لم تقف المملكة يوماً ما موقف متفرج على شعب منكوب، سواء كان قريباً أم بعيداً جغرافياً، ذلك أن الواجب الأخلاقي والإنساني الذي تستشعره بلاد الحرمين يحتّم مدّ يد العون لكل مكلوم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وما توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالجسر الجوي لإغاثة الشعب اللبناني الشقيق إلا دليل واضح على نصاعة المبادئ والقيم الإنسانية التي تتبناها الدولة السعودية، وتتجلى بسخاء في الأزمنة العصيبة، خصوصاً مع الإخوة والأشقاء.
وما استمرار الجسر الجوي في تقديم المساعدات للمتضررين دون إطار زمني محدد، أو توقيت لانتهاء عمليات الإغاثة، إلا تعبير صادق عما تكنه المملكة من مشاعر أخوية تجاه أشقائها اللبنانيين، وتعبير حقيقي عن الروابط التي لا تضعف، برغم رعونة بعض السياسيين.
وتقف المملكة وشعبها في جانب تخفيف المصاب، وتهوين المأساة التي يعيشها لبنان؛ من خلال الالتزام بالبذل والعطاء إلى أن تنجلي الغمة، وتعود الحياة إلى ما كانت عليه قبل أن يحل الدمار بالبلد الشقيق وأهله.