فيما يتوقع احتدام المنافسة في انتخابات (الثلاثاء) إلى الحد الذي يرجح تأخر إعلان النتيجة النهائية عدة أيام، لا تزال المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تتقدم على المرشح الجمهوري دونالد ترمب، بفارق 1.5 نقطة في استطلاعات الرأي، قبل ساعات من موعد الحسم يوم الثلاثاء.
وبحسب استطلاع أجرته صحيفة «ذا تايمز» و«صنداي تايمز»، قد لا تكون نائبة الرئيس لديها ما يكفي من الأصوات في الولايات المتأرجحة الحاسمة التي ستقرر نتيجة الانتخابات في المجمع الانتخابي.
وبين الوقت الراهن وحتى الخامس من نوفمبر، هناك متوسط متحرك لاستطلاعات الرأي من أكثر من 12 خبيرا في استطلاعات الرأي، وفق «ذا تايمز».
وبحسب التقرير، فإذا أخذنا متوسط كل استطلاعات الرأي على مستوى الولايات التي أجريت في الأسابيع الثلاثة الماضية، فإن هاريس متقدمة في اثنتين من هذه الولايات السبع وهما ويسكونسن وميشيغان. لكن خطأ بسيطا في استطلاعات الرأي، أو تحولا في رأي بضعة آلاف من الناخبين، قد يرجح كفتهم في الاتجاه الآخر. فيما يبدو أن ترمب متقدم في جورجيا وكارولينا الشمالية، حيث حصل كل منهما على 16 صوتا انتخابيا.
لكن الأمر الحاسم هنا أنه قد يكون متقدما أيضا في بنسلفانيا، أكبر ولاية في البلاد بحصولها على 19 صوتا انتخابيا، لاسيما أنه لم يفز أي ديمقراطي بالبيت الأبيض دون الفوز بولاية بنسلفانيا منذ عام 1948.
إلا أن استطلاعات الرأي على مستوى الولايات صعبة للغاية، وتميل هوامش الخطأ إلى أن تكون كبيرة، ويمكن لأي من هذه الولايات السبع أن تميل بسهولة إلى الاتجاه الآخر.
وهناك دلائل تشير إلى أن أداء هاريس أفضل في هذه الولايات مقارنة بأداء بايدن، لكن يبقى أن نرى ما إذا كان ذلك سيكون كافياً.
فإذا أجريت انتخابات اليوم، وصوتت هذه الولايات كما تشير متوسطات استطلاعات الرأي، وبافتراض أن جميع الولايات الأخرى الأكثر حزبية صوتت كما هو متوقع، فإن ترمب سيفوز في الانتخابات بـ287 صوتًا في المجمع الانتخابي. ولكن إذا كان أداء هاريس أفضل بنسبة ضئيلة من النقطة المئوية من المتوقع في ولاية بنسلفانيا، فإنها ستفوز.
وتفيد استطلاعات الرأي التي أجراها مركز «بيو» للأبحاث قبل وبعد انسحاب بايدن من السباق إلى أن ترمب لم يخسر في الواقع هذا العدد الكبير من الناخبين أمام هاريس.
بيد أن تقييمات هاريس في استطلاعات الرأي أعلى بنحو 15 نقطة من تقييمات بايدن بين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، وأعلى بنحو 21 نقطة بين الناخبين من أصل إسباني. ومع ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن ترمب يحقق نتائج أفضل بكثير بين الناخبين السود واللاتينيين مقارنة بعام 2020.
وحول مدى الثقة في استطلاعات الرأي، فإنه في انتخابات 2016، أعطى أحد نماذج استطلاع الرأي هيلاري كلينتون نسبة 98% للفوز بالرئاسة.
وفي عام 2020، أظهرت استطلاعات الرأي تقدم بايدن بنحو 7.9 نقطة؛ لكن في الواقع كان تقدمه 4.5 نقطة فقط.