السياسة

لماذا تأجلت الإطاحة بـ «خان» ؟

فيما عقدت الحكومة الباكستانية اجتماعا، تأجل اقتراع البرلمان لسحب الثقة من رئيسها عمران خان بعد أن كان مقررا أمس

فيما عقدت الحكومة الباكستانية اجتماعا، تأجل اقتراع البرلمان لسحب الثقة من رئيسها عمران خان بعد أن كان مقررا أمس (السبت) بطلب من زعيم المعارضة شهباز شريف، ما يزيد من حالة الغموض السياسي والاقتصادي في الدولة النووية.

وعقد البرلمان جلسة بعد عودته بأمر المحكمة العليا لمناقشة الإطاحة بخان، إلا أنه وفقاً لصحيفة «إكسبريس تريبيون» الباكستانية، تم تأجيلها بعد حدوث ضجة من جانب المعارضة. وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي: «لم نقل لا للتصويت، نريد فحص الأدلة قبل التصويت»، مضيفاً أنه على الرغم من تقديم الأدلة فإن العدالة لم تتحقق بعد. ولفت إلى أنه تم الكشف عن محاولات تغيير النظام.ودافع وزير الخارجية عن زيارة رئيس الوزراء لروسيا قائلاً: «إن الزيارة جاءت بناء على دعوة من موسكو، وقررت جميع المؤسسات أنها ستكون لصالح باكستان»، موضحاً أن بلاده ذات سيادة لكن المعارضة تريدها أن تكون خاضعة، لافتا إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي دعا مدير وكالة الأمن القومي الباكستانية وأبلغه بعدم زيارة روسيا.. وتساءل: «أين تقول دولة ذات سيادة لدولة أخرى ألا تذهب في زيارة خارجية؟».

وبات مصير خان، الذي انتخب عام 2018، شبه محسوم، إذ يتوقع أن تقر الجمعية الوطنية مذكرة حجب الثقة لأن بعض حلفائه في الائتلاف الحاكم انشقوا عنه، فيما أعلن أعضاء في حزبه «حركة إنصاف» أنهم سيصوتون لصالح تأييد حجب الثقة عنه. ويبدو أن المعارضة تملك 177 صوتا بينما تحتاج إلى 172 صوتا للحصول على الغالبية والإطاحة بالحكومة، ولم يدرج بعد على جدول أعمال الجلسة البرلمانية التصويت لاختيار رئيس جديد للوزراء، لكن هذا الأمر قد يتبدل في اللحظة الأخيرة. ويتوقع اختيار شهباز شريف زعيم الرابطة الإٍسلامية الباكستانية والشقيق الأصغر لنواز شريف الذي تولى رئاسة الحكومة 3 مرات.

وزادت حدة التوتر مع مطالبة شهباز بإجراء التصويت فورا، إذ قال بغضب: «يجب أن تجرى العملية في الجمعية الوطنية بموجب قرار المحكمة العليا».

Trending

Exit mobile version