فضحت مجموعة وثائق لقناة «برس تي في» (قناة تلفزيونية ناطقة بالإنجليزية تابعة لنظام الملالي) أن الشبكة تعمل من ناحية أداة لتشويه صورة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، ومن ناحية أخرى، غطاء لغسل الأموال والالتفاف على العقوبات الدولية على نظام طهران.
في إحدى هذه الوثائق (التي حصلت عليها منظمة مجاهدي خلق)، كتب أحمد نوروزي، «مساعد رئيس معاونية الإعلام الخارجي» في نظام الملالي، في رسالة موجهة إلى «بيمان جبلي»، مساعد رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون للإعلام الخارجي آنذاك «بتاريخ 3 يوليو 2021:» بعد اجتماع الأسبوع الماضي مع وزارة الخارجية ولجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية، طلبت هذه المنظمات تقديم المحتوى الذي أعدته معاونية الإعلام الخارجي بشأن منظمة المنافقين. إذا تمت الموافقة عليه، اطلب إتاحة المحتوى الذي تم إنتاجه في المعاونية، بما في ذلك الأفلام الوثائقية والبرامج، مع انفو كليبات في الأرشيف، للمنظمتين كلتيهما”.
وفي وثيقة أخرى، يقدم سيد مهدي ميرطالب (مدير فرع «برس تي في» في لندن) في رسالة مطبوعة إلى بيمان جبلي، تم إرسال نسخة منها أيضًا إلى نوروزي «المدير الإداري والمالي لمجمع سعادت آباد» (مركز معاونية الإعلام الخارجي لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون للنظام) وسيطا غير إيراني للالتفاف على العقوبات بإيداع النقود في حسابات مأجوري النظام ومرتزقته مقابل رسوم قدرها 5٪. وجاء محتوى هذه الوثيقة: «بكل احترام وكما تعلمون، فإن إرسال الحوالات إلى مكتب لندن يواجه العديد من المشكلات بسبب تصعيد العقوبات الجائرة للدول الغربية، حيث تم غلق 8 حسابات مصرفية من مجموعة لندن حتى الآن. ونظرا إلى الظروف غير المواتية والعقوبات المتزايدة، فإن أي تحويلات من دول أخرى ستؤدي إلى تعطيل حسابات هذه المجموعة، لذلك تبقى الطريقة الآمنة الوحيدة لإرسال الأموال عبر البنوك داخل لندن».
وتظهر هذه الوثائق، التي لا تشكل إلا غيضا من فيض الوثائق، مرة أخرى أن جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية للنظام وجميع المؤسسات والجمعيات والروابط التابعة للنظام الإيراني متورطة في التجسس وغسل الأموال والأعمال الإرهابية والشيطنة، وخاصة ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية.