دخلت الحرب الروسية الأوكرانية يومها الـ86 (الجمعة)، إذ تواصل القوات الروسية استهداف مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما يستمر الغرب في دعم كييف بالأموال والعتاد العسكري. وتسعى موسكو إلى السيطرة على كامل منطقة دونباس الناطقة بالروسية التي يسيطر الانفصاليون الموالون لها على جزء منها منذ 2014.
وأعلن القائد العسكري الأوكراني دينيس بروكوبينكو أن آخر الجنود الأوكرانيين المتحصنين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول تلقوا أمرًا من كييف بأن يتوقفوا عن الدفاع عن المدينة. وقال أحد قادة كتيبة آزوف، إحدى الوحدات الأوكرانية في المصنع، إن القيادة العسكرية العليا أعطت الأمر بإنقاذ حياة الجنود والتوقف عن الدفاع عن المدينة.
وكانت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أفادت بأن القوات الروسية كثفت هجومها في منطقة دونباس باستخدام المدفعية وقاذفات الصواريخ والطائرات لتدمير الدفاعات حول دونيتسك. فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية إن عناصر من القوات الأوكرانية متواجدون للآن في مصنع آزوفستال، فيما استسلم 1700 جندي أوكراني كانوا في مصنع آزوفستال حتى الآن.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم أن القوات الروسية تشدد الضغط في منطقة دونباس التي حولتها إلى جحيم، فيما نقل الإعلام الأوكراني عنه القول إنه يتوقع أن تكون المرحلة النهائية من الحرب «الأكثر دموية».
ميدانيا، تسبب القصف الروسي بسقوط 12 قتيلا و40 جريحا أمس (الخميس) في سيفيرودونيتسك في منطقة لوغانسك، بحسب الحاكم المحلي سيرغيه غايداي الذي قال إنّ معظم القصف أصاب مبانيَ سكنية وإنّ الحصيلة قد ترتفع.