أثار القطع المفاجئ من التلفزيون الروسي لخطاب الرئيس فلاديمير بوتين العديد من التساؤلات، خصوصا أن عملية قطع الإرسال أعقبها إذاعة أغنيات وطنية. إلا أن الكرملين سارع بالإعلان أن عطلاً فنياً تسبب في قطع الخطاب الرئاسي.
أمام حشود وهتافات وأنغام موسيقية لحشود تجمعت في استاد مزدحم بالعاصمة، ألقى بوتين خطاباً حماسياً في ذكرى ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضي روسيا. وحيا جهود القوات الروسية التي «تسطر بطولات في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا»، وفق تعبيره. واعتبر أن القرم كما منطقة دونباس رفضتا من وصفهم بالنازيين الجدد، مذكرا بالخطوة الشجاعة والخيار السليم الذي اتخذه سكان القرم عام 2014.
وفي محاولة لامتصاص أي تململ شعبي لمقتل جنود روس في أوكرانيا، قال بوتين: «ما من حب أعظم من أن يبذل المرء حياته من أجل أصدقائه أو من يحب»، في إشارة إلى أن انخراط القوات الروسية في العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية أتى دفاعا عن المواطنين الروس والناطقين باللغة الروسية في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
من جهة أخرى، اعتبرت الرئاسة الروسية تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي وصف فيها نظيره الروسي بأنه «مجرم حرب» و«ديكتاتور قاتل»، «إهانات شخصية». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «نسمع ونرى بيانات هي فعليا إهانات شخصية للرئيس بوتين». وأضاف بيسكوف «نظرا لسرعة الانفعال المعهودة في السيد بايدن وإرهاقه وأحيانا كثرة نسيانه… الإرهاق الذي يؤدي لتصريحات عدائية، فإننا لن نجري أي تقييمات قاسية كي لا نسبب المزيد من العدائية».