Connect with us

السياسة

ماذا تريد واشنطن من باكستان ؟!

يمكن القول إن الثابت في العلاقات الباكستانية الأمريكية هو التوتر والريبة وتغير المزاج السياسي، على رغم الحاجة

يمكن القول إن الثابت في العلاقات الباكستانية الأمريكية هو التوتر والريبة وتغير المزاج السياسي، على رغم الحاجة المتبادلة بين الدولتين، خصوصا على المستوى الأمني، فباكستان بالنسبة للولايات المتحدة هي «الصندوق الأسود» لحركات التطرف في آسيا الوسطى وهي أحد الأذرع الأمنية البارزة في مجال ملاحقة المجموعات المتطرفة.

كما لا يخفى على أحد أن باكستان تحتاج إلى المساعدات الاقتصادية الأمريكية، وتتلقى من واشنطن مساعدات لا بأس بها، بل هي المساعدات الأكثر تأثيرا في الوضع الاقتصادي والعسكري.

في حقبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق على على خطة دعم لباكستان تبلغ قيمتها 7.5 مليار دولار، وهي الأكثر سخاء من واشنطن إلى إسلام أباد. في تلك الخطة حرص وزير الخارجية آنذاك شاه محمود قرشي على أهمية السيادة الباكستانية وألا تكون هذه المساعدات وسيلة للضغط على بلاده سياسيا أو عسكريا، وبموجب الخطة الجديدة سيتضاعف حجم المساعدة الأمريكية السنوية غير العسكرية بمعدل 3 أضعاف ليصل الى 1.5 مليار دولار على مدى 5 أعوام.

والحقيقة فإن الهواجس التقليدية بين باكستان وأمريكا هي قلق إسلام أباد من أن تكون رهينة للمساعدات الأمريكية. ويمكن القول إن هذا جوهر الخلافات بين الدولتين، حيث تحاول باكستان الحفاظ على التحالف مع الدولة العظمي وفي القوت ذاته تحافظ على ألا تكون العصا الوظيفية لواشنطن في آسيا الوسطى وشرق آسيا، لكنها في كل مرة تفشل في وضع العلاقة على المسار الصحيح بسبب المطالب الأمريكية التي دائما ما تكون على شكل إملاءات بحكم الموقع الاستراتيجي لباكستان في بحر الإرهاب الدولي.

وربما يمكن القول إن تاريخ الرئاسات الأمريكية مليء بالصدامات مع قادة باكستان، فلا يوجد رئيس أمريكي إلا وله موقف يثير التوتر بين البلدين، ولعل المطالب الأمريكية الأخيرة من باكستان بإنشاء قواعد أمريكية عسكرية تأتي في السياق التاريخي لهذه العلاقة المأزومة.

وفي الآونة الأخيرة تفجرت الخلافات بين واشنطن وإسلام أباد بشكل علني وصريح وبات التناقض في الأجندات واضحا بين حليفين متذبذبين في مسارهما الأمني والاقتصادي.

وظهر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أمام الشعب معلنا أنه تلقى تهديدا من الولايات المتحدة بإسقاط حكومته في حال رفض الموافقة على إنشاء قواعد عسكرية أمريكية، مؤكدا أنه ماض في موقفه بينما أجل البرلمان الباكستاني جلسة مناقشة إقالة رئيس الحكومة، ليضع خان الأمر بين يدي الشعب لتكون المواجهة مع الولايات المتحدة على قاعدة الشعب وليس على المستوى الشخصي كما كان يحدث مع رؤساء وزراء باكستان سابقا.

ولعل هذا الموقف الباكستاني ليس جديدا، ففي يونيو 2021 رفض خان أيضا استخدام القواعد الباكستانية من قبل الجيش الأمريكي لشن هجمات على أفغانستان، وهذا الموقف نابع من إحساس باكستان بأن الولايات المتحدة تركت الحلفاء وحدهم في مواجهة خطر طالبان التي سيطرت على الحكم في أكتوبر العام الماضي، وبالتالي ترفض باكستان أن تكون دولة «تحت الطلب» في مواجهة المخاطر الإرهابية في أفغانستان خصوصا وآسيا الوسطى عموما.

كل المنعطفات التاريخية في العلاقات بين البلدين تمر بمرحلة حرجة تصل إلى حد التلويح بالتخلي عن المساعدات الاقتصادية، لكن في هذه المرة امتزجت الخلافات في ما بينهما خصوصا عندما أعلن خان موقف بلاده على العلن رافضا أية ضغوطات أمريكية على حكمه، الأمر الذي منحه قوة شعبية في مواجهة الهيمنة الأمريكية.

Continue Reading

السياسة

باكستان والهند تجريان محادثات في موقع محايد

شكل الإعلان عن اتفاق الهند وباكستان على وقف إطلاق النار، ذروة الجهود الدبلوماسية المكوكية التي بذلتها المملكة

شكل الإعلان عن اتفاق الهند وباكستان على وقف إطلاق النار، ذروة الجهود الدبلوماسية المكوكية التي بذلتها المملكة العربية السعودية لتبديد التوتر المتفاقم بين الهند وباكستان، والحيلولة دون اندلاع حرب مدمرة بين الجارتين النوويتين.

وقاد الجهود السعودية وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، الذي زار نيودلهي وإسلام أباد، وبحث مع المسؤولين في البلدين سبل لَجْم التوتر، ووقف القتال. وذكرت صحف هندية وباكستانية أن السعودية تملك نفوذاً واسعاً في البلدين اللذين يعتبران شريكين إستراتيجيين للمملكة.

وكشف وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، أمس (السبت)، أن إسلام أباد ونيودلهي اتفقتا على وقف إطلاق نار «كامل وليس جزئياً»، مؤكداً أن السعودية شاركت في محادثات التهدئة، وهو ما يبرز وساطتها في الأزمة والتي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق لوقف النار بعد أيام صعبة من التصعيد.

وقال في تصريحات لقناة «جيو» الإخبارية: إن السعودية و الولايات المتحدة وتركيا شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن نحو 30 دولة شاركت في الجهود الدبلوماسية التي حققت تلك النتيجة. وقال في منشور عبر «إكس»: إن بلاده والهند اتفقتا على وقف إطلاق النار بأثر فوري. وأضاف أن بلاده لم تسع للحرب، وخيارها السلام والأمن في المنطقة، دون المساس بالسيادة وسلامة الأراضي.

فيما أفصح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه ونائب الرئيس جي دي فانس، تواصلا مع كبار المسؤولين الهنود والباكستانيين على مدار 48 ساعة الماضية، معلناً أن البلدين سيبدآن محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد.

أخبار ذات صلة

وهو ما أكدته الخارجية الهندية بأن القائدين العامين للعمليات العسكرية في الهند وباكستان سيجريان محادثات مرة أخرى في 12 مايو. فيما أعلنت الخطوط الباكستانية استئناف الرحلات الجوية بعد رفع الحظر.

من جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية في الهند سوبراهمانيام جايشانكار، «توصلنا مع باكستان إلى تفاهم بشأن وقف إطلاق النار والعمل العسكري». واضاف أن نيودلهي حافظت باستمرار على موقفها الثابت الذي لا هوادة فيه ضد الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وستواصل القيام بذلك.

ولفت الجانب الهندي إلى استعداده لوقف التصعيد في حال التزم الطرف الآخر. وقالت قائدة الجناح الجوي فيوميكا سينج، إن بلادها ملتزمة «بعدم التصعيد، شريطة أن يرد الجانب الباكستاني بالمثل».

وجاءت التهدئة بعد ساعات من إطلاق الجيش الباكستاني فجر، أمس، عملية «البنيان المرصوص» للرد على هجمات هندية طالت ليلاً 3 قواعد جوية، فيما دفع البلدان بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الحدود.

Continue Reading

السياسة

السعودية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار بين جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية الهند،

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار بين جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية الهند، معبرةً عن تفاؤلها في أن يفضي هذا الاتفاق إلى استعادة الأمن والسلم في المنطقة.

وأشادت المملكة بتغليب الطرفين للحكمة وضبط النفس، مجددةً في هذا الصدد دعمها لحل الخلافات بالحوار والسبل السلمية، انطلاقاً من مبادئ حسن الجوار، وبما يحقق السلام والازدهار للبلدين ولشعبيهما.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

إحالة 19455 مخالفاً لبعثاتهم الدبلوماسية وترحيل 12898

أسفرت الحملات الميدانية المشتركة لمتابعة وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، التي تمت في مناطق المملكة

أسفرت الحملات الميدانية المشتركة لمتابعة وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، التي تمت في مناطق المملكة كافة للفترة من 01 / 05 / 2025م إلى 07 / 05 / 2025، عن (15928) مخالفاً، منهم (10179) مخالفاً لنظام الإقامة، و(3912) مخالفاً لنظام أمن الحدود، و(1837) مخالفاً لنظام العمل. وبلغ إجمالي من تم ضبطهم خلال محاولتهم عبور الحدود إلى داخل المملكة (1248) شخصاً (35%) منهم يمنيو الجنسية، و(63%) إثيوبيو الجنسية، و(02%) جنسيات أخرى، كما تم ضبط (45) شخصاً لمحاولتهم عبور الحدود إلى خارج المملكة بطريقة غير نظامية.

وتم ضبط (26) متورطاً في نقل وإيواء وتشغيل مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود والتستر عليهم.

كما بلغ إجمالي من يتم إخضاعهم حالياً لإجراءات تنفيذ الأنظمة (25689) وافداً مخالفاً، منهم (23946) رجلاً، و(1743) امرأة.

وأحيل (19455) مخالفاً لبعثاتهم الدبلوماسية للحصول على وثائق سفر، وإحالة (1667) مخالفاً لاستكمال حجوزات سفرهم، وترحيل (12898) مخالفاً.

وأكدت وزارة الداخلية أن كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال، يعرض نفسه لعقوبات تصل إلى السجن مدة 15 سنة، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال، ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء، إضافة إلى التشهير به.

وأوضحت أن هذه الجريمة تعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، والمخلة بالشرف والأمانة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .