Connect with us

السياسة

ماذا يحدث في الساحل السوري ؟

يبدو أن سورية تقف على أعتاب مرحلة حاسمة خلال الفترة الانتقالية، إذ إن ما يحدث في الساحل السوري يحتاج إلى التصدي

يبدو أن سورية تقف على أعتاب مرحلة حاسمة خلال الفترة الانتقالية، إذ إن ما يحدث في الساحل السوري يحتاج إلى التصدي له من جميع المكونات وعلى كل المستويات، وفي المقدمة الإدارة الجديدة. الأمر بحاجة لتفعيل ملف العدالة الانتقالية، والإسراع في حقن الدماء والحيلولة دون تفاقم الأوضاع ، ومنع الدخول في أتون صراع جديد، وهو ما ينبغي على سورية الجديدة مواجهته بكل حسم واجتثاثه من جذوره.

تضطلع الإدارة الجديدة بمسؤولية التخلص من السلاح المنفلت ومحاولة ضبط الأمن وفق شروط العدالة الانتقالية وتسليم الضالعين في جرائم الإبادة التي حدثت زمن بشار الأسد، باعتبار المحاسبة على الانتهاكات جزءاً لا يتجزأ من تحقيق العدالة، وضماناً لئلا تقع البلاد في مستنقع أخذ الثأر والجرائم الفردية، ما يجعل من سن قوانين للمعاقبة على الانتهاكات ضرورة ملحة تفرضها المرحلة، من شأنها أن تعيد الثقة المفقودة بين أفراد الشعب والأجهزة الأمنية، خصوصاً أولئك الذين تعرضوا للانتهاكات بشكل مباشر.

ولا تقتصر المسؤولية في هذا السياق على الأجهزة الأمنية وحسب، بل إن رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً هم من المؤثرين في هذه المرحلة، إذ يقوم فلول الأسد ومؤيدوه بالتجييش على صفحات تلك المواقع وتلفيق الأكاذيب والأخبار العارية عن الصحة، ونشر أخبار حول جرائم يقوم بها السنة بحق الطائفة العلوية دون وجه حق والاعتداء على العزل منهم، فيما يرد البعض على هذه الدعوات بنشر الطائفية أيضاً كشكل من أشكال الدفاع عن النفس، وتأخذ هذه الدعوات بالانتشار كالنار في الهشيم، وتأخذ شكل التجييش الطائفي والدعوات لحرب أهلية ضمناً. أضف إلى ذلك أن ما يقوم به فلول النظام من نصب كمائن لعناصر الأمن العام وقتلهم والتنكيل بهم يعتبر محرضاً مباشراً على الفتنة والطائفية، والدعوات للثأر، التي يساهم انتشار السلاح بتغذيتها والعبث بأمن البلاد، ما يجعل من مشاركة العقلاء والوجهاء من كل الطوائف والمكونات في الحد من هذه السلوكيات وإعلان رفضها أياً كان القائمون بها أمراً ضرورياً لوقفها والقضاء عليها.

وفيما تقوم دول إقليمية عبر أذرعها بدعم الفلول وحياكة المؤامرات وتقديم السلاح والدعم اللوجستي للإطاحة بالإدارة الجديدة وتأجيج الأوضاع، رغبة بإعادة بسط سيطرتها ونفوذها على سورية، وعدم قدرتها على استيعاب خسارتها موطئ قدمها في سورية ولبنان، تلعب المملكة العربية السعودية بالمقابل دوراً محورياً في دعم الإدارة الجديدة منذ سقوط نظام الأسد، بهدف تحقيق الاستقرار ورفض أي محاولات للعبث بأمن وسلامة سورية أرضاً وشعباً، عبر تقديم كافة أشكال الدعم اللازم في المرحلة الراهنة.

وفي هذا السياق، أعربت الخارجية السعودية عن إدانة المملكة للجرائم التي نفذتها مجموعات خارجة عن القانون في سورية نتج عنها استهدافها للقوات الأمنية.

وشددت في بيان صدر الجمعة على وقوف المملكة إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي.

المرحلة الحساسة التي تمر بها سورية، ولضمان عدم انزلاقها أو تكرار سيناريو 2011، ما قد يجر الويلات على المنطقة بأسرها، بحاجة إلى صياغة موقف عربي جامع للتصدي للمؤامرات التي تهدد سلامة ووحدة الأراضي السورية، من خلال محاولات العبث بالأمن ومحاولات إسرائيل قضم الجغرافية السورية، وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية في الداخل، وتصوير ما يجري من محاولات لردع الفلول والحفاظ على وحدة الأراضي السورية على أنها اعتداءات على خلفية طائفية لا أساس لها من الصحة.

وكانت المملكة العربية السعودية ضمن جهودها الحثيثة لدعم الاستقرار على الأراضي السورية أول الداعمين والمبادرين من خلال تبادل الزيارات الرسمية على مستوى رفيع بين مسؤوليها والإدارة الجديدة إلى جانب الدعم وتقديم المساعدات الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، للنهوض بالواقع المعيشي المزري الذي خلفته سنوات الحرب وفساد النظام السابق، فكانت أيضاً زيارة الرئيس أحمد الشرع الأولى نحو الرياض، ما أضفى على شرعيته في الخارج والداخل شرعية على المستوى العربي، كون السعودية صمام الأمان الإقليمي للمنطقة، والذي ينعكس عبر ما تقدمه من دعمها لاستقرار سورية، ورفضها لأي محاولات للعبث بأمنها، كما أكدت من خلال احتضانها لمؤتمر الرياض حول مستقبل سورية بحضور مسؤولين عرب وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، إذ قامت بأخذ المبادرة من خلال المؤتمر لتنسيق الجهود الإقليمية لدعم تعافي سورية والتعامل بإيجابية مع الإدارة الجديدة لتجاوز تبعات الحرب التي أرهقت الشعب السوري، والحد قدر الإمكان من انعكاساتها.

أخبار ذات صلة

السياسة

جامعة جازان تحذر من عمليات احتيال

نوهت جامعة جازان، على لسان المتحدثة باسمها الدكتورة رقية معافا، بأن جميع الدعوات لحضور حفل تخرج الدفعة الـ ٢٠

نوهت جامعة جازان، على لسان المتحدثة باسمها الدكتورة رقية معافا، بأن جميع الدعوات لحضور حفل تخرج الدفعة الـ ٢٠ يتم إصدارها إلكترونياً عبر المنصة الرسمية للخريجين والخريجات، وأن هذه الدعوة مجانية تستخدم لمرة واحدة فقط، وتشمل الخريج ودعوتين إضافيتين لمشاركة الفرحة مع الخريج.

وحذرت الدكتورة رقية الطلاب والطالبات وذويهم من العمليات الاحتيالية التي تدعي بيع وتوفير بطاقات ودعوات حضور حفل التخرج التي تقام على مدار 3 أيام في المدرج المفتوح بالمدينة الجامعية.

وبينت أن على الجميع الالتزام بتعاليم الجامعة من أجل إنجاح هذا الحدث المهم، وضرورة توخي الحيطة والحذر من أية عمليات احتيالية عبر بعض المنصات، أو المواقع التي تزعم بيع التذاكر نظراً إلى رغبة الخريجين والخريجات بحضور أكثر من فرد من العائلة والأصدقاء لحفل التخرج بما يفوق حجم ومساحة الموقع الرسمي لحفل التخرج بالمدرج المفتوح، الذي يتسع لنحو 8 آلاف حاضر، فيما يبلغ عدد الخريجين والخريجات لهذا العام 8705، وتمت تجزئة الأعداد على 3 أيام كي يتسع الموقع للخريجين والمرافقين.

يشار إلى أن احتفالات الطالبات ستنطلق غدا (الثلاثاء)، وتشمل خريجات المسار الصحي، وكلية الفنون والعلوم الإنسانية، وكلية الشريعة والقانون، والكلية الجامعية بفرسان.

أخبار ذات صلة

أما الأربعاء فيشمل خريجات كلية العلوم، وكلية الهندسة وعلوم الحاسب، والكلية الجامعية بالدائر.

وتختتم الجامعة احتفالاتها مساء الخميس بتخريج طالبات كلية الأعمال، والكليات التطبيقية، والكلية الجامعية بالدرب.

Continue Reading

السياسة

السعودية تحقق 19.35 % في توطين الصناعات الدفاعية

كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن نسبة توطين الصناعات العسكرية في السعودية بلغت 19.35%، متجاوزة بذلك المستهدف

كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن نسبة توطين الصناعات العسكرية في السعودية بلغت 19.35%، متجاوزة بذلك المستهدف المرحلي المحدد ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى رفع نسبة التوطين إلى 50% من الإنفاق العسكري بحلول عام 2030.

وأكدت الوزارة أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الواضحة والخطوات الثابتة التي تتبناها المملكة لتعزيز صناعاتها الدفاعية الوطنية، وبناء منظومة متكاملة قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي ونقل التكنولوجيا وتوطين الكفاءات.

وفي هذا السياق، أكد المستشار عيد العيد، الخبير في الشؤون العربية والدولية والاقتصاد العسكري، أن تجاوز النسبة المستهدفة في هذه المرحلة يعبر عن قوة التخطيط ودقة التنفيذ في برامج التوطين العسكري، مشيراً إلى أن المملكة لم تكتفِ بوضع الأهداف بل تجاوزتها بفضل الإرادة السياسية والاستثمار في العقول والقدرات الوطنية.

وأضاف العيد أن «التوطين العسكري السعودي بات يمثل اليوم حجر زاوية في بناء قاعدة صناعية متقدمة، ويؤسس لدور محوري للمملكة في الصناعات الدفاعية إقليمياً ودولياً».

أخبار ذات صلة

ويُعد هذا التقدم، الذي بدأ منذ إطلاق برامج التطوير في عام 2017، ثمرة لتكامل الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة، ودليلاً على قدرة المملكة على تحقيق الاستقلالية الصناعية وفق أعلى المعايير العالمية.

وتواصل المملكة السير نحو عام 2025 بخطى راسخة، حيث تخطط لمضاعفة قدراتها التصنيعية الدفاعية وتوسيع قاعدتها التكنولوجية، تأكيداً على التزامها بتحقيق أهداف رؤية 2030 وبناء مستقبل صناعي عسكري واعد.

Continue Reading

السياسة

الأميرة مها بنت مشاري: مسيرة التعليم تحظى بدعم غير مسبوق

ثمّنت نائب رئيس جامعة الفيصل للعلاقات الخارجية والتنمية الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز آل سعود الدعم

ثمّنت نائب رئيس جامعة الفيصل للعلاقات الخارجية والتنمية الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز آل سعود الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لمنظومة التعليم في المملكة، مؤكدة أن هذا الدعم أسهم في إحداث طفرة غير مسبوقة في مجالات التطوير والتحديث، بما يواكب أحدث ما وصل إليه العلم على مستوى العالم.

وأوضحت أن جامعة الفيصل، التي تم إنشاؤها في عام 2002 بمبادرةٍ من مؤسسة الملك فيصل الخيرية، تمكنت من تحقيق إنجازات نوعية، مستفيدة من زخم الدعم الحكومي، ومسيرة التنمية الشاملة، والاهتمام المتواصل بتطوير منشآتها التعليمية والبحثية. وأضافت أن الجامعة باتت تُعد من بين أبرز الجامعات السعودية في تحديث مناهجها واستحداث تخصصات علمية جديدة.

وأكدت أن الجامعة أطلقت مجموعة من التخصصات الحديثة في القطاع الطبي، شملت: العلوم الطبية الحيوية، والإرشاد الوراثي، وعلم النفس الإكلينيكي، وعلم أمراض النطق، وعلوم الأشعة والتصوير الطبي، إلى جانب برامج الدراسات العليا مثل ماجستير إدارة البحوث الصحية، وماجستير العلوم في تعليم المهن الصحية، الذي يُعد من أحدث وأهم التخصصات الأكاديمية.

أخبار ذات صلة

وأضافت أن مسيرة التحديث لم تقتصر على المجال الطبي، بل امتدت لتشمل تخصصات متقدمة في مجالات أخرى، مثل علوم وتكنولوجيا النانو، إضافة إلى الدبلوم العالي في علم النفس الإكلينيكي ضمن برنامج «حياة الطفل»، والدبلوم العالي في الصحة العقلية للأطفال.

وشددت الأميرة مها على أن هذه التخصصات تواكب تطلعات القيادة نحو «رؤية ما بعد المستقبل»، لما تتميز به من مرونة وقدرة على التحديث والتطوير المستمر، بما يتناسب مع التحولات المتسارعة في مجالات العلوم والبحث العلمي عالمياً.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .