Connect with us

السياسة

متابعون وسطحيون !

متابعة من يطلق عليهم «مشاهير السوشيال ميديا» باستمرار، يعدُّ من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات

متابعة من يطلق عليهم «مشاهير السوشيال ميديا» باستمرار، يعدُّ من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية.. هناك أسباب نفسية تقف خلف ركض الشباب ولهثهم وراء الشهرة والصيت، ويصنف ذلك في مجال علم النفس الاضطراب الثنائي القطب؛ وهو خليط من الهوس والاكتئاب والنرجسية، لرغبة الإنسان الدائمة في الحصول على كل شيء جديد وحبه للظهور. فالمتابعة المتواصلة لساعات طويلة من اليوم لبعض المشاهير، تتخللها متابعة سطحية البعض والاهتمام بمشكلاتهم والاصطدام بمفرداتهم الخارجة وسلوكهم السلبي وتراشقهم..

«عكاظ» طرحت هذه القضية على عدد من الأكاديميين والأخصائيين النفسيين، حيث يرى الأخصائي النفسي فهد السويدي، أنه أصبح لدى البعض تعلق شديد بمتابعة أخبار المشاهير وكل ما يقومون به في حياتهم اليومية؛ في البداية يُعد الأمر طبيعيا، وبعد فترة يُصبح الأمر هوسًا لدى البعض لا يستطيع الابتعاد والفكاك من المتابعة ويصل بالبعض إلى التعلق الشديد بالمشهور، وملاحقته أينما كان، وبتصرفات لبعضهم خارجة عن المعايير وإيذاء الذات، ليصبح تقليد المشاهير صفة سائدة في الملبس وقصات الشعر والبحث عن الموضة، وهذا بحد ذاته مرهق مادياً للأسر ويدخل المجتمع في دوامة ليس لها آخر من الصراعات النفسية.

هوس واكتئاب ونرجسية

الأخصائي النفسي عبدالله آل دربا، قال إن الدواعي التي تؤدي بالشباب إلى الركض واللهث وراء الشهرة تعود إلى أسباب نفسية، ويصنف ذلك في مجال علم النفس بالاضطراب ثنائي القطب؛ وهو خليط من الهوس والاكتئاب والنرجسية، إذ يرى المصابون أن السعادة في الحياة لا تأتي إلا بالشهرة والصيت، والبعض يرى النجاح والراحة النفسية فيها، لذلك يفتقر الكثيرون إلى الكاريزما التي تجعل منهم أشخاصاً مشهورين، ولا تكون لديهم المهارات الكافية للوصول، فيضطر بعضهم إلى التهريج وادعاء المثالية الزائفة. ومن أسباب اللهث وراء الشهرة الغيرة من آخرين يوصفون بالمشاهير والسعي إلى الوصول إلى مكانتهم بأي وسيلة كانت، فعالم النفس الأمريكي «إبراهام ماسلو» يشير إلى دراسات قام بها على زائري عيادته، في البدء، وجد أن الإنسان يحتاج إلى إشباع رغباته الفسيولوجية، ثم الأمنية، مروراً بالرغبات الاجتماعية، ليقف به التدرج عند الحاجة إلى التقدير، ثم المضي إلى الحاجة الذاتية في التميز والتفرد، وكذلك إرضاءً للذات.

مشاهير ومرضى نفسيون

الأخصائي النفسي أحمد أبو عايض، يرى أن الشخص يشعر بالأمل عند متابعته أشخاصا عاديين تحولت حياتهم إلى الأفضل فجأة، ما يبعث فيه نوعًا من الرضى والاطمئنان والرجاء بأن تتحسن ظروف حياته، وأن يحالفه الحظ في تحقيق الشهرة والثراء مثل المشاهير الجدد، ويكون فضول المتابعة مرتبطًا بالنمط المتوقع أن يعيشه المتابع، حال حالفه الحظ، وهذه نقطة التحول في حياة الفرد للتعلق بالمشهور ومتابعته جميع تفاصيل حياته ما يجعله يصاب بمتلازمة «هوس المشاهير»، التي توصف بأن يكون الشخص مهوسًا بالحياة الشخصية للمشاهير، مما يجعله يعاني من مستويات عالية من الخيال والانفصال عن الواقع ويصاب بالاكتئاب والقلق والعزلة عن المجتمع ما قد يؤدي إلى الانتحار. وقال أبو عايض، في وصف أدق للمشهور، إنه يصدر للجمهور صورة الذات التي يود أن يكون عليها وليست ذاته التي هو عليها بالفعل، وبالنظر في الجانب غير المشرق في حياة المشاهير، أنهم يعانون من صعوبات وعوائق وجانب غير مثالي، مؤكداً أن العقل هو الذي ميز الله به الإنسان، وهو منشأ الأفكار، وصاحب القدرة على الإدراك والتصرف والتدبير.

زيادة جرعات السطحية والتفاهة

عضو هيئه التدريس بجامعه الملك خالد الدكتور محمد آل ظفران، يقول إن تأثير المشاهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، بكل ما تحمله إلينا عبر شاشات هواتفنا الذكية، من مشاهد وصور ومشاهير لم يعد سرّاً، بل واقع جعل العالم الافتراضي جزءاً مهمّاً من حياتنا، بشقيه الإيجابي والسلبي. ولا يمكن إنكار أن مشاهير التواصل أصبحوا يحظون بقواعد جماهيرية كبيرة من المتابعين، الذين يحرصون على مشاهدة كل ما يبثّونه من مقاطع فيديو، أو ما يكتبونه على المنصات، بل إن تأثيرهم بلغ مدى واسعاً أدى إلى اعتبارهم فئة «مؤثرة» أكثر من كونهم مجرد «مشاهير»، الأمر الذي تفسّره تجارة الإعلانات التي راجت مع هذه الفئة. ويتساءل آل ظفران، هل تأثيرهم يقتصر تجارياً على ترويج منتج ما لفئة من المتابعين، أم يتمدّد؛ ليشمل جوانب أخرى؟. ويجيب: نفسياً، خطر وجود ما يسمى المشاهير يكمن في أنهم كونوا قاعدة جماهيرية كبيرة أغلبها من المراهقين والشباب من الجنسين، ومن المعروف أنه يسهل التأثير على هذه الفئة عبر الإلحاح في العرض، وهذا ما يعمل عليه المشاهير لأسباب تتعلق بتجارتهم الخاصة وشهرتهم الزائفة وزيادة مداخيلهم المالية، ولا غبار على هذا التأثير مبدئياً في حال أدرك المشهور مدى خطورة ما يطرحه عبر منصات التواصل الاجتماعي التي يتابعه من خلالها آلاف الشباب، وللأسف أن بعض المشاهير لا يدركون هذه الخطورة، وجل ما يهمهم هو عرض مادة تجذب الشباب من أجل شهرتهم ومن ثم زيادة قيمة إعلاناتهم، فيما بعض هؤلاء المشاهير يدركون أن المتابعين يشعرون بالملل من متابعة الشخصيات ذاتها لمدة طويلة، مما يدفعهم إلى إلغاء المتابعة، وتداركاً لذلك، وحتى يحتفظ بعض المشاهير بمتابعيهم، يحرصون على زيادة الجرعة من السطحية والتفاهة واستخدام المفردات الخارجة والسلوكيات السلبية والتراشق بين بعضهم وعرض حياتهم الشخصية الخاصة للجميع، وعندما ينتقدهم أحد يرفضون ذلك، مما يؤثر سلباً على سلوكيات المتابعين، خصوصاً المراهقين، وهناك من المشاهير ممن يتباهى بما يلبس أو يملك وبما لديه من ماركات وأشياء كثيرة، ويسارع البعض لتقليدهم، ولا غرابه أن يصاب كثير من متابعي هذه الفئة بصدمات نفسية قد تؤثر على حياتهم واستقرارها ويعيشون صراعاً مع النفس؛ الذي يؤدي إلى اضطراب في حياتهم وعدم القناعة بما في أيديهم.

هانكوك: أحلام واهمة

يقول الأخصائي آل دربا، إن العالِم جيفري هانكوك أستاذ التواصل بجامعة ستانفورد، من خلال بحث نشره في مجلة؛ يفيد أن فيسبوك قد يملك تأثيراً إيجابياً على تقدير الذات لدى طلاب الجامعات، والمفضل في العلاج هو استشارة أخصائي نفسي للتخفيف من حدة هوس الشهرة، الذي يمكن بسببه الشخص أن يبني الكثير من الأحلام الواهمة ولا يعود متصلاً بالواقع مع تصحيح المفاهيم، وتعديل التشوهات المعرفية التي تعاني منها تلك الشريحة عن طريق العلاج بالاستبصار وبناء الشخصية ابتداءً من الطفولة أو العلاج العقلاني الانفعالي الذي يركز على جانب الأفكار والانفعالات التي تؤدي إلى هوس الشهرة.

السياسة

العثور على ناجٍ وحيد من الطائرة الهندية المنكوبة وأنباء متضاربة حول مصير «روباني»

أفادت تقارير صحفية، نقلاً عن الشرطة الهندية، بمقتل جميع ركاب الطائرة الهندية التي تحطمت، اليوم (الخميس)، في مدينة

أفادت تقارير صحفية، نقلاً عن الشرطة الهندية، بمقتل جميع ركاب الطائرة الهندية التي تحطمت، اليوم (الخميس)، في مدينة أحمد آباد، وعددهم 242 راكباً.

وعادت الشرطة الهندية قبل قليل لتؤكد العثور على ناجٍ وحيد، فيما لا تزال الأخبار الإعلامية متضاربة حول مصير رئيس وزراء ولاية غوجارات الهندية السابق فيجاي روباني، الذي كان اسمه ضمن ركاب الرحلة، ففي حين أشارت صحف هندية إلى أن روباني كان على متن الطائرة المنكوبة، أشارت منصات إعلامية أخرى إلى أنه استقل رحلة مختلفة.

وقالت شرطة مدينة أحمد آباد أن من غير المتوقع أن يكون أي من ركاب الطائرة التي تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها في رحلة إلى لندن وعلى متنها 242 شخصاً، قد نجا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مفوض شرطة المدينة قوله: «يبدو أنه لا ناجين في الحادثة. وبما أن الطائرة تحطمت في منطقة سكنية تضم عدداً من المكاتب، فقد سقط المزيد من الضحايا».

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

مصر تطالب بتجنب التصعيد.. وإيران تطلق مناورات عسكرية

أطلقت القوات المسلحة الإيرانية اليوم (الخميس) مناورات عسكرية «تركز على تحركات العدو» قبل موعدها المزمع، وسط حالة

أطلقت القوات المسلحة الإيرانية اليوم (الخميس) مناورات عسكرية «تركز على تحركات العدو» قبل موعدها المزمع، وسط حالة من التوتر وتحركات إقليمية ودولية تشير إلى تأهب عسكري.

وأصدر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أمراً ببدء سلسلة من المناورات العسكرية لعام 2025 تحت مسمى «مناورات اقتدار القوات المسلحة». وبحسب وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء فإن باقري أكد أن الهدف من إجراء هذه المناورات هو تعزيز القدرات الدفاعية والردعية للقوات المسلحة وتقييم جاهزيتها.

وأشار إلى أنه يتم التخطيط لهذه التدريبات وتنفيذها مع إدخال تغييرات على التقويم السنوي للقوات المسلحة والتركيز على تحركات العدو.

وكان القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي قال في وقت سابق اليوم إن موازين القوى تتغير ضد كل الأعداء بقوات التعبئة (الباسيج)، مضيفاً: كلما زاد الخطر، ازدادت ثقة قوات التعبئة وبهجتهم وقوتهم، وكلما اقتربوا من العدو.

بالمقابل، حظرت الخارجية الأمريكية، اليوم على موظفيها وأفراد عائلاتهم في إسرائيل التحرك خارج منطقة تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر، مبينة أن الولايات المتحدة فرضت هذه القيود المذكورة بسبب التوتر الإقليمي المتزايد.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم، أن اتصالا هاتفيا جرى بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف مساء أمس، مبينة أن الاتصال تناول الجهود المشتركة التي تبذلها مصر والولايات المتحدة وقطر، من أجل سرعة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع للتخفيف من معاناة المدنيين.

وشدد عبد العاطي على ضرورة التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تلبي تطلعات شعوب المنطقة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار المستدام في الشرق الأوسط، مبينة أن الاتصال تناول أيضاً تطورات المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأشارت إلى أن عبدالعاطي أكد أهمية استمرار المسار التفاوضي القائم، لما يمثله من فرصة مهمة لتحقيق التهدئة وتجنب التصعيد، ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

إحباط تهريب (2,756,806) أقراص إمفيتامين و(1,944,230) قرصاً طبياً محظوراً و(4) أطنان «حشيش»

في إطار تنفيذ مهمات وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات وجهودها في متابعة نشاطات تهريبها وترويجها التي تستهدف أمن

في إطار تنفيذ مهمات وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات وجهودها في متابعة نشاطات تهريبها وترويجها التي تستهدف أمن المملكة وشبابها، أحبطت المديرية العامة لحرس الحدود محاولات تهريب (2,756,806) أقراص من مادة الإمفيتامين المخدر و(1,944,230) قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي و(4) أطنان من مادة الحشيش المخدر و(180) طنًا من نبات القات المخدر، وقبضت على مهربيها بمناطق تبوك وجازان وعسير ونجران ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، وهم (1518) مخالفًا لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، و(842) مخالفًا لنظام أمن الحدود من الجنسية اليمنية، و(7) مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية السودانية، و(6) مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإرترية، و(3) مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الصومالية، ومخالفان لنظام أمن الحدود من الجنسية الباكستانية، و(33) مواطنًا.

وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين والمقيمين للمبادرة إلى الإبلاغ عن كل ما يتوفر لديهم من معلومات عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، وذلك من خلال الاتصال بالأرقام (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية و(999) في بقية مناطق المملكة، أو رقم بلاغات المديرية العامة لحرس الحدود (994) أو رقم بلاغات المديرية العامة لمكافحة المخدرات (995)، وعبر البريد الإلكتروني: (Email:995@gdnc.gov.sa)، وستعالج جميع البلاغات بسرية تامة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .