السياسة

لولوة الفيصل تلخص تجارب 67 عاماً في جامعة الفيصل

خاطبت نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت الأميرة لولوة الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود الطلبة المستجدين

خاطبت نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت الأميرة لولوة الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود الطلبة المستجدين في جامعة الفيصل بالرياض، وقالت: إن كُلَّ واحدٍ منا لبنة في بناءِ الوطن، الذي أسس على أربع ركائز هي الدين، والإخلاص، والأخلاق والعلم.

وأضافت: اعلموا أنكُم الآن تقفونَ على بناءٍ بنيناهُ نحنُ رجالاً ونساءً 94 عاماً، جيلاً بعد جيل، حجراً على حجر، صفاً على صف، ميزاننا الإيمان بالله والإيمان بالوطن والإيمان بقُدرتِنا على بناءِ الوطن.

وقالت في كلمة لها خلال رعايتها حفل استقبال الطلبة المستجدين للعام الجامعي 2024 – 2025م، الذي أقيم على مسرح الأميرة هيا بنت تركي بمقر جامعة الفيصل بالرياض:«أنا ومن هذا القصرِ الكامِن في قلبِ جامِعتكُم، عاصرتُ وِلادة َالدولةِ الحديثة بِكُلِّ ما تَحمِلهُ هذه العبارة من مشاق وانتصارات، أنتُم بإذن الله وبما ستحمِلوُنَه من علمٍ ومهارات ستشهدون مولِدَ الدولةِ الحديثةِ العالمية أيضاً بمشاقٍ وانتصارات فهنيئاً لكم».

ولخصت الأميرة لولوة الفيصل تجربة 67 سنة من حياتها المليئة بالتجارب، مبينة أنها وبعد طولِ تفكيرٍ وتَأمُل وصلتُ إلى أنَ غايةَ الإنسان ِالعُظمى في كل زمانٍ ومكان -بعد َعبادةِ الله والتوكُلِ عليه- هي الحياةُ الكريمة. وأضافت قائلة: «ثُم وجدتُ أنَ الحياةَ الكريمة تكمُنُ بين شيئين، الشجاعة والانضباط، قد يظهَرُ لكم لأولِ وهلة أنهُما لا يجتمِعان لكني أُؤكِدُ لكم أنَكم إن بحثتُم ستَجدونَهُما في حياةِ كُل شخصيةٍ متفردةٍ في تاريخ الإنسانية، أما الشجاعة فهي أصلُ كُلِّ فضيلة، والكرمُ شجاعة، والصدقُ شجاعة، والإخلاص شجاعة، ومن هذا المِنبَر أدعوكم للشجاعة في حياتِكم الجامعية، وما بَعدها»..

ودعت الطلاب المستجدين أن يمسكوا برماحهم هوناً، وأن يجربوا الركزة بعد الأخرى، بشجاعة، وأن يخطئوا أيضاً بشجاعة، وأن الجامعة ستقف إلى جوارهم حتى ينجحوا، ناصحة إياهم بالالتزام والانضباط في العلاقات ِالشخصية والمِهنية، فثَمرَة ذلك الاحترام، الحرية، والتقدم، الاحترام.

وواصلت كلمتها بالقول: «ثُم اشهدوا أنتٌم يا أبناءَ وبنات سلمان ويا حمَلة رُؤية ولي عهدِه الأمين في هذا المكان وفي هذا الوقت بما رأيتُم وبما سمِعتُم، أكمِلوا البناء وكونوا حجرَ أساسٍ ثابت لِمن يأتي بعدَكم وامسِكوا الصف، فالجدارُ الأعوج يطيح».

واختتمت بأن الملك فيصل -يرحمه الله- تحققت أحلامه في هذا الوطن، وبما تحقق فيه من إنجازات، أهمها الأمن والأمان، والعلم والجامعات.

بدوره رحب رئيس جامعة الفيصل بالرياض د. محمد آل هيازع، بالطلاب المستجدين، مشيراً أن المتقدمين للجامعة هذا العام، كانوا ثلاثة أضعاف الطاقة الاستيعابية للجامعة، من المملكة وخارجها، وذكر، أن من بين الطلاب المستجدين في كلية إدارة الأعمال ابن وزير دولة من الشيشان اختار جامعة الفيصل لما تتمتع به من سمعة عالمية.

وأضاف أنه تم قبول نحو 1500 طالب للعام الجامعي الجديد، وأن الجامعة بها أكثر من 60 جنسية، مرجعاً ذلك لما تتمتع به جامعة الفيصل من سمعة طيبة على الصعيدين المحلي والعالمي، وما تضمه من تخصصات نوعية، ومواكبة حاجة سوق العمل وتقديم تخصصات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والعلاقات الدولية، والسياسات العامة، لتقديم مخرجات نوعية منافسة على الصعيدين المحلي والعالمي، مشدداً على أن خريجي كلية الطب يحققون أعلى قبول من خارج أمريكا في برامج الزمالة الأمريكية، إذ يتم قبول 50 طالباً من الجامعة هذا العام، وأعرب عن شكره وتقديره لصاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل على رعايتها حفل استقبال الطلبة المستجدين في الجامعة هذا العام.

Trending

Exit mobile version