رغم إعلان موسكو الانسحاب من شبه جزيرة القرم والحدود الأوكرانية، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي باستدعاء الاحتياط من المواطنين للتدريب العسكري.
وأفادت الوثيقة التي نشرت على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية على الإنترنت، بأنه تمت دعوة مواطني روسيا الموجودين في قائمة الاحتياط لعام 2022 للخضوع لتدريب عسكري في القوات المسلحة ووكالات أمن الدولة وخدمات الأمن الفيدرالية. ودعا مجلس الوزراء السلطات المعنية إلى ضمان تنفيذ الإجراءات المتعلقة بدعوة المواطنين إلى معسكرات التدريب، وعقد هذه المعسكرات التدريبية المحددة في الوثيقة نفسها.
واعتبر مراقبون سياسيون أن هذا التطور يدحض الحديث عن انسحابات روسية من منطقة الحدود، ويتناقض مع إعلان بوتين أنه «لا يريد حرباً».
ومن المقرر أن يشرف بوتين اليوم (السبت) على مناورات «للقوات الاستراتيجية» تشمل إطلاق صواريخ باليستية وعابرة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس سيراقب التدريبات من غرفة العمليات بوزارة الدفاع وسيشرف على تدريبات إطلاق الصواريخ بنفسه.
وأوضحت الوزارة أنها كانت قد خططت لإجراء المناورات منذ فترة للتحقق من جاهزية القيادة العسكرية الروسية والأفراد، وكذلك للتحقق من مدى موثوقية أسلحتها النووية والتقليدية.
تأتي المناورات الحربية الروسية بعد تحذيرات أمريكية من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام. وترجع المخاوف الغربية لحشد روسيا ما يقدر بنحو 150 ألف جندي من قواتها بما في ذلك حوالى 60% من إجمالي قوات روسيا البرية قرب الحدود الأوكرانية.
في المقابل، يصر الكرملين على عدم وجود أي خطط لغزو أوكرانيا. لكن موسكو طالبت الولايات المتحدة وحلفاءها بأن يبقوا أوكرانيا والجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، خارج ناتو، وعدم نشر أسلحة في أوكرانيا وكذلك سحب قوات الحلف من أوروبا الشرقية.