السياسة

«مبادرة يمنية»: الحوثي يطوع القوانين لنهب ممتلكات وأموال النازحين

تواصل مليشيا الحوثي نهب أموال وممتلكات القيادات الموالية للشرعية في عدد من المحافظات اليمنية، إذ استولت، أمس

تواصل مليشيا الحوثي نهب أموال وممتلكات القيادات الموالية للشرعية في عدد من المحافظات اليمنية، إذ استولت، أمس (الأربعاء)، على عدد من المنازل والمزارع والمحلات التجارية التي تعود ملكيتها لزعماء قبائل من محافظة البيضاء.

وقالت مصادر قبلية لـ«عكاظ» أن مليشيا الحوثي استولت على منازل الزعماء القبليين محمد العبدلي وصالح العمري وشخصيات أخرى قبلية وعسكرية و6 مواطنين في مديرية البيضاء، موضحة أن من بين الممتلكات التي استولت عليها مزارع ومحطة غازية وسيارات وغيرها.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الجرائم تأتي ضمن عملية ممنهجة تنفذها في عدد من المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن المليشيا طردت أسر القيادات من منازلها إلى الشوارع.

وفي محافظة إب استولت المليشيا على منازل عدد من الشخصيات بينهم مدرسون وأكاديميون نازحون وعضو في المجلس المحلي بالمحافظة، إضافة إلى شخصيات قبلية موالية للشرعية.

وأدانت مبادرة استعادة (Regain Yemen)، نهب ومصادرة المليشيا لأملاك ومنازل المواطنين والتجار في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، مؤكدة أن هذه الأعمال الإجرامية بحق أبناء الشعب اليمني لن تمر ولن تسقط أو يفلت مرتكبوها من نيل الجزاء الرادع.

وطالبت المبادرة في بيان لها كافة المنظمات المحلية والدولية برصد وتوثيق عمليات النهب والمصادرة للمنازل والأراضي والممتلكات التي يقوم بها الحوثي وكشفهم للرأي العام المحلي والدولي وإعداد ملفات بمحاكمتهم، وتوثيق جرائمهم ومساندة الضحايا لاستعادة حقوقهم عاجلاً أو آجلاً.

واعتبرت المبادرة ما تقوم بها المليشيا حالياً جريمة بشعة ضد كل من يرفض الانضمام إلى صفوفهم من خلال عمليات نهب منظمة وممنهجة مستقوية ومستغلة بذلك مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتها وتطويع القوانين وسن تشريعات غير دستورية لتسهيل عملية نهب ممتلكات النازحين من مناطق سيطرتها، واصفةً إياها بالعقاب الجماعي الذي يُعدّ في القانون الدولي الإنساني جريمة حرب.

وناشدت المبادرة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالقيام بواجبهم الأخلاقي والإنساني، وإدانة ورصد وتوثيق هذه الجرائم ومساندة الضحايا قانونياً حتى لا يفلت مرتكبو هذه الجرائم الإرهابية من العقاب.

من جهة أخرى، أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أن استمرار الحرب في الیمن أدى إلی زیادة حرکة النزوح داخلیاً من مناطق الصراع إلی المحافظات والمناطق المحررة الآمنة، موضحة أنها رصدت نزوح 1934 أسرة، مؤلفة من 7953 فرداً، خلال شهر فبرایر الماضي.

Trending

Exit mobile version