السياسة

لماذا فشلت هاريس في إقناع الناخبين؟

عزت وسائل إعلام أمريكية خسارة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أمام منافسها الرئيس المنتخب دونالد ترمب، إلى أنها

عزت وسائل إعلام أمريكية خسارة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أمام منافسها الرئيس المنتخب دونالد ترمب، إلى أنها أخفقت في فك ارتباطها كنائبة للرئيس برئيس «غير محبوب» في إشارة إلى جو بايدن، وفق ما أوردت مجلة «فورين بوليسي».

ورأت في ترشيحها لأسباب خسارة المرشحة الديمقراطية، أن هاريس وبعد بداية لافتة لحملتها إلا أنها فشلت في إتمامها خطابيا. واعتبرت أن كامالا قضت وقتا طويلا للغاية، كما فعلت هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 في محاولة إثبات أن ترمب غير لائق للرئاسة وقليلا جدا من الوقت في تقديم رسالة متماسكة حول سبب كونها أفضل.

ورغم التغلب على ترمب في مناظرتهما الوحيدة في 10 سبتمبر الماضي، وجمع أكثر من مليار دولار من التبرعات في ثلاثة أشهر، وهو رقم قياسي جديد، كانت هاريس تتعثر عندما طُلِب منها تقديم ملخص مقنع لأجندتها بشأن قضايا حاسمة مثل الاقتصاد والهجرة.

ووفقا لتحليل «فورين بوليسي»، فشلت هاريس في إيجاد طريقة سياسية رشيقة لإبعاد نفسها عن رئيسها غير المحبوب، الرئيس الأمريكي جو بايدن.

فيما اعتبرموقع «VOX» الأمريكي أنها فشلت في إقناع الناخبين بأنها قادرة على تقديم التغيير الذي كانوا يسعون إليه وسط قلق اقتصادي واسع النطاق.

ولفت الموقع إلى استطلاعات الرأي التي أظهرت غضب الناخبين من تعامل بايدن مع الاقتصاد والهجرة، إضافة إلى السياسة الخارجية، وخصوصا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي قسمت ائتلاف الديمقراطيين، وبما أن هاريس عملت في إدارته كنائبة للرئيس، كان عليها أن تجد ما يجب أن تفعله حيال ذلك.

وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإنه في حين استعد العديد من أنصار هاريس لانتخابات متقاربة قد تتأرجح في أي اتجاه، كان حجم هزيمة ترمب صادما.

وأضافت أنه بحلول صباح (الأربعاء)، اكتسح الملياردير 5 من الولايات السبع المتأرجحة وبدا في طريقه إلى حسم الولايتين الأخيرتين بمجرد فرز الأصوات.

كما كان أيضا في طريقه للفوز بالتصويت الشعبي، وهي المرة الأولى التي يفعل فيها مرشح جمهوري ذلك منذ 20 عاما.

وبالنسبة للصحيفة الأمريكية، فإن هاريس واجهت احتمالات طويلة كخليفة لبايدن، إذ ناضلت للنأي بنفسها عن إدارة أشرفت على زيادات دراماتيكية في التضخم والهجرة غير الشرعية.

ورأت أن الألم الناجم عن الهزيمة وتداعياتها على الحزب الديمقراطي، لا يزال يمتصه الديمقراطيون. ورجحت أن يستغرق البحث حول أين أخطأت؟ وماذا كان بوسعها أن تفعل أكثر من ذلك؟، وقتا أطول مع بدء الديمقراطيين في توجيه أصابع الاتهام وإثارة التساؤلات حول مستقبل الحزب.

وفي وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء)، اعترفت كامالا علنا بنتيجة السباق، قائلة لأنصارها «لا تيأسوا».

Trending

Exit mobile version