حذر اتحاد الغرف التجارية السعودية، ممثلاً في اللجنة الوطنية لشركات الموارد البشرية، من انتشار عروض وهمية متنوعة لتقديم خدمات العمالة المنزلية أو للتنازل عن عاملات المنازل بمبالغ زهيدة، حيث انتشرت، أخيراً، إعلانات لإغراء المواطنين الراغبين في استقدام عاملات المنازل.
وتمثلت تلك الأساليب في إغراء المواطنين بالدفع بعد الانتهاء من عملية نقل الخدمات لعاملات المنازل، كما يتم استخدام رسائل الواتساب ومواقع التواصل الاجتماعي للإيقاع بالمواطنين، وإعطائهم روابط وهمية بغرض إتمام عملية نقل الخدمات ودفع المصروفات النظامية، وهي في الأساس وسيلة يتم من خلالها سحب المبالغ من الحسابات البنكية للمواطنين، وإمعاناً في عمليات الابتزاز، قد تكون تلك الروابط بأسماء شركات معروفة حتى يسهل خداع المواطن.
وقال نائب الرئيس للشؤون التشغيلية للشركة الأهلية (ناترك) للاستقدام، وعضو المجلس التنسيقي لشركات الموارد البشرية والاستقدام، وعضو لجنة شركات الموارد البشرية في اتحاد الغرف يزيد العيدان لـ«عكاظ»، إن انتشار العروض الوهمية لعاملات المنازل، تكثر كل عام خاصة قبل شهر رمضان المبارك، مبيناً أن السبب الرئيسي في هروب العاملات هو وجود أشخاص مستفيدين من تلك العملية لتحقيق مكاسب مالية غير نظامية، مشيراً إلى أن ذلك يُعد مخالفة للأنظمة المعمول بها في المملكة، وهي التستر على العمالة الهاربة، محذراً أرباب الأسر من عدم التعامل مع هؤلاء.
وطالب، في الوقت ذاته، التعامل مع شركات الموارد البشرية المصرح لها بالاستقدام والتأجير، حتى لا يكون المواطن مُساهماً في التستر على العمالة المخالفة.
من جهته، بين نائب الرئيس التنفيذي لشركة إبدال للموارد البشرية، وعضو المجلس التنسيقي لشركات الموارد البشرية والاستقدام سعيد الحارثي لـ«عكاظ»، أن المواطن تقع عليه المسؤولية الكاملة في احتضان العاملة المنزلية المخالفة، التي تأتي عن طريق أفراد مجهولين يأتون بها إلى منزله.
وأفاد أن هؤلاء عصابة تحرض الخادمات على الهروب وتتكسب من ورائهن والضحية هو المواطن، الذي يتعامل بحسن نية دون معرفته عن خلفية هذه العاملة المنزلية.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة الاستقدام الدولية، وعضو المجلس التنسيقي لشركات الموارد البشرية والاستقدام علي أبو سرهد لـ«عكاظ» إلى أن السبب الرئيسي لهروب الخادمات هو أن مسؤولية العمالة الهاربة تتحملها الجهة المتضررة مثل شركات الاستقدام أو الكفيل، موضحاً أنه أخيراً انتشرت إعلانات لإغراء المواطنين الراغبين في استقدام عاملات المنازل؛ ما أدى ذلك إلى الركض خلف هذه الإعلانات الوهمية، وبأساليب تستغفل المواطن وتوهمه بأنها نظامية عبر إرسال روابط وهمية بأسماء شركات موارد بشرية معروفة ومصرح لها، ثم يقع المواطن في الفخ بعدما تتضح الرؤية له بعد فوات الأوان.