السياسة

محمد مريسي الحارثي.. رائد الأدب والثقافة والفكر

في قرية «الصور» في أعالي محافظة ميسان جنوب الطائف، ولد الدكتور محمد بن مريسي الحارثي وترعرع بين الضباب والخضرة

في قرية «الصور» في أعالي محافظة ميسان جنوب الطائف، ولد الدكتور محمد بن مريسي الحارثي وترعرع بين الضباب والخضرة ونسمات الأجواء العليلة ومجالس القرية التي كانت «تفتل وتنقض الأشوار»، وتتزاحم بالشعراء والرواة. تعلّم الكرم والجود والأدب من رجالها قبل أن يستقي العلم من مدرستها الابتدائية، وقبل أن ينتقل لدراسة المرحلة المتوسطة والثانوية بدار التوحيد بالطائف.

للحارثي العديد من المراحل المختلفة، إذ عمل معلما بوزارة التعليم، ومحاضرا وأستاذا مساعدا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأستاذا مساعدا بجامعة أم القرى، ثم رئيسا لقسم الأدب، ثم عميدا لكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى. وحصل على شهادة الماجستير ثم الدكتوراه في تخصص النقد. له إسهامات معتبرة من البحث والتأليف والدراسات في مجال الأدب والثقافة والفكر، إذ شارك في العديد من المؤتمرات والندوات والفعاليات، وساهم في كثير من المحاضرات بالأندية الأدبية والجامعات.

والراحل متزوج ولديه أبناء: مشهور، والدكتور منصور، ومجاهد، والدكتور محسن، والدكتورة ندى.

وانتقل الحارثي إلى رحمة الله مساء الثلاثاء 19/‏ 8/‏ 1446هـ، وأقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة العصر في الحرم المكي الشريف، وتم دفنه في مقبرة شهداء الحرم بالشرائع. ونعتْه عدد من المواقع، إذ نشرت النعي الموسوعة العالمية للأدب العربي، وعزى فيه الكثير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمسؤولين، وتم وصفه برائد من رواد الحركة الثقافية والأدبية في الوطن، وكتب عن رحيله عديد من أصدقائه وزملائه في مقالات صحافية.

وصفه العديد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين البارزين بالرجل الذي لا يُمل من الحديث معه. رثاه الدكتور عبدالله باشراحيل بقصيدة، وكتب في رحيله الكثير، معتبرين رحيله خسارة على الوسطين الثقافي والأدبي.

أخبار ذات صلة

Trending

Exit mobile version