وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ نحو عامين.

الموافقة السودانية أتت خلال اتصال هاتفي بين البرهان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي دعا إلى هدنة إنسانية لتسهيل وصول الإغاثة لآلاف المحاصرين، ورحب بتعيين رئيس وزراء جديد في السودان، مؤكداً دعمه جهود إكمال الانتقال المدني في البلاد.

على الصعيد الميداني، أعلنت مصادر محلية مقتل 20 مدنياً على الأقل في هجمات لقوات الدعم السريع على قرى جنوبي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان بهدف نهب المحاصيل.

وأفادت المصادر بأن الهجمات التي استهدفت قريتي «ألحقونا» و«لمينا» الواقعتين على بعد 40 كيلومتراً جنوبي مدينة الأبيض أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى الذين نقلوا إلى الأبيض على الدواب.

من جانبها، دانت قبيلتا الشنابلة والبديرية، في بيانٍ أمس (الخميس)، الهجوم على أبنائهما في القريتين، وأكدتا أن الضحايا من المواطنين العزل.

يذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت أخيراً على مناطق الحمادي والدبيبات وكازقيل الواقعة جنوب مدينة الأبيض التي تخضع لسيطرة الجيش السوداني.

وأفصح تقرير رسمي قدمه السودان لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قتل وجرح واغتصاب وإخفاء واحتجاز قسري لمئات الآلاف من السودانيين منذ اندلاع الحرب يوم 15 أبريل 2023.

واتهم قوات الدعم السريع بأنها ارتكبت الإبادة الجماعية والقتل خارج نطاق القانون في ولاية الجزيرة ومناطق الجنينة وأردمتا والجموعية والصالحة والأبيض والنهود والخوي ومعسكري زمزم وأبوشوك.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حرباً أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليون نسمة، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.