السياسة

«كاوست» تبني سفينة عالمية المستوى للأبحاث البحرية

تماشياً مع مهمتها التي تتمثل في تقديم أبحاث بحرية عالمية المستوى، ودعم أهداف المملكة العربية السعودية في دراسة

تماشياً مع مهمتها التي تتمثل في تقديم أبحاث بحرية عالمية المستوى، ودعم أهداف المملكة العربية السعودية في دراسة وحماية البيئة البحرية، تستثمر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في سفينة أبحاث أوقيانوغرافية متطورة بدلاً من سفينة الأبحاث الحالية ثول. ووقع الاختيار على غلوستن، شركة الهندسة المعمارية البحرية، لتصميم السفينة المطلوبة.

وتوفر سفينة الأبحاث الجديدة قدرات بحثية متقدمة للعمل في بيئات الشعاب المرجانية الضحلة والمياه العميقة، بما يشمل سطحاً قابلاً لإعادة التشكيل يناسب الأعمال والمعدات متعددة الأغراض، وخصائص مقاومةً للعوامل الجوية يمكنها التعامل مع الظروف الجوية الفريدة في البحر الأحمر.

وستحقق سفينة غلوستن ثباتاً وموثوقية أكبر للعمل على مدار العام في البحر الأحمر وخليج العقبة والمناطق ذات المياه المدارية والأحوال الجوية المشابهة. وتلبي هذه المزايا التي صممت خصيصاً لـ(كاوست) مجموعة واسعة من المهام الأوقيانوغرافية؛ ومنها أخذ العينات من مياه البحر والرواسب، بالإضافة إلى أخذ العينات الحيوية في أعماق البحر الأحمر التي تصل إلى ثلاثة آلاف متر تقريباً.

كما توفر السفينة الأكبر بكثير، التي يصل طولها إلى 50 متراً، مجموعة أوسع من القدرات التشغيلية، إذ سيصمم سطح السفينة بحيث يتسع لمعدات ثقيلة وأجهزة دقيقة متطورة مناسبة لفروع علوم متعددة، ومنها علوم الأرض والعلوم الحيوية والبحرية واهتمامات الأبحاث الأوقيانوغرافية. وستزود سفينة الأبحاث بمنظومة متقدمة لتحديد المواقع لتمكين نشر أدوات ذاتية العمل عن بعد لفترة طويلة، بالإضافة إلى منظومات أخذ العينات المستخدمة في علوم الأرض.

وتتيح هذه المزايا مجتمعة لـ(كاوست) إجراء استكشافات جديدة تعزز الدراسات والأعمال التعاونية وتطوير المعرفة عن هذا البحر الشاب، ما يدعم بدوره خطط المملكة ومبادراتها البيئية والاقتصادية، ومنها نيوم وأمالا وغيرهما من مشاريع البحر الأحمر العملاقة. وتُعد هذه السفينة المركب البحري المتطور الوحيد من نوعه الذي بني خصيصاً لإجراء الأبحاث في البحر الأحمر، ويديره علماء وطاقم يتمتعون بخبرات متخصصة بهذا المسطح المائي.

وفي هذا الصدد، يقول البروفيسور المميز الدكتور دونال برادلي، نائب رئيس كاوست لشؤون الأبحاث: «تمثّل كاوست مركزاً رئيسياً للأبحاث البحرية في البحر الأحمر، ونحن بصدد توسيع أنشطتنا بحيث تتكامل بصورة أفضل مع الاهتمامات المتنامية للمملكة. ويؤكد استثمارنا في سفينة أبحاث عالمية المستوى على التزامنا بدعم شركائنا وطلبتنا في المملكة العربية السعودية وفي جميع أنحاء العالم دعماً كاملاً، وبمنح الهيئة التدريسية في كاوست وباحثيها وطلبتها بنية تحتية لا تضاهى لمتابعة خططهم البحثية المثيرة».

يذكر أنّ شركة غلوستن قدّمت التصميم والدعم الهندسي لأوساط الأبحاث الأوقيانوغرافية على مدى أكثر من 60 عاماً من خلال عملها مع العلماء والمشغلين على تقديم تصاميم اقتصادية أمثل للعلوم البحرية ومجالات العمل المختلفة والانبعاثات المنخفضة. وستقدم الشركة التصميم والدعم في منافسة حوض بناء السفن والإشراف على الإنشاء حتى تسليم السفينة إلى كاوست عام 2026 موعد إكمال المشروع.

وعن هذا يقول كين فيتزجيرالد، رئيس غلوستن: «فريقنا متحمس لجلب هذا المستوى الجديد من قدرات سفن الأبحاث إلى منطقة البحر الأحمر. فتصميم سفينة مناسبة لظروف العمل واحتياجات الأبحاث العلمية في كاوست يتطلب مستوى رفيعاً من العمل المشترك بين مهندسينا وفريق كاوست. وعند ذلك نكون قد قدمنا أفضل ما لدينا».

السفينة الجديدة

توفر سفينة عالمية المستوى من تصميم غلوستن لـ(كاوست)، قدرات عمل متقدمة لإجراء الأبحاث البحرية في البحر الأحمر. وتشمل المزايا التي صممت خصيصاً للجامعة سطح سفينة بطول 50 متراً قابلاً لإعادة التشكيل يناسب الأعمال والمعدات متعددة الأغراض، ومنظومة متقدمة لتحديد المواقع وسمات مقاومة للظروف الجوية للتعامل مع الأحوال الجوية الفريدة في البحر الأحمر.

Trending

Exit mobile version