ss
بـ 8 ملايين لتر مياه زمزم، استقبل الحرم المكي مليوني زائر ومعتمر، في الجمعة الثانية من رمضان، الذين لبوا نداء المولى عز وجل مشتاقين للصلاة والسعي وأداء المناسك «كتفا بكتف»، وإحياء سنة الاعتكاف، وموائد الإفطار «جنبا إلى جنب»، بعد إلغاء التباعد الذي ظل طوال عامين.
وبحسب المركز الموحد للنقل في مكة التابع للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، يتم تفويج زوار المسجد الحرام من معتمرين ومصلين، بالتعاون والتنسيق المستمر مع الأمن العام في العاصمة المقدسة، في أعلى مستويات السلاسة والأمان منذ بدء تشغيل محطة جبل الكعبة مطلع رمضان الكريم.
وأشار المركز، إلى أن عمليات التفويج بدأت في الأول من رمضان المعظم بتوفير 58 حافلة نقل و106 سائقين إلى أن وصلت تلك الأعداد إلى 70 حافلة نقل، وأصبح العدد الكلي للسائقين 135 سائقا مع نهاية الأسبوع الأول من رمضان.
الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، أكد أن الرئاسة استطاعت بتضافر الجهود وتكامل الخدمات المقدمة، ومشاركة القطاعات المختصة، تفويج أكثر من مليوني معتمر خلال الـ10 الأولى من رمضان المبارك، وذلك بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية.
وزف السديس البشرى بعودة إحياء سنة الاعتكاف بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وقال: «نزف البشرى بعودة الاعتكاف بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وفق ضوابط ومعايير محددة بإتاحة استخراج التصاريح من خلال الموقع الرسمي للرئاسة»، وأضاف: «إن إتاحة الاعتكاف بالحرمين الشريفين سيبدأ من أول العشر الأواخر من رمضان المبارك اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم».
من جهتها، وزعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 3 ملايين عبوة ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد، و250 ألف حافظة ماء زمزم، عبر 250 حقيبة و58 عربة ذكية سعة 80 لترا و33 من العربات الخاصة بمسارات المطاف سعة 100 عبوة.
وخصصت وكالة الخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية لأعمال التطهير والتعطير فرقا عدة تتوزع في جميع جنبات المسجد الحرام ومرافقه، بحيث يتم غسيل المسجد الحرام 100 غسلة في الـ10 الأيام الماضية، وقام بها أكثر من 4000 عامل وعاملة، وفي كل عملية تطهير تستهلك أكثر من 1.300.000 لتر من المطهرات، و25 ألف لتر من المعطرات، وتتم عمليات التطهير بأجود أنواع المواد المطهرة التي جُلبت خصيصاً للمسجد الحرام، وفرش أكثر من 25 ألف سجادة، وترحيل 1500 طن من النفايات.