقد سخر الله لكم الوسائل، وهيأ لكم الظروف المناسبة، فلا عذر لأحد في عدم تحصيل العلم، فكل الوسائل متاحة، والحجة قائمة».

وبين فضيلته أن تعلم أحكام الحج جزء من أدائه، بل هو شرط في صحته واستيفائه، فاحرصوا على تعلمها على الوجه الصحيح، من العلماء المعتبرين، ومن الجهات المعتمدة؛ حتى تؤدوا مناسككم على الوجه المشروع، مشيرًا فضيلته إلى أن الله يسر لكم ما لم ييسر لمن قبلكم من وسائل التعليم، ومنصات التوجيه والإرشادات المصورة، بلغات متعددة، فهل بعد هذا من عذر، وهل بقي لأحد حجة في الجهل، فاغتنموا فرصة زمانكم، وتعلموا مناسككم، وخدمة لضيوف الرحمن فإن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووزارة الحج والعمرة قد أطلقتا عبر منصاتهما التوعوية جميع الخدمات التي يحتاجها الحاج والزائر، من التوجيهات العلمية، المعتمدة على الكتاب والسنة النبوية، والإرشادات الأمنية والصحية، والوسائل المساعدة، والإجراءات النظامية، وغير ذلك، فاستفيدوا منها، واعتمدوا عليها.

أخبار ذات صلة

وقال: «لقد أكرمكم الله ومن عليكم بزيارة المدينة المنورة، طيبة الطيبة، الدار والإيمان، مهاجر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومأواه، ومقامه ومسكنه ومثواه، أفضل البقاع، وأحب البلاد إلى الله بعد مكة، فاعرفوا قدرها وفضلها، وعظموا شأنها، وراعوا حرمتها، واستشعروا عظمتها، وتأدبوا فيها بأحسن الآداب، واحذروا من انتهاك حرمتها، ومن الإحداث فيها، وتذكروا أن الرسول-صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (الْمَدِينَةُ حَرَمٌ فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلٌ وَلاَ صَرْفٌ)».

ومضى قائلًا: «ألا وإن الله أكرمكم بزيارة مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي أسس على التقوى من أول يوم، وهو أعظم وأفضل بيوت الله في الأرض، والعبادة فيه مضاعفة على العبادة في ما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، فعن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أن النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِى هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِي مَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَام)، متفق عليه».

وختم إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان خطبته بحث المسلمين وزوار المدينة المنورة على استشعار شرف المكان، واحترام قدسيته، والتأدب فيه بالآداب الشرعية، والحفاظ على الهدوء والسكينة والوقار، والحرص على عدم الإزعاج والتشويش على المصلين، وعدم أذيتهم وتخطي رقابهم، والرفق بالزوار وبضيوف الرحمن، وتجنب التدافع أثناء الزحام، مبينًا أن هذا المكان مخصص للعبادة، فتجنب فيه كل ما يخالف الشرع من بدع ومخالفات، وفتن ومنكرات، ولا تكن سببًا في صرف الناس عن الخشوع وعن الطاعات.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .