اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الخميس) الغرب بالتخطيط والتحضير للحرب وتحولت أوكرانيا إلى ساحة للقضاء على كل ما يتعلق ببلاده، مؤكداً أن الحرب إذا اندلعت فستكون نووية.
وقال لافروف: «التهديد الغربي وصل إلى حدودنا»، مضيفاً: «لا يحق لأي دولة تعزيز أمنها على حساب أمن دولة أخرى»، في إشارة إلى مسألة انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن العالم يستمع لمطالب بلاده ومشاغلها ولكنه لا ينصت فعلا إليها، مؤكداً أن بلاده لديها عقيدة عسكرية تتحكم وتفصل شروط استخدام السلاح النووي، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان أول من لوح بحرب عالمية ثالثة، «لكنني أكدت له أنها إذا اندلعت فستكون نووية بلا شك!».
وانتقد وزير الخارجية الروسي السياسة الأمريكية التي وصفها بالاستئثارية، متسائلا: «كيف يمكن لأمريكا أن تحدد إن كان الغاز الروسي مناسبا لأوروبا أو يمكن الاستغناء عنه؟!»، متهماً واشنطن بالتحكم بأوروبا والعالم بأسره وأنها فرضت على الأوروبيين وقف مشروع الغاز «نوردستريم».
وذكر لافروف أن «الناتو» ملتزم بقرارات ورغبات واشنطن، متهماً إياه بعدم الالتزام بتعهداته بشأن التوسع في شرق أوروبا، مبيناً أن هدف بلاده من الحرب في أوكرانيا نزع السلاح الذي يهدد روسيا.
وأكد لافروف أن القوات الروسية تسعى بكل جهد لتفادي سقوط مدنيين، متهماً وسائل الإعلام الأمريكية والغربية عامة بالتغطية على الحقيقة وشحن الشعوب.
واعتبر وزير الخارجية الروسي العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا بأنها وسائل ضغط على بلاده وانتقاصا من سيادة قراراتها، مبيناً أن تلك العقوبات ستؤدي إلى رفع أسعار الغاز والتأثير على الدول الغربية نفسها.
