حتى الآن، تنأى حركة حماس بنفسها عن الانخراط في المواجهة الدائرة حاليا بين إسرائيل وحركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، لكن معلومات مسربة ترجح أن انتظارها لن يطول.
وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن حركة حماس لم تشارك حتى الآن في إطلاق الصواريخ من غزة، ردا على الغارات الإسرائيلية التي تركز على حركة «الجهاد الإسلامي»، بحسب مسؤولين في تل أبيب.
وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية رام بن باراك لإذاعة جيش الاحتلال «لقد منحنا حماس فرصة لكبح الجهاد الإسلامي، ولكن بمجرد أنْ لم تلتقط التحدي، فعلنا ما هو ضروري لإزالة التهديد. لن ننتظر حتى يضربنا الجهاد، لقد ضربناه، وضربناه بشدة».
ورجحت صحيفة «هآرتس» أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإنهاء العملية سريعا قبل مشاركة «حماس». وقالت: من المشكوك فيه تحقيق إنجاز تشغيلي أفضل من الحالي، في وقت هناك شكوك تجاه انخراط «حماس» في المواجهة، لذلك فإن الضرر محدود، والأفضل التوقف والحفاظ على الإنجاز الحالي.
واعتبرت أن هذه الجولة لم تنته بعد، ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من القذائف على الجنوب وربما تل أبيب، ما قد يؤدي إلى زيادة الخسائر. لكن السؤال الذي سيحدد مدة وشدة الصراع سيكون قرار «حماس» بشأن الانخراط في هذه المعركة.
وتتخوف إسرائيل من أنه قد لا يمر زمن طويل قبل انخراط «حماس» في المعركة ولكن لأسباب أخرى، إذ أعلنت جماعات إسرائيلية يمينية عزمها اقتحام المسجد الأقصى بالآلاف غداً (الأحد) في مناسبة ما يسمى «ذكرى خراب الهيكل». وتخطط هذه الجماعات لتجنيد 3 آلاف لاقتحام المسجد، ما قد يفجر الأوضاع مجددا بالقدس بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام.
وتشخص الأبصار إلى ما سيجري بالمسجد الأقصى غدا، وسط دعوات فلسطينية لشد الرحال.