Connect with us

السياسة

«كابسارك» و«كاوست» تعقدان ورشة عمل في الاقتصاد الدائري للكربون

عقد مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) بالشراكة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية

عقد مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) بالشراكة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، ورشة عمل لمناقشة سبل تعزيز الاقتصاد الدائري للكربون في المملكة، وحضر الورشة التي عقدت الثلاثاء الماضي الموافق (31 مايو 2022) في مقر المركز نخبة من الخبراء والمهتمين المحليين والعالميين في مجالي البيئة والمناخ.

وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، قال رئيس كابسارك فهد العجلان، إن استضافة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) و (COP28) يتطلب العمل الجاد المشترك وتعزيز سبل التعاون في الابتكار والتقنية لتسريع التحول إلى الاقتصاد الدائري للكربون.

من جهته، أكد رئيس كاوست البروفيسور توني تشان، خلال كلمته الافتتاحية، الدور الذي لعبته المملكة في السياق الدولي، حيث تبنت مع مجموعة العشرين منهج الاقتصاد الدائري للكربون، لتسريع وتيرة التحول في خريطة طريق نظام الطاقة العالمي.

وقدم قادة الخبراء والمتخصصون في كلتا المؤسستين عروضًا حول أهمية العلوم التطبيقية والبحوث المتطورة في الاقتصاد الدائري للكربون في المملكة. فناقش مدير تخطيط البحوث والشراكات في كاوست الدكتور مانوس وارد المحاور الرئيسية المتعلقة بالاقتصاد الدائري للكربون في الجامعة، منها احتجاز ثاني أكسيد الكربون، والحلول القائمة على الطبيعة، والحلول الجيولوجية، والوقود الإلكتروني، والدمج الشامل لمصادر الطاقة المتجددة. وسلط الضوء على التقدم في إنتاج الهيدروجين الأزرق والمواد الكربونية المتقدمة في برنامج البحوث المشترك لمركز التحفيز الكيميائي أرامكو – كاوست، وكذلك إطلاق تحالف (فليت) الذي يركز على تحسين القدرة التنافسية الاقتصادية والبيئية للوقود ومحركات الاحتراق، ومبادرة كاوست للمناخ وقابلية العيش.

في حين قدم نائب الرئيس للبحوث في كابسارك الدكتور فهد التركي، ملخصًا للتقدم الذي أحرزه المركز في مبادرات الاقتصاد الدائري للكربون، قائلًا إن المركز طور سيناريوهات إطار عمل الاقتصاد الدائري للكربون ليتوافق مع مستهدفات المناخ العالمية وأهداف اتفاقية باريس. وتطرق في كلمته إلى العوامل المحركة للاقتصاد في أسطول المركبات الجديد في المملكة، والدور الذي تلعبه سياسات جانب الطلب كأسعار الوقود والمركبات.

واختتم الدكتور فهد التركي كلمته خلال ورشة العمل باستعراض مجموعة من الأدوات والبيانات البحثية الجديدة التي طورها كابسارك، مشيرًا إلى مؤشرات القياس الوطنية الجديدة، التي تعمل على قياس الأبعاد المختلفة للكربون مثل إمكانات تخزين ثاني أكسيد الكربون، وإمكانات عزل ثاني أكسيد الكربون القائمة على الطبيعة، وتقنيات الدوران.

وعقدت بعد ذلك حلقة نقاش شارك فيها عدد كبير من المسؤولين والمتخصصين، يتقدمهم مستشار وزير الطاقة وكبير المفاوضين لاتفاقات تغير المناخ خالد أبو الليف، ورئيس البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون في وزارة الطاقة الدكتور زيد الغريب، وكبير الإداريين التقنيين في أرامكو المهندس أحمد الخويطر، والباحث المتميز في كاوست والرئيس التنفيذي لشركة «ماكدونو إنوفيشن» ويليام ماكدونو، ومدير برنامج المناخ والاستدامة في كابسارك الدكتور محمد حجازي.

وأوضح خالد أبو الليف «أن الواقع يقول إن الاقتصاد الدائري للكربون يمثل النهج المتكامل الوحيد المتواجد عالميًا في هذه المرحلة». وخلال النقاش عرض رئيس البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون في وزارة الطاقة الدكتور زيد الغريب الإستراتيجية الوطنية التي صيغت أخيرا، ونوه إلى أن البرنامج بدأ في تنفيذ مبادرات على أرض الواقع بالفعل، قائلًا إنه توجد 20 مبادرة لإستراتيجية الكربون، منها بناء مركز جديد لاحتجاز الكربون وتخزينه سيكون عاملًا رئيسيا للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما يحتوي البرنامج على 11 مبادرة لإستراتيجية الهيدروجين، منها 8 مذكرات تفاهم موقّعة أخيرا في قطاع النقل.

وتناول رائد الاقتصاد الدائري للكربون ويليام ماكدونو موضوعات من بحثه الرائد عالميًا، الذي يوضح فيه مفهومه الخاص عن الكربون، وأهمية البحث عن طرق إيجابية للاستفادة منه، لأنه ليس عدوًا بل هو المادة والوقود.

كما بيّن الدكتور محمد حجازي أهمية البيانات لدعم السياسات، وأنه مع مرور الوقت ستلعب البيانات والنماذج دورًا مهمًا في اتخاذ القرار، ومن الضروري ألا نركز على زاوية واحدة عند دراسة تغير المناخ بل أن نأخذ في الاعتبار عوامل أخرى منها الأهداف المجتمعية.

من جهته، أشاد كبير الإداريين التقنيين في أرامكو المهندس أحمد الخويطر بدور المملكة في دعم الاقتصاد الدائري للكربون، وذلك بقوله: «لقد حان الوقت الآن للاعتراف بريادة المملكة في الالتزام بتبني خيارات الاقتصاد الدائري للكربون».

عن كابسارك:

مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) هو مركز استشارات بحثي في اقتصاديات الطاقة والاستدامة العالمية، يقدم خدمات استشارية لقطاع الطاقة السعودي. ويهدف المركز إلى تعزيز قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية وتوجيه السياسات العالمية من خلال المشورة القائمة على الأدلة والبحوث التطبيقية. ولمزيد من المعلومات حول المركز يمكن زيارة الموقع الإلكتروني/‏‏‏ www.KAPSARC.org

عن كاوست:

تأسست جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) في 2009 لتكون جامعة رائدة في الدراسات العليا، تركز على إيجاد حلول لبعض التحديات العلمية والتقنية الأكثر إلحاحًا على المستويين المحلي والعالمي في مجالات الغذاء والصحة والمياه والطاقة والبيئة والمجال الرقمي.. لمزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع الإلكتروني:

www.https//:kaust.edu.sa/‏‏‏ar/‏‏‏about/‏‏‏vision

السياسة

حرب لا تريدها المنطقة.. ولا العالم

على رغم تزايد الأدلة والإشارات إلى وقوع حرب تشنها إسرائيل على إيران، بغية تدمير برنامجها النووي؛ لم يكن أحد يتوقع

على رغم تزايد الأدلة والإشارات إلى وقوع حرب تشنها إسرائيل على إيران، بغية تدمير برنامجها النووي؛ لم يكن أحد يتوقع أن تندلع بهذه السرعة والمفاجأة. وكان طبيعياً أن تؤدي الضربة الإسرائيلية إلى ضربة انتقامية إيرانية. وتقود بالتالي إلى رد إسرائيلي، فيما ينذر بحرب طويلة، تحمل معها تطاير الإشعاع النووي. وفي غياب حزم دولي صارم مع القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط – وهي إسرائيل – من الطبيعي والمنطقي أن تفكر دول المنطقة في إنشاء برنامج نووي خاص بكل منها، حتى لا تظل إسرائيل تهديداً دائماً، تعربد بلا قيد، آمنة من العقاب. كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مقبول بين الولايات المتحدة وإيران والقوى الأوروبية بشأن ضمان عدم السماح لإيران بامتلاك قنبلة نووية. فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مراراً أنه يفضل تحقيق ذلك الهدف من خلال التفاوض. وبدا أن إيران أبدت قدراً من المرونة، حتى يعتقد أن التوصل إلى الاتفاق المنشود أضحى قريباً جداً. لكن إسرائيل، ولحسابات شخصية خاصة برئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، قررت استباق تلك المساعي المضنية بضرب إيران، ووضع الشرق الأوسط على حافة انفجار. وباتت واشنطن تخشى على استهداف قواعدها ومصالحها في المنطقة. ولذلك اكتسب الاتصال الهاتفي أمس الأول بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي أهمية كبيرة، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. إن نتنياهو يستمتع بالقتل، والتدمير، والإبادة، والتطهير العرقي، والتدمير في لبنان، وغزة، وسورية، وإيران. لكنه لا يتحمل أن يوصف بأي من تلك الجرائم البشعة، بل يسارع إلى وصفها بأنها معاداة للسامية، وتهديد وجودي لإسرائيل. لقد غيّرت حربه على إيران قواعد اللعبة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

مطار المدينة يطالب المسافرين بالتنسيق مع شركات الطيران

تودع المدينة المنورة، خلال هذه الأيام، ضيوف الرحمن عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، بعد أدائهم مناسك الحج هذا

تودع المدينة المنورة، خلال هذه الأيام، ضيوف الرحمن عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، بعد أدائهم مناسك الحج هذا العام وزيارة مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.. بيُسر وأمان.

وأعلنت وزارة الحج والعمرة انطلاق موسم العمرة للعام الهجري 1447هـ، مع فتح باب إصدار تأشيرات العمرة للراغبين من خارج المملكة؛ إيذاناً ببدء موسم جديد يستكمل رحلة التيسير على ضيوف الرحمن وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأكدت الوزارة أن إصدار تصاريح العمرة للمعتمرين من خارج المملكة يتم عبر تطبيق (نسك)، وتباشر الجهات المعنية تنفيذ برنامج يهدف إلى ضمان انسيابية تفويج ضيوف الرحمن من مساكنهم إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، بمتابعة وإشراف لجنة الحج والزيارة بالمنطقة، والجهات ذات العلاقة، فيما أكد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز عبر بيان ضرورة تواصل المسافرين المباشر مع شركات الطيران المعنية قبل التوجه إلى المطار؛ لمعرفة الدول المتأثرة بإغلاق المجالات الجوية. ويشكّل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي البوابة الجوية للوصول إلى الحرم النبوي الشريف، ويعد منفذاً جوياً رئيسياً لاستقبال الزوار، وتبلغ طاقته الاستيعابية الحالية ثمانية ملايين مسافر سنوياً، وشهد المطار في مارس الماضي تدشين الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة المرحلة الثانية لمشروع تطوير وتوسعة المطار؛ التي تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار بنهاية 2027م، إلى 17 مليون مسافر بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار ريال. وكانت أعمال المشروع شملت توسعة صالة المسافرين وتخصيصها للرحلات الدولية ورفع الطاقة الاستيعابية إلى 12 مليون مسافر سنوياً، بالإضافة إلى إنشاء صالة مسافرين جديدة للرحلات الداخلية بطاقة استيعابية 3.5 مليون مسافر سنوياً، وإعادة تهيئة صالة المسافرين القديمة لتوفير طاقة استيعابية احتياطية للرحلات الدولية تقدر بـ1.5 مليون مسافر سنوياً، بالإضافة إلى إنشاء مبنى مكاتب إدارية للجهات العاملة بالمطار.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

جادة قباء .. تجربة تاريخية بملامح عصرية

يشهد مسجد قباء بالمدينة المنورة توافد أعداد كثيفة من ضيوف الرحمن والمعتمرين بعد فتح موسم العمرة. ويمثل مسجد قباء،

يشهد مسجد قباء بالمدينة المنورة توافد أعداد كثيفة من ضيوف الرحمن والمعتمرين بعد فتح موسم العمرة. ويمثل مسجد قباء، إحدى أبرز الواجهات للزوار خلال زيارتهم المدينة المنورة؛ كونه أول مسجدٍ شُيّد بعد هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، وشارك بنفسه في بنائه.

وشهد مسجد قباء جملة من التحسينات، وتم تطوير الساحات المحيطه به التي تبلغ أكثر من 14 ألف متر مربع، مع توفر خدمات النقل بست مركبات تعمل على مدار الساعة لنقل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ويفرش المسجد وساحاته بثمانية آلاف متر مربع من السجاد الجديد، كما تبلغ الطاقة التخزينية لسقيا زمزم 98 ألف لتر، و1.5 ألف وحدة ترقية أنظمة الإضاءة والهوية البصرية. ويشهد مسجد قباء وساحاته حالياً توسعة كبرى في إطار مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المُحيطة به.

ويُعد المشروع الذي يجري العمل به حالياً، أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء مُنذ إنشائه في السنة الأولى من الهجرة، حيث من المنتظر أن تصل الطاقة الاستيعابية للمسجد إلى نحو 66 ألف مُصلٍ، بمساحة 50 ألف متر مُربع، بواقع 10 أضعاف مساحته الحالية.

وتمثل جادة قباء تجربة تاريخية بملامح عصرية، فهو ممشى مستقيم يربط بين مسجد رسول الله ﷺ ومسجد قباء، بطول 30 كيلومتراً طولاً، و300 متر عرضاً.

ويتيح ممشى جادة قباء مساراً للمشي والدراجات الهوائية، ومساحات خضراء، ومرافق متكاملة، وكذلك معالم نبوية وتاريخية متنوعة، ومحلات تجارية، ومطاعم ومقاهي.

ويتيح الممشى للزوار التوجّه بين المسجدين بشكل مباشر دون أي عوائق عبر مسار مخصص للمشاة، وتمت تهيئته بأحدث المواصفات الفنية، والخدمات التي تستهدف عابري الطريق بمن فيهم ذوو الإعاقة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .