وضع تقرير أصدرته منظمة الاتحاد الدولي للسكري عن أطلس المرضى السعودية ومصر على صدارة عدد المصابين في المنطقة العربية. وأشار الأطلس إلى زيادة انتشار المرض على مستوى العالم، ويتوقع وصول عدد المصابين إلى 136 مليونًا بحلول عام 2045.
وطبقا للإحصاءات تصدرت مصر عدد المصابين في الأعمار التي تتراوح بين 20 و79 عامًا، لتصل نسبتهم إلى 20.9% وإجمالي عددهم إلى 10.9 مليون خلال عام 2021، وتلتها السعودية بنسبة بلغت 18.7% وإجمالي 4.3 مليون شخص، ثم السودان بنسبة 18.9% بمجموع 3.5 مليون مصاب.
وعزا استشاري الباطنة والغدد الصم الدكتور متعب العتيبي أسباب ارتفاع عدد المصابين بالسكري في السعودية وفي العالم إلى عوامل وراثية وتحفزها أسباب بيئية وغذائية، وتلعب السمنة دورا بارزا في حدوثه، ولا تغيب عن الذهن عوامل مؤثرة أخرى كالتدخين وبعض أنواع الالتهابات المعدية وغيرها.
وتطرق العتيبي إلى الطرق الواجب اتباعها لخفض النسبة، إذ سجلت إحصائية 4 ملايين و300 ألف مصاب في السعودية لتحل بالمركز الثاني بين الدول العربية. ويجب على جميع الجهات توحيد الجهود والخطط لمواجهة الوباء. ويظل للمجتمع دور محوري في السعي لتقليل نسبة المصابين بالتماهي مع التوصيات الصحية والوطنية وعلاج السمنة ومحاولة الالتزام بنمط رياضي وغذائي صحي، والفحص المبكر.
وعن محاولات إيجاد علاج نهائي لمرض السكري من النوع الثاني، أوضح الدكتور العتيبي أن هناك تطورا مميزا في الأدوية والتقنيات يؤدي لضبط المرض وتقليل احتمالات حدوث مضاعفاته، والأبحاث لا تزال قائمة في هذا الشأن والمأمول تغيير النظام الغذائي لكن لا يوجد نظام غذائي يناسب الكل، فلكل شخص بيئته واختياراته والمهم هو السعي نحو غذاء صحي ويفضل أن يكون من المنزل، والسعي نحو وزن مناسب. وفي حالات معينة، قد يوصي الطبيب أو فريق التغذية بحساب الكربوهيدرات في الوجبات مع الإنسولين أو مضخة الإنسولين.