Connect with us

السياسة

مدير عام «مسام» يطالب المجتمع الدولي بالتكاتف لتخفيف معاناة الشعب اليمني

دعا مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن أسامة بن يوسف القصيبي اليوم (الخميس) إلى تكاتف دولي للتخفيف من معاناة

دعا مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن أسامة بن يوسف القصيبي اليوم (الخميس) إلى تكاتف دولي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني من الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية، خصوصاً تلك المتعلقة بالزراعة العشوائية للألغام والاستهداف المباشر بالعبوات الناسفة للمدنيين.

وقال القصيبي بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام 2025: «مثل يوم الرابع من أبريل من كل عام مناسبة ملائمة لتذكير العالم بدوره في مواجهة واحد من أخطر الأسلحة وأكثرها فتكاً بالمدنيين الأبرياء عبر التاريخ، فعندما قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية العام 2005 في أجندة الأيام العالمية تحت مسمى (اليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام) ارتفع سقف الطموح لدى شعوب الأرض في أن يتوصل المجتمع الدولي إلى صيغ تشريعية وآليات سياسية تعمل على تقليص أعداد ضحايا هذه الألغام تدريجياً وصولاً إلى نهاية لهذه المأساة، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع التي لا تزال حقلاً واسعاً للألغام الأرضية يقطع الطريق نحو الوصول إلى هذا الهدف.

وأضاف: نجح «مسام» الذي أنشئ تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنذ منتصف العام 2018 وحتى نهاية مارس من العام الحالي 2025 في نزع 6770 لغماً مضاداً للأفراد، و146,262 لغماً مضاداً للدبابات، إضافة إلى 8208 عبوات ناسفة و324,867 ذخيرة غير منفجرة ليصبح إجمالي ما تم نزعه 486,108 أجسام متفجرة، على مساحة تبلغ 65,888,674 متراً مربعاً تم تطهيرها بواسطة فرق المشروع التي تعمل على مدار الساعة لإنقاذ حياة المدنيين، والاستجابة السريعة لكل ما من شأنه ضمان سلامتهم في الطرقات والمزارع وغيرها من الأعيان المدنية.

وأوضح القصيبي أن مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن يتذكر الآلاف من ضحايا الألغام على أرض اليمن، ويقف إلى جانب الملايين من أبناء الشعب اليمني لحمايتهم مما تشكله هذه الأسلحة من خطر مُحدق على حياتهم، حيث نعمل منذ اليوم الأول لبدء أعمال المشروع الذي أنشأته ومولته بالكامل المملكة العربية السعودية لتخفيف معاناة اليمنيين من الألغام والعبوات الناسفة التي ملأت بها مليشيا الحوثي أرض اليمن السعيد سعياً منها لإحداث أكبر قدر من الضرر بحياة المدنيين وقطع الطريق أمام كافة تطلعاتهم نحو مستقبل مشرق.

وشدد بالقول:»لقد كان للاعتبارات الإنسانية الذي وضعت إطاراً لعمل المشروع منذ تأسيسه دورا رئيسيا في نجاح عمل المشروع، حيث تم النأي به عن الأعمال العسكرية والاعتبارات السياسية، فكانت حماية الإنسان اليمني وفتح الطريق أمام مستقبله الهدف الأول والأخير أمام كافة العاملين في المشروع«.

وأشار إلى أنه في هذا العام تم رفع شعار (من هنا يبدأ بناء المستقبل المأمون) ليكون عنواناً لهذه المناسبة الدولية المهمة، وهو شعار من شأنه أن يفتح نافذة الأمل من جديد أمام المدنيين الذين قُدر لهم أن يعيشوا في مناطق النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، مبيناً أن المستقبل الذي يراه هؤلاء هو وصول الأبناء والبنات إلى مدارسهم، والمزارعين إلى حقولهم، والسيدات إلى مواقع أعمالهن بأمان بعيداً عن شبح الموت المتربص بهم، والذي يتشكل إما على هيئة لغم أرضي أو عبوة ناسفة أو ذخيرة غير منفجرة قد تنهي حياة إنسان، وفي أحسن الأحوال قد تحيله إلى شخص عاجز كلياً أو جزئياً.

وأضاف: «لسوء الحظ، ومما يحتم ضرورة التحرك الدولي الجاد لإنهاء هذه المآسي؛ فإن العالم اليوم يعيش أزمات إنسانية لم يسبق لها مثيل، تتطلب تحديداً أكثر دقة لمفاهيم كثيرة وتشريعات دولية تحسم جدلاً طويلاً عن مواقف من شأنها وضع حدود فاصلة بين ما هو مُباح وما هو مُحرم دولياً، خصوصاً فيما يتعلق بالحديث عن الاعتبارات الإنسانية وما يندرج تحته من مبادئ مثل مبدأ حظر الأسلحة التي تتسبب في إحداث إصابات مفرطة، ومبدأ التمييز بين العسكريين والمدنيين في النزاعات المسلحة، ومبدأ التناسب، إضافة إلى مفاهيم غير محددة جعلت من حياة الإنسان ومستقبله رهينة لقرارات واتفاقيات دولية فتحت الباب على مصراعيه -للأسف الشديد- أمام انتهاكات جسيمة تحت مبرر الضرورة الحربية، ومن ذلك اتفاقيتي جنيف الأولى والثانية لعام 1949، والإعلان بشأن قواعد القانون الدولي الإنساني المتعلقة بتسيير الأعمال العدائية في المنازعات المسلحة غير الدولية 1990، وغيرها من المبادئ والمفاهيم التي شكلت ذرائعا لزارعي الألغام والعبوات الناسفة وسط المدنيين الذين يُفترض أن يكونوا في مقدمة من تشملهم بالرعاية والحماية التشريعات الدولية وقبلها إرادة المجتمع الدولي».

ولفت إلى أن الشعب اليمني فوجئ أخيراً بإحجام بعض الدول والمنظمات الدولية وإعلانها عن إيقاف دعمها للمنظمات والمشروعات غير الربحية العاملة في مجال نزع الألغام في اليمن، وهو الأمر الذي من شأنه مضاعفة المآسي اليومية التي تشهدها قرى ومدن اليمن.

وأضاف: «ففي الوقت الذي يتم فيه نزع لغم تزرع فيه آلة الموت الحوثية العشرات من الألغام في الطرقات والأسواق والمزارع والمدارس، وفي الوقت الذي لم تتوقف فيه فرقنا عن العمل لتطهير مزرعة أو مدرسة، يعمل أفراد هذه المليشيا الإرهابية على تطوير أدوات وأساليب قتل جديدة، وكأنها في سباق مع الزمن لرفع عدد الضحايا والمصابين من أبناء الشعب اليمني إلى مستويات لم يعرف العالم مثلها من قبل».

وأعرب القصيبي عن شكره ومشروع مسام للحكومة اليمنية بكافة مؤسساتها وإلى المجتمع اليمني بكافة أطيافه على ثقتهم في المشروع، والذي يؤكد عزمه على مواصلة العمل بكل تفانٍ لأداء رسالته وتحقيق هدفه في اليمن وهو (حياة بلا ألغام).

أخبار ذات صلة

السياسة

نائب أمير مكة يُسلم كسوة الكعبة المشرفة لسدنة بيت الله الحرام

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سلّم نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس اللجنة

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سلّم نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، كسوة الكعبة المشرفة لسدنة بيت الله الحرام.

ووقع محاضر التسليم، وزير الحج والعمرة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور توفيق الربيعة، ونائب كبير سدنة بيت الله الحرام عبدالملك بن طه الشيبي.

وتأتي مراسم التسليم إيذانًا باستبدال كسوة الكعبة المشرفة في غرة محرم 1447هـ، بعد أن أتمت الهيئة صناعة الكسوة الجديدة لهذا العام، والتي تُصنع بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، باستخدام الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب (14) مترًا، وفي الثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه (95) سنتيمترًا وطوله (47) مترًا، مكون من (16) قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

أخبار ذات صلة

وتأتي مراسم التسليم ضمن الاستعدادات والمراحل المتبعة لاستبدال كسوة الكعبة المشرفة المقررة مطلع العام 1447هـ، بما يعكس اهتمام القيادة -رعاها الله- وعنايتها لجميع المراحل منذ بدأ التصنيع وحتى إتمام الاستبدال.

Continue Reading

السياسة

طريق درب زبيدة.. طريق الحجاج التاريخي من الكوفة إلى حائل

في عمق الصحراء وعلى امتدادٍ يتجاوز الزمن، لا تزال ملامح درب زبيدة قائمة كشاهد على إحدى أبهى صور الحضارة الإسلامية.

هذا

في عمق الصحراء وعلى امتدادٍ يتجاوز الزمن، لا تزال ملامح درب زبيدة قائمة كشاهد على إحدى أبهى صور الحضارة الإسلامية.

هذا الطريق التاريخي، الذي يمتد من الكوفة في العراق وصولًا إلى مكة المكرمة، مرّ عبر منطقة حائل، وحمل معه قرونًا من العطاء والكرم والسعي لخدمة الحجاج.

يُعتبر درب زبيدة من أهم طرق الحج القديمة، وقد سُمّي نسبةً إلى السيدة زبيدة بنت جعفر المنصور، زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، التي تبنّت تمهيده وتجهيزه لخدمة قوافل الحجيج والمسافرين، فأنشأت عليه السدود والآبار والمنازل، وخلّدت اسمها على امتداد هذا الطريق المبارك.

بحسب هيئة تطوير منطقة حائل، مرّ درب زبيدة بأكثر من 30 محطة تاريخية داخل حدود المنطقة، بدءًا من محطة العشار في الشمال الشرقي، وانتهاءً بمحطة البعايث في الجنوب الغربي. من أبرز تلك المحطات:

العرايش، شامة كبد، فيد، الخزيمية، الشفاء، الحويص، سميراء، الجفالية، الحروقة، الغريبين، كتيبة، حريد، أبو روادف، الشغوة، المهينية، المذيريات وغيرها.

توزّعت هذه المحطات بين مراكز استراحة وسقيا ونقاط أمنية وتنظيمية كانت تخدم آلاف الحجاج سنويًا، ضمن شبكة متكاملة من الخدمات التي سبقت وقتها.

أخبار ذات صلة

يُعدّ درب زبيدة إرثًا حضاريًا متكاملاً جسّد القيم الإسلامية في خدمة ضيوف الرحمن، والقدرة التنظيمية للمجتمع الإسلامي في العصور الوسطى.

تُظهر الآثار الباقية من الدرب أن العمل لم يكن عشوائيًا، بل جرى وفق تخطيط هندسي دقيق شمل بناء برك المياه، والآبار المحفورة، والمنازل التي وفّرت الأمن والراحة للحجاج.

تعمل هيئة تطوير حائل على إحياء وتأهيل هذا الطريق التاريخي، ضمن مشاريع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية، وتحويل المواقع التراثية إلى وجهات سياحية وتاريخية عالمية.

ويُعد إدراج درب زبيدة ضمن قائمة المسارات الثقافية ذات الأولوية مؤشرًا على الأهمية التي توليها المملكة لهذا النوع من التراث الحي، الذي يمتد بجذوره في أعماق التاريخ، ويرتبط بأقدس رحلة يقوم بها المسلمون.

Continue Reading

السياسة

بالصور.. الرئيس السوري وزوجته يستقبلان وفداً نسائياً بمناسبة عيد الأضحى

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي اليوم (السبت)، مجموعة من النساء السوريات بمناسبة عيد الأضحى

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي اليوم (السبت)، مجموعة من النساء السوريات بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ونشرت الرئاسة السورية صوراً متعددة من الاستقبال تجمع الشرع وزوجته مع الحضور.

وأشاد الشرع بالدور الريادي والتاريخي الذي لعبته المرأة السورية في مختلف المراحل، مؤكداً أن المرأة السورية كانت وما زالت عنصراً محورياً وشريكاً أساسياً في مسيرة العمل والبناء.

وأوضح أن المرأة السورية لم تكن مجرد شاهدة على الألم بل كانت صانعة للكرامة ثابتة في وجه المعاناة، ومتمسكة بحقوقها وحقوق شعبها.

أخبار ذات صلة

وأشار الشرع إلى تنوع أدوار المرأة السورية خلال سنوات الثورة، حيث كانت المربية التي غرست القيم والمبادئ في الأجيال، والمعتقلة التي واجهت السجون بثبات، والأم الصابرة والزوجة الداعمة. واستحضر جانباً شخصياً من تجربته متحدثاً عن الدور العظيم الذي أدته زوجته خلال سنوات الثورة ومقدار ما واجهته من مصاعب وتحديات إلى جانبه.

وشدد الشرع على أن المرأة السورية لم تكن يوماً على الهامش بل كانت حاضرة بقوة خلال الثورة، وهي اليوم حاضرة في معركة الإعمار وبناء مستقبل سورية.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .